لدينا في الجزائر أحد الأمثال الشعبية المميزة في حياتنا غالبا يتم ذكرها في اللغة العامية، أين يقال: "الثيقة في الوثيقة" أي أن الثقة لا يجب أن تمنح لأي كان، وحينما تكون هنالك معاملات رسمية فالوثيقة هي الشاهد والدليل عليها، هنا استحضرت ما حدث لموظفي شركة إكس (تويتر سابقا) أين تم رفع دعوى قضائية من قبلهم على الشركة لأنها لم تقم بدفع المكافآت السنوية التي قامت بوعدهم بها، والمشكلة الأكبر أن المنصة قامت بالرد عليهم فقالت بأنها وعدتهم شفهيا وليس كتابيا وبذلك لا يوجد أي شيء رسمي.
أعتقد أنه لا يجب أن يثق المرء في أي كيان مهما كان مشهورا أو غنيا أو عبقريا، أي حينما يطلق وعوده عليك فيجب أن تأخذ تلك الوعود مكتوبة وبوثيقة مختومة وإلا فقد يكون هباء منثورا.
لكن ما استغربت أن الواقع في أمريكا كان يجب أن يكون حسب علمي مختلفا، فلا توجد مشكلة في أن تكون الوعود شفهية، المهم أن تكون هذه الأخيرة موثقة فأعتقد أن لديها نفس الوزن هناك مع الوثائق المكتوبة، لكن كما سمعت فالدعوى القضائية لا تزال مرفوعة ويمكن للموظفين استرجاع حقوقهم كما يمكنهم أن يخسروها، أي أن القضية قضية وقت فقط لمعرفة نتائجها.
وأنتم ما رأيكم فيما حصل من شركة كبيرة بحجم تويتر؟ وهل تثقون في الوعود الشفهية التي يصدرها مدراؤكم ومسؤولوكم في الشركة أم يجب أن تكون الوعود العملية مكتوبة بشكل رسمي؟
التعليقات