تناقشت مع أحد الأصدقاء مؤخرا حول أثر القيمة المضافة على مشاريعه الخاصة، فكما نعلم فالقيمة المضافة هي الفارق بين قيمة المنتج أو الخدمة التي يقدمها رائد الأعمال وقيمة المواد والخدمات التي يستخدمها في إنتاجها، بمعنى آخر، هي القيمة التي يضيفها رائد الأعمال إلى ما يبيعه بفضل مهاراته وابتكاراته وجودته، لذلك أعتبرها من أهم العوامل والمؤشرات الأساسية في نجاح أي مشروع أو إطلاق أي منتج.

وبعد نقاش طويل معه وتحليل لأثر القيمة المضافة على أحد مشاريعه التي تطريقنا إليها، استخلصت أهم المؤشرات الفاعلة والوازنة في أداء ونجاح أي مشروع، والقيمة المضافة تعتبر من أهم هذه المؤشرات، فهي تساهم في زيادة الربحية والتنافسية لرائد الأعمال بطرق عديدة، منها:

زيادة الإيرادات: عندما يقدم رائد الأعمال قيمة مضافة للعملاء، فإنه يزيد من رضاهم وولائهم، وبالتالي يزيد من إمكانية شراء منتجاته أو خدماته بأسعار أعلى. ويجذب عملاء جدد بفضل سمعته وتميزه عن منافسيه.

خفض التكاليف: وذلك عن طريق زيادة قيمة ما يقدمه، فإنه يحسن من كفاءة عملياته ويستخدم الموارد بشكل أفضل فيقلل من تكاليف الإنتاج والتشغيل والإدارة، ويزيد من هامش الربح.

تحسين الموقف التنافسي: عندما نضيف قيمة مضافة للسوق، فإننا يحصل على ميزة تنافسية على منافسينا، فنقدم حلولا أفضل أو أسرع أو أرخص أو أكثر تلبية لحاجات العملاء وبذلك نزيد من حصتنا في السوق ونرفع من قدرتنا على التأثير والابتكار.

أعتقد أن القيمة المضافة تعتبر المحرك اﻷساسي لنجاح أي مشروع، فبإضافتها يمكن أن تزدهر مشاريعنا ونحقّق رضى عملائنا والربح لشركائنا، شاركونا آراءكم، وماهي أفضل الطرق لزيادة القيمة المضافة؟ وهل توجد فعلا علاقة بين قيمة المنتج والسعر؟