واحدة من أكبر التحديات التي يواجهها رواد الأعمال، (عند إدارة فريق عن بعد) هي ذلك السؤال الذي يهمس في عقلنا باستمرار: هل الفريق يعمل بجد حقًا؟ أم أن هناك وقتًا ضائعًا يكلف المشروع الكثير؟
إنه صراع داخلي مؤلم. من جهة، تريد أن تمنح الثقة الكاملة لفريقك، ومن جهة أخرى، أنت مسؤول عن النتائج والأداء.
مؤخرا: قرأت عن شركة ناشئة اسمها Optifye.ai تقدم ما يبدو أنه الحل السحري لهذه المشكلة: نظام ذكاء اصطناعي يراقب إنتاجية الموظفين لحظة بلحظة، يحلل نقراتهم على لوحة المفاتيح، المواقع التي يزورونها، ومدى "تركيزهم" على المهام.
الشركة تدافع عن نفسها وتقول إنها ببساطة تقدم لأصحاب العمل أداة لقياس الكفاءة وضمان أن الوقت الذي تدفع مقابله يُستثمر بشكل صحيح. منطق بزنس بارد وواضح.
لكن في الجهة المقابلة، يصفه الموظفون والمنتقدون بـ "العبودية الرقمية". نظام يقتل الإبداع والثقة، ويحول الإنسان إلى مجرد رقم في تقرير.
هذا النقاش ليس نظريًا بالنسبة لنا. فكرت في كيف لو طبقنا نظامًا كهذا في مشاريعنا، قد نحصل على تقارير إنتاجية تبدو ممتازة، لكن ماذا عن الروح المعنوية؟ ماذا عن تلك اللحظة التي قد يبدو فيها الموظف غير منتج أمام شاشته، لكنه في الحقيقة يفكر بعمق في حل مشكلة معقدة ستوفر عليه أسابيعا من العمل؟ كيف يمكن لخوارزمية أن تقيس هذا؟
مصدر الخبر: https://www.hindustantimes....
هنا أعود إليكم بالسؤال:
برأيكم، أين هو الخط الفاصل؟ هل للشركة الحق الكامل في مراقبة إنتاجية موظفيها بأدوات صارمة كهذه لتحقيق الكفاءة؟ أم أن هذا تجاوز للحدود يقتل أي فرصة لبناء بيئة عمل صحية ومبدعة؟
التعليقات