كيف يتطور سوق رأس المال الاستثماري للشركات الناشئة؟

وهنا قمت بطرح سؤال مهم عليه، هل قام باختيار التوسع والابتكار أم أنه إكتفى بالتطور الذي وصل إليه؟ هذه بعض التجارب خلاصة بإحدى الشركات الناشئة نقلتها إليكم، برأيكم، ما هي أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها رائد الأعمال في سوق رأس المال الاستثماري؟

• البحث والحرص: لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة ، يحتاج رواد الأعمال إلى إجراء بحث صارم عن الشركات المستهدفة وتقنياتها وأسواقها. تعد قدرتهم على إجراء العناية الواجبة الشاملة أمرًا بالغ الأهمية ، لأنها تخفف من المخاطر وتساعد على اكتشاف المشكلات المحتملة التي قد تؤثر على استثماراتهم. فيمكن زيادة تحسين هذه المهارة من خلال مواكبة اتجاهات الصناعة وفهم التقنيات المتطورة.
• فهم السوق: الفهم القوي لديناميكيات السوق أمر ضروري لتحديد فرص الاستثمار الواعدة. يجب أن يكوون الريادي قادرًا على تحليل اتجاهات السوق ، وتحديد القطاعات ذات إمكانات النمو العالية ، وتقييم قابلية تطوير نماذج الأعمال. علاوة على ذلك ، تعرف على البيئات التنظيمية والمناظر الطبيعية التنافسية لضمان أن استثماراتك في وضع جيد للنجاح.
• الخبرة الفنية: غالبًا ما يستثمر أصحاب رؤوس الأموال في شركات ذات تقنيات رائدة. للتمييز بين قادة الابتكار والمتقاعسين ، يجب أن تمتلك فهمًا قويًا للتقنيات الأساسية في القطاعات التي تركز عليها. يتيح لك اكتساب هذه الخبرة تقييم عروض المنتجات والخدمات بشكل أفضل ، وتوقع الاضطرابات التكنولوجية ، وتقييم طول عمر الحلول.
• بناء الشبكات والعلاقات الاجتماعية: يعد بناء شبكة قوية والحفاظ عليها أمرًا حيويًا للحصول على الصفقات ، والخروج من الاستثمارات ، والوصول إلى الموارد القيمة. لتقوية مهارات ريادي الأعمال في التواصل ،من خلال حضور مؤتمرات والانضمام إلى جمعيات ، والاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي للتواصل مع رواد الأعمال ، و المستثمرين ، وخبراء المجال.
• التواصل والتفاوض: بصفتك رأسماليًا مغامرًا ، فإنك كثيرًا ما تنخرط في مناقشات مع المؤسسين وأعضاء الفريق والمستثمرين الآخرين. وبالتالي ، فإن قدرتك على التواصل بشكل واضح ومقنع ودبلوماسي أمر بالغ الأهمية. لا تقل أهمية عن مهارات التفاوض الخاصة بك ؛ يمكن أن يؤثر التفاوض ببراعة على التقييمات وهياكل الصفقات وحقوق المساهمين بشكل كبير على نجاح استثماراتك.

أعتقد أنّ من أهم صفات رائد الأعمال في سوق الأعمال أن يسع بشكل دؤوب إلى التطوّر والتوسّع والابتكار وعدم الاكتفاء. السبب في ذلك أنّ المستثمرين في سوق رأس المال الاستثماري يسعوون إلى تمويل المشاريع التي تكون معدّلاتها الربحيّة مرتفعة وعندما نتحدّث عن الربحيّة فنحن نتحدث عن رائد أعمال يضيف دائما إلى أعماله اللمسة الإبداعية والابتكارية. وأمّا الذين يبقوون على نفس الحال وبدون أي تقدّم فهم يشكّلون عنصرًا طارِدًا للمستثمرين. ولذلك فإنّ هذه إحدى أبرز النقاط . وأمّا النقطة الثانية فهي أن يكون على اطلاع ومواكبة دائمة للسوق وذلك من أجل رصد التغيّرات والتطورات الحاصلة والبناء على أساسها في مشاريعه المستقبلية. وثالثا عليه أن يفهم السّوق وما يحتاجه من استثمارات جديدة وذلك من أجل طرح أفكار مثمرة وجاذبة للمستثمرين.

سوق رأس المال الإستثماري هو سوق يتكون من المشتري وهو المستثمر والبائع هي الشركة ولا وجود لرائد الأعمال في هذه العملية، يجب عليك التركيز على بنية شركتك أي هيئتها التنظيمية والقدرة على التحكم بها وتناسق العمليات الإدارية والوظيفية بداخلها، وهذا لن يحدث ما لم تكن الشركة تمتلك رؤية واضحة وأهداف محددة المعالم بناءاً على استراتيجية مفصلة بمخططاتها الأدنى.

وبالنسبة لمجنمعاتنا العربية فالميزة التنافسية في عين المستثمر تكمن في قدرة مؤسس المشروع على إتقان عملية الإدارة من خلال التنسيق بين عناصر التخطيط والتنظيم والقيادة والتحكم، وتمثل دراسة الجدوى الجيدة للمشروع اي المؤكدة لوجود فرصة لتحقيق عوائد معقولة مؤشرا على قبول الإستثمار في حالة كانت خطة العمل مصاغة بشكل إداري منسق وقادرة على إقناعه أن المؤسسة قادرة على تحمل مسؤولية التنفيذ

برأي أهم شئ لابد أن يتحلى به رائد الأعمال في إعتقادي هو الإبداع والتفكير الخلاق، كما يجب أن يمتلك القدرة على التحليل الدقيق واتخاذ القرارات بناءً على البيانات المتاحة، ناهيك أنه لابد أن يكون على دراية بأحدث التكنولوجيات والأساليب المستخدمة في تحليل البيانات وتنبؤ الاتجاهات السوقية المستقبلية. كما يجب أن يكون قادرًا على تحليل البيانات المالية والاقتصادية والاستثمارية بطريقة دقيقة وموضوعية.

ومن المهم أيضًا أن يكون رائد الأعمال على دراية بالتشريعات واللوائح المتعلقة بسوق رأس المال الاستثماري وهذا الأمر في غاية الأهمية بحيث نجد البعض يجهل أهمية ذلك، وأن يتمتع بمهارات التفاوض والتواصل الفعال مع المستثمرين والشركاء والجهات الحكومية والمصرفية.