باختصار التأطير الزمني هي استراتيجية تساعدنا على إدارة وقتنا بشكل فعال، فكل مهمة نعمل عليها تكون ضمن إطار زمني محدد، يجب أن تنجز خلاله، وهذا لا يجعل هناك فرصة للتسويف أو المماطلة.
من الناحية الإيجابية، بالنسبة لي أرى بأنه يمكن أن يكون التأطير الزمني محفزا قويا للالتزام وتعزيز الفعالية فعندما يكون هناك جدول زمني صارم، نتمكن كأعضاء فريق من تحديد الأهداف بشكل واضح وأن نخصص وقتنا بشكل فعّال. وطبع يساعدنا على ذلك مدير الفريق بأن يكون لديه أهداف محددة نعمل وفقا لها.
ومع ذلك فهذا لا يعني بأن جدول الأعمال قد يتحول إلى عامل ضغط أو يتسبب في تأثيرات عكسية، وهو ما قد يعرض الجودة للتأثير السلبي، ففي حالة الضغط المتزايد مثلا في حالة ما أراد صاحب المشروع إتمام المهام في وقت قصير، يمكن أن ينعكس ذلك على التفكير الإبداعي والدقة في العمل.
وعلى سبيل المثال، لنفترض أن لدينا مشروعا لتطوير تطبيق جديد للهواتف الذكية، هنا يقوم صاحب المشروع بتحديد جدول زمني صارم لإطلاق التطبيق في فترة معينة للاستفادة من إجازة عيد الأضحى. في البداية، يكون هذا التأطير الزمني عاملا محفزا للفريق، حيث أن التحدي يكمن في أن الضغط الزمني قد يتسبب في تقليل فترة التفكير الإبداعي للمطوّرين وفريق التصميم.لأنهم سيحتاجون إلى اتخاذ قرارات سريعة وتخصيص وقت أقل لتحسين التفاصيل. هذا الضغط يمكن أن يؤدي إلى تقليل دقة التفاصيل والابتعاد عن الرؤية الإبداعية المخطط لها.
لهذا برأيي أعتقد أن على صاحب المشروع أو المدير أن يدرك تأثير التأطير الزمني على جودة المنتج، يمكن أن يكون التوازن بين الالتزام بالجداول الزمنية والحفاظ على جودة الأداء تحديا حقيقيا، ما رأيكم؟ ما هي المعايير أو النقاط التي يجب أن تؤخذ بالاعتبار ليكون التأطير الزمني فعالًا؟
التعليقات