دومًا ما كنت من الأشخاص التي تسعى لكسب الجميع، وأن تكون علاقتي بكل من أتعامل معهم جيدة لا يشوبها شائبة، ولأني شخص عنيد بعض الشيء لا يتخلى عن مبدأ ولا يتنازل عن رأيه بسهولة طالما به من الصواب الكافي لتبنيه، بدأت بمواجهة العداءات، والحقيقة كنت دومًا ما ألوم نفسي على حدتي، وصراحتي ورفضي للخطأ حتى لو لم يكن متعلق بي، بعض الزملاء كان يقول لي دومًا لا تتدخلي في أمر لا يعنيكِ طالما به ضرر لك، وكنت أرى أن كلمة الحق يجب أن تقال مهما كانت النتيجة والعواقب. كيف تتصرفون في هذه المواقف، هل تتنحون جانبًا أم يكن لديكم رأي صريح حتى لو ضد أقرب المقربين؟

حينها أدركت أن لا يمكن كسب الجميع إلا بطريقتين أن تكون شخص محايد يعني لا تبدي رفض أو تأييد، مثل أعضاء مجلس الشعب بالماضي موافقون موافقون، أو أن تتلون بمبادئك وفقًا للشخص والموقف، وفعليًا هذا النموذج صادفته كثيرًا، فهو يحاول كسب الجميع.

لذا أهلا بالعداءات إن كان في في سبيل مبادئنا أو في سبيل رأي نمتلكه وتتبناه عن اقتناع، ولا داعي لكسب الجميع، فلا أحد يربح الجميع وهو لديه رأي واضح وصريح في كل الأحوال والمواقف.