فكّرت في أنّني لم أقم بأي شيءٍ يستحقّ التّشجيع إلى أن سألت نفسي هل حقّاً لا يوجد أي شيء أشاركه؟ [أهم محطاتي وإنجازاتي لسنة 2022 وما هي أهدافي لسنة 2023؟]


التعليقات

لقد أنحزتِ الكثير يا نادية، فلا تعتقدي أنّ السنة مرّت عبثا.

لقد كنت معلمة لأختك الصغيرة ورفيقة لأهلك وأخوتك، وكنت لي رفيقة في كل الخطوات، وتحفيزا في كل العثرات.

هناك من الإنجازات ما هو مخفي، مثل ابتسامة زرعتيها على ثغر الآخر، وكلمة طيبة تسللت من فاك إلى فؤاد مكسور فأجبرته ...

لا تقولي يوما أن السنة مرت عبثا، يكفي أنك حية وتبذلين جهدك لغرس بذور صدق وعطاء...

لقد أنحزتِ الكثير يا نادية

شكرا لك على دعمك، تعقيبا فقط على كلامك، ظننت فعلا بادئ الأمر أنني لم أقم بأي إنجاز لكن سرعان ما طردت تلك الفكرة من عقلي بعد أن جلسة مع نفسي وفكّرت في الأمر كثيرا وجدتني قد قمت ببعض الأشياء على بساطتها إلا أنها تحسب كأشياء أسعدتني في سنتي الفائتة.

شكرا لك ومزيدا لنا من النجاحات إن شاء الله.

لا تستخف بإنجازاتك مهما كنت تراها تافهة، إنجازاتك الصغيرة أكثرْ منها وستصنع منك شخصا عظيما صدقني.

أُقدّر فعلاً الذي تقولينه، على ذلك هناك الكثير جداً من الشباب الذين اليوم عالقون فعلاً بحمّى الإنجاز الوهمي، هُم لا يعرفون أنهم بعيدون عن أيّ إنجاز، يقطعون دروباً كاملة من الوهم ومن الإنجازات البسيطة جداً أو حتى التي لا تعتبر إنجازات أصلاً ليصل إلى أخر العام ويعتقد أنّهُ قد قام بشيء كبير أو أنّهُ أنتج الكثير لهذا العام، كمن يريد أن يُفرغ بحراً بكأس ماء، هؤلاء الشبان يعتقدون ذلك فعلاً، يرون أنّ الإنشغال هو العديل الأساسي للإنجاز على أنني أراه الأب الروحي للفشل، كل من ينشغل هو إمّا يضيّع وقته أو يستفاد منه، فإن كان لا يستفاد فعلاً فهذا يعني بالضرورة بأنّهُ يضيّعه بكل تأكيد.

هناك الكثير جداً من الشباب الذين اليوم عالقون فعلاً بحمّى الإنجاز الوهمي هُم لا يعرفون أنهم بعيدون عن أيّ إنجاز، يقطعون دروباً كاملة من الوهم ومن الإنجازات البسيطة جداً أو حتى التي لا تعتبر إنجازات أصلاً ليصل إلى أخر العام ويعتقد أنّهُ قد قام بشيء كبير أو أنّهُ أنتج الكثير لهذا العام

الأمر هنا متعلّق بتعريفك للإنجاز البسيط، الانجاز البسيط الذي أقصده هو ذلك الهدف الكبير الذي تريد تحقيقه، أن تقسّمه على مراحل حتى تبلغه و شرحت هذا في أحد أجزاء المقال.

لأقرب لك المعنى أكثر؟ إدمان مواقع التواصل الإجتماعي اليومي أصبح هاجسا للكثيرين هو يغنيهم عن اكتساب الكثير من العادات والقيام بما يقرّبهم إلى أهدافهم.

لذا قد ترى أن ابتعاد أحدهم عنها أمرا تافها، لكننّي أؤكد لك أنه إنجاز، ووقته الضائع فيها سيقوم فيه بأشياء أنفع عاجلا أو آجلا.

ما أريد قوله أن مقياس الإنجازات ليس موحّدا فلكلّ منا مقياسه الذي يكون على حسب أمانيه، ظروفه وصحّته لذا لا تقارن وابتعد عن مصطلح الإنجاز الوهمي لأنه مصطلح لا زبدة منه.

ما أريد قوله أن مقياس الإنجازات ليس موحّدا فلكلّ منا مقياسه

قيمة النجاح هي التي تختلف والتي يمتلك كل شخص منّا وجهة نظر عنها، ما أعتبره نجاحاً أنا يعتبره غيري ربما عادياً، لكن معيار الإنجاز ثابت، هذا استحقاق لا يمكن أن يكون متغيّراً وإلّا لكنّا فقدنا القدرة على التوظيف أصلاً، فالـ hr مثلاً لديه قناعة بأنّ إنجاز معين قد يجعل الشخص يربح بالوظيفة، لا يمكن لهذا الشخص أن يقول للـ hr أنت لا تعرفي مقياس روعة إنجازي الأخر، هذا غير منطقي، الإنجازات تُقاس.

