كلنا سمعنا ردة فعل إيلون ماسك تجاه كبار المعلنين الذين أشاروا وأعلنوا مقاطعة الإعلان على منصة X أو تويتر سابقا، وهذا جاء بعد صدور تقرير من قبل منظمة Media Matters for America، الذي اتهم المنصة بنشر محتوى معاد للسامية ووضع علامة على الإعلانات التي تظهر بجواره. ومقاطعة هذه الشركة هي جزء من مقاطعة تعتبر أوسع نطاقا من قبل كبار المعلنين العالميين، الذين أبدوا مخاوفهم بشأن المحتوى والموثوقية والفعالية لمنصة X بعد استحواذ إيلون ماسك عليها!!

لكن إيلون ماسك قابلها ببرود شديد، فالمعاناة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بغزة اليوم لا تقل عما فعله النازيون باليهود! فازدواجية المعايير عند الغرب بلغت حدا لا يطاق.

شركة والمارت مثلا استغلت موجة المقاطعة الأخيرة بركوبها للموجة بتحويل جزء من ميزانيتها الإعلانية إلى منصات أخرى مثل فيسبوك وإنستغرام وسناب شات والمعروفة بدعمها للمحتوى الصهيوني والترويج له، وتضييقها الشديد على المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية فهاته المنصات توفر لها فرصا أكبر للوصول إلى جمهورها المستهدف، كما أطلقت حملة إعلانية جديدة تحت شعار Live Better، والتي تهدف إلى تعزيز قيمها ومسؤوليتها الاجتماعية والبيئية، والتمييز عن منافسيها في سوق التجزئة. وقد حققت هذه الحملة نجاحا كبيرا، حيث زادت مبيعاتها وشعبيتها وثقة العملاء فيها فمن جهة يمكن اعتبار خطوتها خطوة ذكية، لكنها في النهاية ستخسر جمهورا كبيرا من المتابعين والداعمين، فأنصار القضية الفلسطينية اليوم هم بالملايين ليسوا عربا فقط، بل من شتى جنسيات وأنحاء العالم.

مقاطعة المعلنين ورفض ماسك الاعتذار لا يعني أنه داعم أو معارض، سياسته غريبة وتعاملاته كذلك، هل تعتبرون أن هذه المقاطعة ستؤثر على عوائد ماسك المالية من منصة X أم أن تهديدات كبار المعلنين بالمال ماهي إلا حبر على ورق لن ير النور!!؟