بما أن عصرنا عنوانه الراحة والسهولة، فهل هذا يقتصر على الأمور الترفيهية فقط؟ برأيي بالطبع لا، حتى التجارة اليوم استفادت من هذه الراحة والسهولة، عبر الراحة في التوزيع وسهولة الوصول إلى الزبائن.

يواجه النموذج التقليدي المعتمد على صالات البيع تهديد وجودي في حضرة التجارة الإلكترونية، إذ ما حاجتنا فعلاً لتجارة تقليدية معتمدة على صالات البيع بوجود بيع إلكتروني أسرع يختصر كل هذه المراحل؟ وهذا لا يقتصر على الاختصار بالمراحل بل ينعكس ذلك على راحة العميل نفسه، حيث توفّر التجارة الإلكترونية مستوى من الراحة لا مثيل له بمقارنة مع المتاجر الفعلية، حيث يمكن للعملاء التصفح والتسوق من منازلهم، على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، دون الحاجة إلى التنقّل في المتاجر المزدحمة أو النضال من أجل الحصول على أماكن لوقوف السيارات، ألا يزيد هذا الأمر من رضا وولاء العملاء اتجاه الشركة؟ هذا عدا طبعاً أنّ ما يميّز التجارة الإلكترونية أكثر هو أن الشركة تستطيع تقديم مجموعة واسعة من المنتجات مقارنة بأي متجر فعلي فيزيائي، حيث أن المتاجر الفيزيائية لن تستطيع مجاراة سعة المتاجر الإلكترونية مهما حاولت. .

وأنت؟ هل ما زلت تعتقد بحاجتنا لصالات بيع لها وجود فيزيائي في مدننا؟ ولماذا؟ أليس من الأفضل أن يقتصر بيعنا من الآن فصاعداً على استخدام التجارة الإلكترونية فقط؟ شاركني رأيك!.