مرحبا انا لاول مرة اكون مدير لمشروع تنموي ريفي و حقيقة انا اتحمل المسؤولية و احب العمل ضمن الفريق و اعشق النظام و الاتقان في المهمات و أسعى لاستنساخ ذلك في فريقي كما أريد أن تساعدهم على تحقيق أحلامهم و اتابعهم لكن ما يعرقلني معهم عدم التزامهم نحو أهدافهم تفتر عزيمتهم بسرعة مع اول عرقلة تصادفهم كيف اقود فريق عمل ناجح ربما اقوم بأخطاء قيادية لعدم متابعتي لهم بطريقة احترافية و كان قائدي هو من يشرف على ذلك بنفسه دائما لا افوض بالعمل مباشرة مع شركائي المباشرين لكن ذلك سيزول بعد أن اتدرب جيدا على كيفية القيادة الاحترافية بعد المحاضرة عليا التطبيق شيئا فشيئا فهل ذلك ممكن ما هي شروط تكوين فريق العمل وكيف يمكن إدارة فريق العمل وحل النزاعات وما مراحل تكوين فريق عمل متميز؟؟؟ انا اؤمن بقدراتي و عندي الكثير لاعطيه لفريقي ينقصه فقط الرغبة المشتعلة في الاستمرار
كيف تقود فريق باحترافية ليكون فريق عمل ناجح؟
مساهمتك بها العديد من المحاور التي يحتاج كل محور منها مساهمة منفصلة للنقاش، لذا سأختار سؤال طرحته كنت قد مررت به من قبل لفهم كيفية تكوين فريق ناجح لأني أدير فريق وأردت التأكد من أني أسير بشكل منهجي وصحيح، وهي خمس خطوات كالتالي:
- التكوين (Forming): هذه المرحلة تكون في بداية المشروع، حيث يتعرف أعضاء الفريق على بعضهم البعض وعلى المهام المطلوبة. في هذه المرحلة، يكون دورك هو توجيه الفريق وتوضيح الأهداف.
- العصف (Storming): خلال هذه المرحلة، قد تظهر اختلافات في الرأي أو صراعات حول كيفية تحقيق الأهداف. هنا يأتي دورك في إدارة النزاعات وتعزيز التعاون بين أعضاء الفريق.
- التنظيم (Norming): في هذه المرحلة، يبدأ الفريق في العمل بشكل متناغم، حيث يصبح كل فرد أكثر تفهمًا لدوره ولدور الآخرين. دورك هو التأكد من أن الجميع يعملون في نفس الاتجاه.
- الأداء (Performing): في هذه المرحلة، يكون الفريق قادرًا على العمل بكفاءة عالية نحو تحقيق الأهداف. يمكنك هنا التركيز على دعم الفريق وتحفيزهم للحفاظ على الأداء الجيد.
- الاختتام (Adjourning): عندما يقترب المشروع من نهايته، يكون من المهم تخطيط اختتام المشروع بشكل جيد وتقييم أداء الفريق والتعلم من التجربة.
الشغف والحماس وكل تلك الأمور طبـــاع، ولتغيير طبع في شخص ما فسأحتاج إلى قوةٍ جبارة لذلك، وقد لا أفلح. هناك أشخاص بطبعهم لا يملكون حماسًا تجاه الحياة نفسها، من أين سيأتون بالحماس لمشروعي؟
أنت تفعل ما عليك كقائد فريق، ومن تراه لا يبدي رد فعل إيجابي، تستبدله على الفور، فلا وقت تضيعه مع شخص لا يؤمن بالمشروع أو الفكرة. هذا مكانه ليس في فريقك.
حسنًا ما الذي يجب عليك أن تفعل كقائد فريق قبل أن تتخذ إجراء الاستبدال أو الطرد؟
هناك الكثير من الأفكار، ومنها نظام المكافئات والترتيب مثلًا. من أكثر الأنظمة الفعالة. يعني من يحقق التارجت الفلاني يحصل على مكافأة مميزة، وهكذا.
شروط تكوين الفريق هو الشغف، سمعت محمد بن سلمان يقول ذلك بالسعودية، قال شكّلت فريقي ليس بناءً على الخبرات فقط، بل على الشغف، فسأل المذيع ماذا يعني ذلك بالضبط؟
قال حين تريد أن تعد خطة كبير وتريد أن تشرك الموظفين بها وتنشأ فريق لا تكفي الخبرة لإن هذا سيعطيك مردود وظيفي طبيعي، الانتاج العالي والابتكار يكمن في الشغف، بحيث يكون كل شخص أصلاً يحب ما يعمل وبالتالي لا يحتاج مراقبة لا على الانتاجية ولا على الابتكار والحلول الابداعية، هو يقوم بذلك من تلقاء نفسه وأنا مثله برأيي هذا أهم عامل لإنشاء أي فريق
الرغبة المشتعلة أو الحماس أو الشغف هي أمور لا تشترى أو يمكن أن نمنحها للغير، فمن لا يؤمن بقيمة عمله وحقيقة دوره فهو لا يستحق أن نحاول معه، وبما أنك تتحدث عن مشروع سيؤثر ويخلق تغيير فلا مجال هنا للتهاون، وأنا لا أقول أن تصبح قاسي، ولكن يمكن أن تسعى لخلق الالتزام طالما الحماس عندهم ميت، حدد خطوات المشروع ومراحله وخطته، وضع طرق للمتابعة والتواصل، ومن يواجه مشكلة يتواصل معك وتتصرف، ولكن أن تترك الأمر هكذا بين حماس وفتور فهذا لن يجدي نفع، وحتى بمفردك في عمل فردي الإلتزام أهم من الشغف والحماس فلا تتمسك بهم وتترك السيطرة بالالتزام.
بالطبع قيادة الفريق تعتمد على كلا الجانبين الموهبة والمهارة المكتسبة, إليك بعض العناصر الهامة للقيادة:
- يجب مشاركة فريق العمل في محاور العمل وتشعرهم كأنهم يشاركون في صناعة القرار
- عليك الإنصات لأعضاء الفريق والصمت أثناء عملهم لتشاهد عن بعد ما طبيعة شخصية كل واحد منهم دون تصنع
- المساهمة بيديك في كافة الأمور وأقسام المهام حتى لو خارج تخصصك لتشعرهم بالتحفيز
- عمل ملف لمقياس التقدم KPIs به مهام مفصلة والدرجة المرغوبة لكل مهمة شهرياً (لو أردت قالباً إكسيل راسلني)
من المهم أن ينشأ ترابط بين أفراد الفريق وأهداف المشروع، لذا من البداية اختر أعضاء فريقك على هذا الأساس، أي أن يكونوا مؤمنين بأهداف المشروع وجدواه.
على الرغم من كثرة النصائح العملية في هذا الجانب إلا أنه وبالتركيز على الأكثر فاعلية منها سنجدها مرتبطة بشكل كبير بالجانب النفسي والمعنوي في الفريق، لذلك تمتاز الفرق التي تحافظ على أكبر قدر من التناغم والبيئة التفاعلية الإيجابية بطفرة في الإنتاجية والآداء في العمل، لذا فمن الضروري إبقاء التواصل الفعال بين القائد وأعضاء الفريق قائمًا، وأن يشعر كل فرد أن آراءه واقتراحاته وجهوده محل تقدير من القائد، وأن تذكرهم على الدوام بالأهداف والرؤى التي تسعون لتحقيقها.
التعليقات