في قراءتي لبعض المقالات التي تتحدث عن استمرارية الشركات وتماشيها مع التغييرات التي تحدث في السوق وجدت أن أغلبها تتحدث عن نفس النقطة وهي الابتكار والتطوير في البحث.

من بين الشركات التي اعتمدت على استراتيجيات الابتكار شركة آبل (Apple)، تستند استراتيجية آبل إلى تطوير منتجات جديدة ومبتكرة مثل iPhone وiPad وMacBook تستثمر آبل في البحث والتطوير باستمرار للابتكار في مجال التكنولوجيا.

كذلك شركة أمازون (Amazon) إذ اتبعت أمازون استراتيجية التنويع diversification عبر توسيع مجموعة منتجاتها وخدماتها، بدأت كشركة لبيع الكتب عبر الإنترنت وتطورت لتشمل جميع أنواع السلع والخدمات، بما في ذلك خدمة البث المباشر Amazon Prime وأجهزة الكترونية ذكية مثل Echo وFire TV.

لكن تساءلت، الشركات التي لا تملك قوة الابتكار كيف يمكنها التعامل مع التغيرات في السوق وتستمر في تحقيق أرباحها؟ 

وجدت أن الحل هو مراقبة التكاليف والنفقات للتأكد من بقائها ضمن الميزانية. العملية تنطوي على تحليل وتدقيق جميع التكاليف المرتبطة بالعمليات التجارية لتحديد المجالات التي يمكن فيها تقليل التكاليف أو إزالتها. يعد التحكم في التكاليف أمرًا مهمًا لأنه يسمح للشركة بالحفاظ على الاستقرار المالي عن طريق مراقبة النفقات وزيادة الربحية.

كذلك من خلال خفض التكاليف، يمكن للشركة تقديم منتجاتها أو خدماتها بسعر أقل من منافسيها، مما يمنحها ميزة تنافسية في السوق وهذا يسمح للشركات بأن تكون أكثر مرونة في التسعير، مما يمكن أن يساعدها على التكيف مع التغيرات في السوق والبقاء في صدارة منافسيها.

الابتكار في بعض الأحيان يكون حل مكلف ولا يمكن للشركة العمل من خلاله، لكن خفض التكاليف متاح لأغلب الشركات.

في رأيكم، ما هي عيوب هذه الاستراتيجية في التعامل مع التغيرات السوقية والاستمرارية في تحقيق نفس مستوى الأرباح أو ربما حتى أعلى من السابق؟ وهل هناك حلول أخرى لاستمرارية الأعمال رغم التغيرات المختلفة؟