واجه أحد أصحاب الشركات الناشئة مشكلة وهي أن صديق له في فريق العمل الخاص بشركته وهو في وضع قيادي لأحد فروع الفريق ولكنه وصل لمرحلة الكسل أي لا يفعل ولا يبتكر إلا عندما يطلب منه المؤسس الفعل بحذافيره, أي وصل لمرحة غير مهتمة بالعمل ولا بالمشروع وأصبح يعمل بشكل روتيني وحتى قد لا يكترث أحياناً للعمل إلا عند تنبيهه ! لو أنك مكان هذا المدير كيف ستتصرف ؟
أحد أعضاء الفريق في منصب قيادي ولكنه ينفذ فقط ما أطلبه منه ولا يخطط بنفسه !
سأبحث عن الأسباب التي جعلته يصل إلى هذه المرحلة، فربما يكون بسبب بعض المهام الموكلة إليه، أو عدم شعوره بالرضى عن الوظيفة في الوقت الحالي، بشكل ما سأبحث أولا عن كل الأشياء المتعلقة بالعمل بداية من المرتب إلى كل شيء ولو وجدت أنه ليس هنالك مشكلة بالنسبة لي في هذا الأمر، سأجلس معه للتحدث عن هذه الحالة التي وصل لها فربما يكون بسبب ضغط نفسي يمر به أو أن هنالك شيء ما خفي في العمل لم أتوصل إليه، وسأقترح عليه إجازة راحة مدفوعة الأجر حتى يعود لنشاطه ثانية.
هل كان هكذا دائما أم أن هذا تغيير طرأ عليه؟ الخطوة الأولى تكمن في البحث عن السبب، والتواصل معه بصراحة ووضوح من قبل رئيسه. سيكون الحديث عن سبب فقدانه للحماس، ومناقشة إن كان هناك أسباب شخصية أم أسباب تتعلق بالعمل نفسه. انظر في طرق التحفيز المختلفة، ومتى قد قمت بتحفيزه مؤخرا. هل المرتب قليل؟ هل ساعات العمل طويلة؟ هل دور القيادي لا ينسابه، ويحب العمل في شيء آخر؟ هل يتم الاعتراف بمجهوداته السابقة؟
بعد ذلك، قم بإجراء اجتماعات منتظمة لمراجعة أدائه وتقديم ملاحظات بناءة. الهدف هنا ليس فقط لتحسين أدائه الحالي، بل لتحفيزه على الاستمرار في الابتكار والعمل بجدية أكبر. فقد يكون لا يعرف ما هو المطلوب منه بالضبط، ويشعر أنه يؤدي مهامه هكذا على أكمل وجه.
من الواضح أن هذا الوضع لم يكن سلوكه الأساسي، وبالتالي قد يكون السبب نقص الاستقلالية، أو الثقة في اتخاذه للقرارات، فهناك مؤسسين، كل مقترح لا يناسب تفكيرهم مرفوض حتى لو كان صائب، لديهم تعنت ضد الافكار التي لا تتوافق مع أفكارهم، وبالتالي بالمقابل تجد الطرف الآخر إن بادر مرة لن يبادر الأخرى لأنه سيدرك أن مقترحه مرفوض بالنهاية، لذا يجرب أن يعطي له مساحة أكبر للعمل بحرية واتخاذ قرارات لفريقه، خاصة إنه طالما وصل لهذا المنصب فهو يستحق
ملاحظة قوية فعلاً, بالتأكيد لم يكن سلوكه الأساسي, هل معنى كلامك أنه ربما يكون وصل لهذا نتيجة لتنحيته من القرارات ؟
كان لابد أن يتم وضع شروط وحدود للصداقة فى إطار العمل ولاكن من الممكن تقديم له اجازة قصيرة وخلال تلك المدة دراسة أسباب إهماله للعمل، و بما أنهم أصدقاء بالفعل فمن السهل له معرفة ما يدور فى عقل صديقه، ولاكن إذا اصبح الأمر كما هو عليه فمن الأفضل سحب بعض الصلاحيات منه و نقله من الدور القيادى و هذا لا يعتبر نهائياً التقليل منه كصديق لأن هذا عمل ويحمل معه مصدر رزق لكافة القائمين عليه، وليس من الممكن لإرضاء فرد و تحمل تكاسله، الإضرار بالجميع !
التعليقات