في مكان عملي السابق، كان يغطيه عدد كبير من الكاميرات في كل زاوية، وكان الموظفون دائماً في حالة من الترقب والخوف، وهم يحرصون على أن يظهروا في أفضل صورة طوال الوقت، مما خلق بيئة من الضغط المستمر، أما في مكان عملي الحالي، حيث لا توجد كاميرات مراقبة، فإن الجو العام أصبح أكثر راحة وأقل توتراً، وأصبحنا نتمتع بثقة أكبر في العمل دون الخوف من أنظار المراقبة، برأيكم هل تعتقدون أن غياب المراقبة يساهم في تحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية، أم يؤدي إلى الفوضى وقلة العمل؟
تقنيات مراقبة الموظفين في أماكن العمل، تزيد من الإنتاجية أم أنها تنتهك الخصوصية
برأيي من يعمل بجد ويراعي الاتقان والإلتزام في عمله لن يهمه كونه مراقب أم لا، أما من ينزعج من الرقابة فهو منزعج من سد الثغرات التي كان من خلالها يستطيع ممارسة سلبيات العمل، كإضاعة الوقت والجلوس دون إنجاز والحديث مع هذا وذاك و.....
أنا ضد الرقابة التي تدخل في الخصوصية كأن تتحكم بي وقت الراحة، أو تفرض مثلاً رقابة تسمح لك برؤية ما يتم على جهازي أو هاتفي، أما المراقبة الطبيعية فلا بأس بها للمجتهد على الأقل يرى القائم على العمل مدى التزامه
الأمر ليس مرتبطًا بالإتقان بقدر ما يؤثر سلبًا على بعض الأشخاص أثناء العمل، على سبيل المثال أشعر شخصيًا بالتوتر والضغط النفسي إذا شعرت بوجود مراقبة مستمرة، رغم أن جودة عملي لا يختلف عليها أحد ولا يمكن لأحد أن يشكك في جديتي وإتقاني، يمكن أن تؤدي المراقبة المستمرة إلى شعور بعدم الراحة وتؤثر على مستوى التركيز والإبداع، حتى وإن كانت النية هي التأكد من سير العمل بشكل جيد، فالإحساس بعدم الحرية والضغط الناتج عن مراقبة الآخرين قد يشتت الذهن ويزيد من التوتر، مما يؤثر على الأداء بشكل سلبي.
اعتقد أن الأمر يختلف من شخص لآخر. فهناك من يشعر أن المراقبة تكون ضغط زائد عليه بالإضافة إلى ضغط العمل وبالتالي تقل انتاجيته، وهناك من يتشتت انتباهه عن العمل بسرعة وبالتالي المراقبة تكون هي الحل الافضل له. أنا شخصياً من النوع الثاني لذلك دائما ما تزداد انتاجيتي عندما اكون مراقب أو أكون في مكان عام مثلا
شيء غريب لدي فضول لأعرف ما الذي يجعل إنتاجيتك تزداد بوجود مراقبة؟ هل مثلاً تشعر بأن وجود المراقبين يدفعك إلى بذل جهد أكبر أو تحفزك على إثبات أنك الأفضل أمامهم؟ من المثير أن أرى كيف يمكن أن تؤثر المراقبة بشكل إيجابي على البعض.
أغلب الكاميرات تكون رقابية على المكان بشكل عام يعني مو تجسس عل الوظفين . وتوضع في أمكان تكشف المكان بشكا كامل من دون الإضرار بالموظف
ليس كل الشركات تراعي ذلك، وحتى إذا كانت الكاميرات تهدف إلى مراقبة المكان بشكل عام، فإن وجودها في أماكن مكشوفة قد يشعر الموظفين بعدم الارتياح أو بالضغط النفسي، مما قد يؤثر سلبًا على أدائهم وسلوكهم.، العديد من الشركات لا تأخذ في اعتبارها التأثيرات النفسية لهذه المراقبة المستمرة، وبالتالي قد تخلق بيئة عمل غير مريحة رغم أنها قد لا تهدف إلى التجسس على الموظفين بشكل مباشر. من الأفضل أن يتم التركيز على تعزيز الأمن دون المساس بمساحة الخصوصية الشخصية للموظفين.
في بعض الدوله شرط من شروط تأسيس مقر هو وجود الكاميرات لذلك يجب على الموظفين التعود على ذلك , في مقر عملي حدثت سرقة في مقر عملي في قسم الموارد البشرية ساعة يد لأحد لموظفين , تخلي لو مافيه كاميرات وش راح يصير الوضوع ؟
كذلك المشاجرات التحرش وإلى أخره من المشاكل التي تحدث في مقرات العمل , الواثق من عمله وتصرفاته لن يؤثر فيه وجود الكاميرات فيه وخصوصا أنا كاميرات رقابيه عامه توضع في أمكان عامه في مواقع لا تأثر على على الموظفين
يبدو أن غياب المراقبة قد خلق بيئة عمل أكثر راحة وأقل توتراً، مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين العلاقات بين الموظفين وزيادة الثقة والإبداع. لكن في النهاية، يعتمد التأثير على ثقافة الشركة وكيفية تنفيذ المراقبة. بعض الشركات قد تجد توازناً بين المراقبة والخصوصية، مما يتيح بيئة إنتاجية وآمنة دون خلق جو من الضغط المستمر.
تختلف من وجهة نظري بطبيعة الوظيفة وطبيعة العمل ، فإذا كان المصنع يعتمد على شغل روتيني يعتمد على الإنتاجية فمن الأفضل وضع كاميرات وهي فقط لا يتم وضعها بهدف مراقبة العاملين الكسالى ولكن رصد مسار العمل وفهم ألية الإنتاج وحماية الحقوق فمثلاً في بعض الشركات التي تكون في مناطق (نائية نوعاً ما ويوجد بها أختلاط بين شباب وفتيات) وتلك الوظائف التي يعملون بها لا تعتمد على مؤهلات ((عمال مصانع)) حينها يكون مراقبتهم أمر ضروري وإلا ستحدث العديد من المشاكل وليست فقط مشاكل التهرب من العمل أو التكاسل.
التعليقات