بعد موجة كوفيد 19 أصبح العمل عن بعد شعار أغلب الشركات والمؤسسات إذ تم نقل التجربة إلى أعلى مستوياتها، كمستقل كنت أعمل عن بعد حتى قبل الجائحة، فيمكنني اعتبار نفسي معاصرا لمرحلة ما قبل انتشار هذه الثقافة وبعدها، كانت لدي عدة مشاريع قمت بانجازها، وأبرزها كان مشروع التفريغ الصوتي إذ كنت أتعامل مع ثلة من المستقلين من الجزائر وثلة أخرى من دول أخرى، مع فريق إدارة مختلف كلية معنا سواء في اللغة والدين والثقافة.
بما أن العمل كان سيستمر لقرابة الشهر من الزمن، كان لا بد من تحقيق عامل الاندماج معهم، فقد كنا نعمل بمبدأ الترتيب ومن يصل أولا يحصل على مهمة التفريغ الصوتي أولا، وبما أن عدد المستقلين كان كبيرا جدا، فالفريق الجزائري فقط كان ب 50 فردا مع 5 منسّقين أفارقة، ومدير مشروع عماني، التنوع الثقافي هنا كان كبيرا خاصة في طبيعة العمل، فالذي كان يزعجني هو عدم احترام شروط العمل والتحايل الذي كان يصدر من بعض المستقلين للحصول على مهمَّاتهم بسرعة فكلما تحصلوا على أكثر حققوا مداخيل أكثر، هذا كله كان محبطا بالنسبة لي، بجانب المشاحنات بين بعض الجنسيات نتيجة بعض المعتقدات المغلوطة بين بعض الدول.
لذا وجدت هذه النقطة تحديا نوعا ما أمام المدراء، ليتمكنوا من أن يستفيدوا من مزايا التنوع، وبنفس الوقت يتمكنوا من جعل الفريق الواحد متناغم دون صراعات نتيجة الاختلاف الثقافي، لذا لو كنت مديرا لهذا الفريق، ماذا كنت ستفعل لتحافظ على الاندماج بين أعضاء الفريق رغم اختلافاتهم؟
التعليقات