كمدير، كيف تصمم عملياً بيئة عمل تقلل الضغط النفسي والجسدي على الموظفين؟

لنقل على الأقل أن يكون نتيجة زيادة الضغط عائده يطول الجميع، بمعنى إذا كان الهدف هو أعلى إنتاجية للوصول لأعلى ربح وتحقيق أهداف معينة تزيد من قيمة الشركة فيجب أن يشعر كل الموظفين بهذه النتيجة سواء عن طريق المرتبات أو التدريبات أو الترقيات أو المكافأت وكل ما يؤدي لزيادة رفاهية الموظفين بحيث لا يكون هدف العمل الوحيد هو العيش لتوفير الأساسيات بل العيش بشيء من الرفاهية التي تمكن أي إنسان من الإحساس بقيمة ما يقوم به.

تعرف مساحات العمل بالشركات الأجنبية التي بها أماكن استراحة مزودة بكراسي مريحة وإضاءة مناسبة، والمكاتب التي تتحرك وتكون قابلة للتعديل للعمل وقوفا أو جلوسا، مع وضع جداول عمل مرنة، تناسب الطرفين وأحيانا قد يكون العمل هجين بين البيت ومكان العمل، هذه المرونة والأشياء هذه ستفرق كثيرا في نفسية الموظف بشكل فعال، طبعا من سيصل لهذا المستوى ستكون رواتبه وتواصلاته مع فريقه احترافية، حتى لا يأتي أحد ويقول أضغاث أحلام فالرواتب الجيدة نادرة مثلا

بالطبع! لإنشاء بيئة عمل صحية ومنتجة، يمكن للشركات تبني عدة استراتيجيات مثل السماح بالعمل عن بعد والمرونة في الجداول الزمنية، تعزيز التواصل الفعال عبر اجتماعات أقل ومنصات تواصل متطورة، توفير برامج تدريبية مستمرة وبيئة عمل صحية مريحة، تقديم تأمين صحي شامل ودعم نفسي، تقدير الموظفين من خلال الجوائز والإعتراف، استخدام التكنولوجيا المتطورة لإدارة المشاريع، بناء ثقافة تنظيمية إيجابية، تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، والاستماع للاقتراحات وتجربة الأفكار الجديدة. هذه الممارسات تساهم في زيادة رضا الموظفين وتحسين أداء الشركة بشكل عام.

تصميم بيئة عمل مثالية يبدأ بخلق مساحة للإنسان قبل الموظف. اجعل العمل مكانًا يشبه الحياة

• ساعات مرنة تتيح لهم التنفس.
• زوايا استرخاء مليئة بالنباتات والهدوء.
• استراحات قصيرة تعيد الشغف للعمل.
• مفاجآت بسيطة: جلسة يوغا، كلمة شكر، أو كوب قهوة مجاني.

والأهم؟ دعهم يشعرون بأن أصواتهم مسموعة وأفكارهم مرحب بها دائمًا. بيئة العمل ليست مبنى؛ إنها طاقة وحيوية يصنعها الفريق معًا.

من الافكار الغريبه التي دائما ما اقدمها كمقترحات وتنجح هي:

• غرفة صراخ أو تفريغ الضغط: مساحة عازلة للصوت حيث يمكن للموظفين الصراخ، الغناء، أو حتى ضرب وسائد لإخراج التوتر.
• اجتماعات على المشي: بدلاً من الاجتماعات التقليدية، شجع الموظفين على مناقشة الأفكار أثناء المشي في الحديقة أو حول المكتب.
• كرسي المدير المتنقل: اسمح للموظفين بتجربة الجلوس في "كرسي المدير" ليوم واحد، مع اتخاذ بعض القرارات البسيطة في العمل.
• سياسة "لا إيميلات بعد العمل": أغلق البريد الإلكتروني تلقائيًا بعد ساعات العمل لضمان وقت راحة حقيقي.
• ساعة خيال يومية: دع الموظفين يستخدمون ساعة في اليوم لتقديم أفكار أو تخيلات مجنونة حول تطوير العمل أو حتى مشاريع شخصية غريبة
• آلة مفاجآت يومية: آلة صغيرة تُقدم هدية عشوائية يوميًا، مثل كوبونات قهوة، كتب صغيرة، أو حتى نكات مضحكة.

لتصميم بيئة عمل تقلل الضغط النفسي والجسدي على الموظفين، من الضروري تبني استراتيجيات تدمج بين تحقيق الإنتاجية والحفاظ على رفاهية الموظفين..

يعني بيئة عمل داعمة ومحفزة تسهم في تعزيز صحة الموظفين النفسية والجسدية، ما يؤدي في النهاية إلى تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية على المدى الطويل.

في بيئة عملي نتبع نظام جيد حيث نلغي الرسميات ونزيل أي حدود لبيئة العمل المتعارف عليها، يمكن أن يعمل الفريق مع بعضهم البعض أو يقومون بتنفيذ سباقات فردية وغالباً نشارك معهم بها، وأذكر في آخر مشروع أننا كنا نحفزهم برحلات أو مثلاً موعد للعب كرة القدم مجاني لو انتهو من مهمات محددة اليوم أو مثلاً.

إزالة الحدود الرسمية تمنحهم ثقة وتعزز الإنتاجية والتعاون ولكن يجب أن تكون الرقابة عليهم مستمرة حتى لا تتحول بيئة العمل إلى مرتع للعشوائية.