ونحن بمعظمنا من البشر عالقون في فخ المشغولية لا الإنجاز، وإلّا ما الذي يُفسّر هذا الفقر الكبير بين الشباب بالمنطقة العربية؟ هل يمكن لمطوّر مواقع محترف أن يكون بهذا الانجاز بلا عمل؟ مستحيل. لكن ما يحصل في الشباب في أنّهم ينغمسون مثلاً بالجامعة ويعتبرون أنّ الشهادة إنجاز خرافي ويُصدمون بالواقع، يعتبرون أن انشغالهم بأمر ما هو إنجاز وهو العكس وهكذا..

من المهم فعلا تحفيز أنفسنا وتذكيرها بالإنجازات الصغيرة لدفعها على استمرار السعي نحو الأفضل، ولكن التخطيط الجيد لهذه الانجازات هو ما يضمن جودة الإنجاز وتنظيمه بدلا من العشوائية التي تشتت المجهود، ومن الجيد عند التخطيط ان تكون الأهداف قابلة للوصول وتتبع تدريجا عقلانيا يضمن إمكانية التنفيذ.

التخطيط الجيد لهذه الانجازات هو ما يضمن جودة الإنجاز وتنظيمه بدلا من العشوائية التي تشتت المجهود

نعم فعلا لذلك وجدت أن التّخطيط اليومي مجديا أكثر من أي تخطيط بعيدا عن المثالية والروتين الذي لا بدّ له أن ينكسر إثر ظروف استثنائية تغتال استقرارنا على فترات.

من المهم فعلا تحفيز أنفسنا وتذكيرها بالإنجازات الصغيرة لدفعها على استمرار السعي نحو الأفضل

نعم إنه لبّ المقال، الاستمرارية والكفاح لبلوغ ما نسعى إليه هو الوتر الوحيد الذي وجبنا العزف عليه دائما، حتى نستمتع بلحن نجاحنا.

عقلية المقارنة سيئة إلى أبعد الحدود، لا يمكن أن يصل بها الشخص إلى مكان، يظل يحاول ويحاول ولا يصل إلى شيء، يجد نفسه كل مرة أمام سراب. الأهم من مقارنة أنفسنا بالآخرين أن نقارن أنفسنا بما كنا عليه أمس.

عقلية المقارنة سيئة إلى أبعد الحدود

فعلا أسوء الأشياء التي قد نقوم بها هي القيام بالمقارنة، لاشك أنك لم تقرئي التّدوينة جيّدا، لأنني قارنت نفسي بنفسي في جلسة خلوت بها في نفسي، والحمد لله بعد أن كنت أظنّ أنني لم أفعل أي شيء وجدتني قمت بأشياء لول كانت صغيرة إلا أنها أضافت لي قيمة لك أكن قد استشعرتها من قبل.

الأهم من مقارنة أنفسنا بالآخرين أن نقارن أنفسنا بما كنا عليه أمس

طبعا، والخطوة الأولى هي الامتنان حتى على الأشياء التي يراها الناس صغيرة، لنجعلها تكبر يوما بعد يوم.

قرأت التدوينة الآن بتمعن أكبر يا نادية سلمت يداكِ.

أتمنى أن تكثري نشر محتوى التجارب الشخصية فأنا يجذبني هذا النوع من المدّونات وأستمتع بتصفحه والاستزادة منه.

أجمل ما يمكن أن يكتسبه الفرد هو أن لا يقارن نفسه بغيره أو بمعني أصح أن يتخلي عن وهم المقارنات فكل شخص له ظروفه التي جعلت منه ما هو عليه الآن وكل شخص طرأت عليه أحداث غير أخيه وكل فرد في المجتمع طبيعة حياته الإجتماعية والثقافيه والدينية والأخلاقية والمادية مختلفه عن الاخر لذلك لكل منا أهدافه واحلامه فلا تقارن أهدافك وأحلامك بأحد وإذا أردت أن تقارن قارن نفسك الحالية بنفسك في الماضي وأنظر هل تطورت وتغييرت للأفضل أم للأسوء


قصص وتجارب شخصية

مجتمع لمشاركة وتبادل القصص والتجارب الشخصية. ناقش وشارك قصصك الحياتية، تجاربك الملهمة، والدروس التي تعلمتها. شارك تجاربك مع الآخرين، واستفد من قصصهم لتوسيع آفاقك.

78.5 ألف متابع