في شركة أدخلت أنظمة ذكاء اصطناعي حديثة، وجد موظف أمضى 15 عامًا من عمره في خدمة المؤسسة أن كل ما بناه بدأ ينهار أمام عينيه. كان معروفًا بين زملائه بدقته وحرصه على تفاصيل العمل، لكن فجأة أصبحت تقاريره التي يتعب في إعدادها بلا قيمة، إذ تُنجز ببرامج جديدة في وقت أقصر بكثير. ومع مرور الشهور، لم يكتفِ المديرون بتجاهل خبرته، بل نقلوه إلى مكتب صغير بعيد عن فريقه، دون مسؤوليات حقيقية، وكأنهم يضعونه على الهامش بانتظار رحيله. أصبح يجلس لساعات طويلة دون أن يُطلب منه شيء، يشعر أن سنوات عطائه تُمحى بجرة زر، وأن ما كان يُعتبر فخرًا لم يعد سوى عبء على الشركة. إلى أي مدى يتحول الذكاء الاصطناعي من أداة للتطوير إلى قوة تهدد بطمس قيمة الإنسان وخبراته؟