قبل أيام من الآن، قرأت تصريحا كان قد أدلى به الرئيس التنفيذي لشركة ميكروسوفت، وهو السيد ساتيا ناديلا، حيث أدلى بشهادته في محاكمة تتعلق حول قضية مكافحة الاحتكار، المميز هذه المرة أن الدعوى القضائية صدرت من وزارة العدل الأمريكية ضد شركة جوجل زاعمة أن الشركة استغلت وضعها السوقي السائد لتأسيس احتكار في صناعة محركات البحث.

لم أكن أعلم حينها أن ميكروسوفت استثمرت عبر محركها بينغ ما يقارب ال 100 مليار دولار فقط بغية تحدّي استحواذ جوجل، ومنعها من تأسيس احتكار، لكني كمستخدم ما كنت لألاحظ هذا التأثير الكبير على محركات البحث الأخرى لو لم تبرز هذه القضية للعلن، لكن لا يمكن أن نخفي أثر الاحتكار الأحادي الجانب على المستهلكين وحتى الشركات نفسها رأيناها كيف تتضرر، فأين تبرز آثار احتكار السوق السلبية علينا كمستهلكين؟

أول نقطة يمكنني الإشارة عليها هو أن هذا النوع من الاحتكار يمكن أن يتسبب في حدوث تغييرات في الديناميات الاقتصادية والتجارية التي ستؤثر لا محالة على تجربتهم بشكل عام، كانقطاع التنافس الذي سيتسبب في تقليل حجم المنافسة بين الشركات وهذا بالنسبة لي أراه عاملا سيئا لكون المستهلكين سيفتقدون بطبيعة الحال إلى الخيارات المتنوعة والأسعار التنافسية في شتى المجالات.

كما نعلم فالشركات التي تحتكر المنتجات تتلاعب بالأسعار وقيمة منتجاتها كما يحلو لها، ومنه سيتيح هذا الأمر للشركة المحتكرة رفع الأسعار كما تشاء دون خوف من فقدان العملاء والمستهلكين الذين هم بأمس الحاجة لتلك المادة أو المنتج، أعتبر أنه في ذات السياق أن احتكار السوق هو تعبيد الطريق نحو التقليل من جودة المنتجات والخدمات لغياب المنافسة وضغطها، وهذا ما يجعل الشركة المحتكرة لا تبذل مجهودا نحو الابتكار والابداع والتطوير أكثر، ما رأيكم كيف ترون بشكل عام أثر احتكار السوق على المستهلكين والشركات، ما هي الحلول الفعالة لمكافحة احتكار السوق؟