في بعض لحظات العمل، ألتفت حولي لأجد المعادلة قد انقلبت: كمدير – منغمس في تفاصيل التنفيذ، بينما أعضاء الفريق يُراجعون ما أفعل، يُعلّقون على جزئيات، يُبدون ملاحظات، ويقفون في موقع المراقب الحذر الذي يُفتّش عن الثغرات.
في الظاهر، يبدو الأمر تفاعلاً إيجابيًا… لكن شيئًا ما في العمق لا يسير كما ينبغي.
القيادة بدأت تذوب في التفاصيل. والتوجيه الاستراتيجي تحوّل إلى مشاركة في المهام اليومية، وبدل أن ينشغل الفريق بمسؤوليته عن النتائج، انشغل بتقييم أداء قائده.
هل هذا خطأ من الفريق؟
ليس بالضرورة. أحيانًا يغيب القائد عن موقعه فيغري الفراغ أحدهم ليملأه.
وهل الخطأ من القائد؟
ربما، حين يخشى أن يُفهم التوجيه على أنه تسلّط، أو حين يحاول “إثبات التواضع” بالتنفيذ بدل القيادة.
لكن النتيجة واحدة ، تشوّش في الأدوار، وتآكل تدريجي لمكانة القيادة.
كيف تُعيد رسم الحدود دون أن تخلق توترًا؟ كيف تُعيد تعريف الأدوار دون أن توجّه اتهامًا مبطنًا لأحد؟
وهل واجهت هذا الموقف من قبل؟ وكيف تعاملت معه؟
التعليقات