هل يجب أن يكون الموظف الأول قائد الفريق، حتى مع وجود موظفين أكفاء؟

من وجهة نظري اختيار القائد يجب أن يكون مبنيًا على الكفاءة والمهارات القيادية، وليس على الأقدمية أو تكريم الدور التأسيسي.

لو أخذنا كرة القدم كمثال، لا يتم اختيار قائد الفريق في معظم الفرق الآن بناءً على عدد السنوات التي قضاها اللاعب في النادي أو كونه أول من انضم إليه، بل يتم الاختيار بناءً على قدرته على التأثير في زملائه، وتحفيزهم أثناء المباريات، واتخاذ قرارات صائبة في اللحظات الحرجة.

على نفس النحو، في بيئة العمل، يجب أن يكون اختيار قائد الفريق مبنيًا على المهارات القيادية الفعلية، بدلًا من التركيز على عوامل عاطفية أو رمزية لا تخدم مصلحة الفريق في المدى البعيد.

إذا كان الموظف الأول يستحق القيادة بناءً على مهاراته وكفاءته، فهذا أمر منطقي يعزز الأداء. أما إذا كانت قيادته مجرد تكريم لدوره التأسيسي، فهنا قد يُهدَر رأس المال البشري الذي يملكه الفريق، مما يضر بمصلحة الجميع.

عندما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد، وهو شاب صغير في السن، قائداً لجيش فيه كبار الصحابة مثل أبي بكر وعمر. لم يختره بناءً على أقدميته أو لتكريم والده، بل لاجتماع الكفاءة والقدرة القيادية فيه. كان القرار منطقياً ومدروسا وعادلا، يضع مصلحة المهمة فوق أي اعتبار شخصي.

وهذا لا ينفي أن يحترم الفريق الاعضاء الاقدم والمؤسيين او حتى يكرمهم، وربما يأخذ المشورة منهم..لكن في النهاية كل شخص يجب ان يكون في مكانه المناسب بحسب المصلحة العامة.

نعم، تصعيد الموظف الأول قد يكون بمثابة تكريم لجهوده، خاصة إذا كان له دور أساسي في تأسيس الفريق. ولكن من جهة أخرى، ليس كل الموظفين الأوائل يمتلكون مهارات القيادة، وقد يكون هناك موظف آخر أكثر كفاءة في هذا المجال وقادر على إدارة الفريق بشكل أفضل. إذا كان الموظف الأول لا يمتلك القدرة على قيادة الفريق بفعالية، فقد يؤثر ذلك على أداء الفريق ككل. يجب أن يكون القرار مبنيا على مصلحة الفريق. إذا كان الموظف الأول يمتلك المهارات القيادية اللازمة ويستطيع الحفاظ على ثقافة الفريق وتطويرها، فهذا سيكون أمرا جيدا. أما إذا كان هناك شخص آخر أكثر كفاءة في القيادة، فإنه سيكون من الأفضل تصعيده. الفكرة هي أن الفريق يحتاج إلى قائد فعّال، وليس فقط إلى تكريم للجهود السابقة.

لا اظن تصعيد الموظف الاول كقائد ابدأ فكرة جيدة لتكريمه او ما الا ذلك ، واظن ان من القائد افضل ان يحدد بالاجماع لان ذلك ما يريده الاكثرية وايضا سيكون كلامه فعل ينفذ وافضلهم لانهم جميعا متفقين وراضيين

بالتأكيد، في رأيي، اختيار الموظف الأول كقائد للفريق قد يكون له جوانب إيجابية وسلبية في الوقت ذاته. من جهة، تقدير جهوده ودوره التأسيسي مهم، ولكن القيادة تحتاج إلى مهارات قد تتجاوز مجرد التميز في العمل الفردي. إذا كان الموظف الأول يفتقر إلى هذه المهارات القيادية الأساسية مثل القدرة على التواصل الفعّال، التحفيز، وإدارة الفريق، فقد يؤثر ذلك سلبًا على أداء الفريق بأكمله.

من ناحية أخرى، إذا كان هناك موظفون أكفاء أكثر قدرة على القيادة، فقد يكون من الأفضل أن يُعطوا الفرصة لقيادة الفريق، حتى وإن كانوا قد انضموا بعد الموظف الأول. هذا قد يسهم في تحقيق نتائج أفضل، ويعزز من ثقافة الابتكار والتعاون داخل الفريق.

في النهاية، الأمر يعود إلى موازنة الأداء الفردي مع متطلبات القيادة الفعّالة.

لا أعرف كيف يمكن التنسيق بين تصعيد الموظف الاول مع تصعيد الكفاءات في ذات الوقت ، لكن الكفاءات مهمة جدا وعلى جانب آخر التقدير للموظف الاول يعد من الأشياء الضرورية