نستخدم منهج إيشيكاوا لتحسين الجودة وتسهيل حل المشكلات، لكني صدقاً لا أحبه إطلاقاً، بالأخص عند تناوله من قِبل أساتذة ريادة الأعمال على أنه اسمه تحليل السمكة وأن دراسته مرحة، حقيقةً لا أحب هذا المنهج ولا أستمتع إطلاقاً بدراسته، ولا أجد أن له جدوى حقيقية.
منهج إيشيكاوا يمتاز بالكثير من التعقيدات والعيوب التي تجعل استخدامه مجرد مضيعة للوقت، على سبيل المثال موضوع أن التحليل يأخذ شكل سمكة، حقاً لا أعرف لماذا معلمي ريادة الأعمال حينما يشرحون هذا الجزء يقولون لنا أنه مرح، كيف يكون مرحا يا سادة؟ إنه رسم معقد للغاية، بالأخص عند كثرة البيانات التي يجب أن نضعها عليه، وهو غير عملي إطلاقاً، وغير مجدي في عملية العصف الذهني التي يقوم بها الشخص القائم بالتحليل لمحاولة فهم المشكلة.
ثم تخيل أن يكون نطاق المشكلة التي تحاول تحليلها واسعا بشكل كبير، بهذا لن يكون عندنا سمكة، بل سنحتاج حوتا من حيتان البحر الهادئ لمحاولة لملمة هذا النطاق، أي ورقة تلك أو شاشة التي سنرسم عليها هيكل سمكة يتسع لنطاق تحليل واسع المدى؟!
ثم أي عقل هذا الذي سيستطيع أن يقوم بالعصف الذهني أمام كل هذا التعقيد؟ حسنا دعك من أمر السمكة.
سنأخذ المنهج بعيدا عن سطيحة السمكة وهذه الأشياء الطفولية، وسنحدد المشكلة، ثم نحدد العوامل المؤثرة، وسنحاول فهم الأسباب وتوقع النتائج وسنجمع البيانات ونحللها وكل هذا بعيدا عن مخطط السمكة الطفولي هذا، جميل؟
إذا ماذا فعل إيشيكاوا الآن، لا شئ، حقاً لا شئ، أليست مبادئ حل أي مشكلة في الدنيا منذ سيدنا آدم عليه السلام حتى الآن هي تحديد المشكلة وتحديد أسبابها والبدء بوضع معالجات لأسباب المشكلة بناء على ما نملكه من معلومات؟ إذا فماذا فعل إيشيكاوا؟!!!
والآن ما رأيكم بمنهجية إيشيكاوا، وهل هناك فائدة لامستها يمكن أن تقنعني بمدى جدواها؟
التعليقات