كيف يمكن للمدير تحسين عمليات اتخاذ القرارات داخل فريقه لتعزيز الكفاءة؟

سأجيب عن تساؤلك من خلال خبرتي. ففي عملي الحالي يعتمد مدير الفريق نهج التفويض حتّى في المهمّات البسيطة التي يستطيع إنجازها بنفسه. ومن خلال هذا الأسلوب فقد طوّر المدير قدرة الموظّفين على اتخاذ القرارات وتحمّل المسؤوليّة. فصار الموظّف في أسفل الهرم يعتبر نفسه مسؤولًا بسبب إعطاء المدير له مهمّة لإنجازها. من ضمن الأساليب التي تلفتني أيضًا لتفعيل آليّة اتخاذ القرار، سؤال الموظّفين خلال الاجتماع عن آرائهم بمختلف القضايا والشؤون المتعلّقة بالشركة. فهذا الأسلوب أيضًا يحسّن من اتخاذ القرارات داخل الشركات.

أن يحاول أن يطور الموظفين، فلكل منا مهارة معينة وموهبة في شىء معين، الحرفية هنا أن تعلم كل موظف بارع في أي ىء وإستفادة منه في ذلك وإالتقاط نقاط الضعف والتطوير والعمل عليها، ثم يأتي تعليم الكوادر بخبراتك، لا تستأثر نفسك بمعلومة بل شاركها مع فريق العملن لأنه ببساطة اذا لم يعرفها منك سيعرفها من غيرك، تخصيص يوم في الشهر لقضاء وقت خارج إطار العمل لكسر الحواجز والخوف وتوطيد العلاقات لها مفعول السحر حقا

وحتى على مستوى وظيفته يجب ان يكون لديه قدرة على اتخاذ قرار مدروس دون الرجوع للمدير بكل كبيرة وصغيرة، فهناك قرارات يجب أن يتخذ فيها قرارا مباشرة، وطبعا هناك قرارات يجب أن يعود فيها لمديره.

أعتقد بث روح الثقة في فريق العمل هي الأولى بالعمل عليها. لأن بعض أعضاء الفريق في أي مؤسسة أو شركة قد يجفلون من اتخاذ القرارات الهامة إلا بالرجوع إلى المدير. هذا خطأ برأيي لأن تقسيم المهام امر واجب. فالمدير لا يصح أن يتولى اتخاذ كل القرارات. في هذا الصدد، أذكر أن معركة هامة بين نابليون بونابارت و بين انجلترا وباقي دول أوربا قد خسرها بسبب قرار لم يتخذه أحد قواده! لا أذكر اسم القائد ولا المعركة ( ولعلها واترلوو) كان نابليون قد أشار عليه بخطوات معينة في أرض المعركة غير أن خطوة معينة و قرار وجب اتخاذه بقوة في تلك المعركة لم يتخذها القائد. ظل القائد يتنطع ولم يتخذ القرار الصحيح بحجة أن ذلك مخالف للخطوات المتبوعة فخسر المعركة وانهزم الإمبراطور! بث روح الثقة وتعليم أعضاء الفريق في اتخاذ القرار الصحيح هو أولى الخطوات لذلك.

يمكن للمدير أن يخبر موظيفه بالمشاكل المهمة التي واجهته، والطريقة التي استطاع أن يتغلب بها، على هذه المشكلة، بهذه الطريقة، سينقل لهم خلاصة خبرته ومعرفته وطريقته بالتفكير، ويمكن أن يطلب من الموظفين أن يحلوا هذه المشكلة التي حلها ولكن بطريقة أخرى، بهذه الطرق وهذه المناقشات سيبدأ بإشراك الموظفين معه ويعودهم على الإدلاء بآرائهم التي ستستفاد منها الشركة في المقام الأول .

برأيكم، ما هي الأساليب الأخرى التي ترون أنه من الممكن أن تساعد المدير في عملية تحسين اتخاذ القرار داخل فريق العمل؟

تؤكد بعض الدراسات في عدد من المؤسسات حسب وول ستريت جورنال أن السبب الرئيسي الذي يعرقل عملية اتخاذ القرار ويؤخرها هو الغموض حول المسؤول عن اتخاذ القرار في الشركة، لذلك يقدم لنا تحليل قامت به ديلويت 5 نصائح يمكن أن تساعد المدراء في وضع استراتيجية اتخاذ قرار فعالة في الشركة منها:

• قم بتوضيح وتبسيط حقوق اتخاذ القرار، مسؤولية من؟ وما هو القرار الواجب اتخاذه، الوضوح والبساطة من أهم العوامل في هذه العملية.
• قم بتطبيق مساءلة قوية وشفافة للقرارات، وهو يشمل تقييم المخرجات مقابل المقاييس المتفق عليها للإستفادة من تجارب المؤسسة.
• مواءمة وتقسيم الأفراد في مجموعات اتخاذ القرار لمهمات مشتركة، إنشاء هذه المجموعات المشتركة يساعد زيادة الكفاءة وتجاهل المناقشات والمنافسة غير المفيدة التي من الممكن أن تضرّ بعملية اتخاذ القرار.