بدأ صديق لي مشروعه بعد دراسة وافية للسوق، أطلق نموذجًا أوليًا بجهد كبير. وبعد أسابيع من انطلاق المنتج بدأت المؤشرات تتكشّف بشكل مقلق حيث وجد الجمهور لا يتفاعل كما توقّعوا، والمنتج رغم جودة تنفيذه لا يحل مشكلة حقيقية. أكتشف أن المشكلة لم تكن في التنفيذ، بل في الفرضيات الأساسية التي بُني عليها المشروع: من نخدم؟ ماذا نقدّم؟ ولماذا؟

الانقسام الآن داخل الفريق أصبح واضحًا. بعضهم يرى أن هذا التحدي طبيعي في بدايات المشاريع، وأن الإصرار هو ما يصنع الفرق. بينما باقي الفريق يري أن مواصلة العمل على أساس خاطئ لن يقود إلا إلى استنزاف الوقت والمال وربما علاقات الفريق. لذلك أصبحت لحظة القرار لحظة مصيرية للمشروع.

هل يعيد الفريق التموضع؟ أم يعيد البناء من الصفر؟ أم يوقف المشروع تمامًا؟

ما أول خطوة تتخذها عند اكتشاف خطأ استراتيجي في منتصف الطريق؟