كنت أقرأ للتو عبر أحد المواقع كيف أن شركة جوجل طبقت ممارسات توظيف قائمة على الشخصية، وذلك بعد أن تبين أن لها السلامة النفسية و الصفات الانسانية أمور مهمة في وجود فريق يتمتع بأداء عالِ. ومع اتباع هذه الصفات زادت انتاجية الفريق في الشركة بنسبة12% في وتحسنًا في معدل رضا الموظفين بنسبة 23%، لكن ماذا نعني بالتوظيف على أساس الشخصية؟
وفقًا لموقع هارفارد بزنس ريفيو أن يتم اختيار الموظفين وفقًا لشخصياتهم وليس لخبراتهم، فالشخصية تتمتع بالمهارات الناعمة والقدرة على خلق جو من المتعة والمرح في بيئة العمل.
و لو وضحنا التعريف باسلوب عملي، لدينا فريق عمل مكون من موظفين أكفاء، يمتلكون خبرات تقنية ولكنهم في كل مرة تجدهم يتتناقضون باستمرار حول العمل، أو غير مبادرين أو أنهم يفتقرون لمهارة التواصل الفعال، ناهيك أن الذكاء العاطفي هو الآخر معدوم، فضلا عن عدم اتقان مهارات التفاوض والتفكير النقدي، ف ماذا ستكون النتيجة؟
لكن كيف يمكن للموظف ان يمتلك هذه المهارات وفي نفس الوقت خبرته قليلة؟ " بالتدريب والتاهيل" هذا ما قاله هيرب كيليهر المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي الراحل لشركة ساوث ويست إيرلاينز اذ يقول في إحدى مقابلاته مع بلومبرج حول مسألة التوظيف بناء على الشخصية: انه يمكنه أن يستطيع توظيف شخصًا أقل خبرةً وتعليمًا من شخص يمتلك هذه الصفات ولكن سلوكه سيء، فهو يستطيع أن يدرب الموظفين ويؤهلهم للقيادة وتقديم الخدمة للعملاء ولكنه لن يكون في مقدروه تغيير جينات هؤلاء الاشخاص!
برأيي التوظيف بناءً على الشخصية وحدها، قد يكون بالتحدي الكبير، لذا الحل يكمن في إيجاد نهج متوازن، لكن لنفترض بأنك تود استقطاب مواهب جديدة لشركتك، كيف تجعل هؤلاء الاشخاص يظهرون شخصيتهم الحقيقية، حتى تضمن الكفاءة وفي نفس الوقت الشخصية؟ هل هنالك استراتيجيات معينة ستتبعها في هذا الصدد؟
التعليقات