كانت هناك علبة حلوى جلبها أحد الضيوف في العيد، انتظرتُه أن يذهب بفارغ الصبر فأتناولها.

عندما ذهب فتحت العُلبة وقضيتُ على معظمها، وأنا أداري ما صنعت، وأحاول أن ألملم ما تبقّى منها لأهلي، تفحّصتُ علبة الحلوى، ولطّختها ببقية الدهن الموجود على يدي.

وجدتُ أنّ هناك تنويهًا على العلبة. قصصته لكم فيكون موضوع المقال.

صاحب الشركة غيّر اسمها من (دهين احمد الياسري) إلى (دهين أحمد) والدهين هي هذه الحلوى التي كنتُ أكلها.

يعلِّل صاحب الشركة أنّه فعل هذا بسبب كثرة التقليد والانتحال لأسم الشركة من متاجر حلوى أخرى.

تسائلتُ هل من العقلاني أن أتخلّى عن اسمي المشهور، وأذهب إلى اسم عام أكثر يُضيِّعني بين الناس؟

حاولت البحث عن الموضوع، ورأيت أنّ هذه الاستراتيجية الدفاعية متِّبعة وهي من الأساسيات في ريادة الأعمال. خصوصًا لو تمَّ اختصاره إلى اسم أصغر ويُحفظ بشكل أسرع وهي من علامات المرونة للعلامة التجارية

لكنِّي لستُ مقتنعًا حتّى الآن، هذا المتجر خسر مثلًا كلمة (الياسري) التي كانت مختلفة، والاقتصار على (أحمد) هو اقتصار مُخل برأيي وخطوة من شأنها أن تُقلَّد أكثر. إذا كانوا يقلّدوك باسمك الكامل، لماذا لا يقلّدوك باسمك الأوّل؟ هل تعتقد أنّ اختصار الاسم هي استراتيجية صحيحة للشركات حين تتعرّض للتقليد؟