يقال أن : "الفشل هو أول درجة في سلم النجاح" ولكن؛ هناك من ينغمس بالفشل، ولازال صابرًا على نفسه، وينتظر الفرج دون سعي ولا تدبير. ومن خلال تجاربي الفاشلة ، وتجارب الرياديين الذين عملت معهم أعرض هذه الأخطاء المتكررة:
1. عدم التخطيط : يعد التخطيط أمرًا مهماً لكل جوانب حياتنا، ولعل المثابرة والإقدام على تنفيذ مشروع هي أولى الخطوات التي تستحق منا بذل الجهد الذهني في التخطيط والتفكير لوضع معالجات استباقيه للعقبات والتحديات التي سنواجهها بالإضافة لمتطلبات كل مرحلة وأدواتها.
2. الإفراط بالتخطيط: لقد وقعت في هذه الأزمة حين فكرت أنني أود البدء بمشروع ناجح ومثالي، فضيعت أكثر من 3 سنوات في عملية التخطيط فقط دون البدء بأي خطوة.
3. عدم الفصل بين الذمة المالية لمشروعي وذمتي المالية: وهذه من الأخطاء الشائعة جداً التي تصيب المشروع بنكسات مالية قاتلة.
4. التحيز لرأيي الشخصي: كريادي أعمال علي دومًا أن أضع رأيي خلف ظهري، فلا أهمية له حين يتعارض مع رأي السوق. لأنني ببساطة لن أبيع لنفسي فقط.
5. إهمال التسويق: حين نتوقف عن التسويق؛ فإننا نتوقف عن البيع. وبذلك نسدد ضربة قاضية غير مباشرة بحق مشاريعنا.
6. اعتماد المشروع على أشخاص: المشروع لابد أن يكون له شخصيته المعنوية المنفصلة عن الأشخاص، لأننا ببساطة لا نضمن وجودهم. ففي أحسن الأحوال قد نجد أفضل موظف لدينا يقدم إستقالته لأنه وجد عمل آخر.
7. عدم الاستثمار بشكل صحيح: يجب على رواد الأعمال تحديد الميزانية المتاحة للشركة وتخصيصها بشكل صحيح، وتحديد الاستثمارات التي تناسب الشركة بدلاً من الاستثمار في مشاريع غير مجدية.
8. الإفراط في التوسع: قد يحاول بعض رواد الأعمال التوسع بشكل سريع، وهذا يمكن أن يكون مدمراً للشركة إذا لم يتم التوسع بشكل صحيح، ومن الممكن أن يتسبب في نفقات زائدة وعدم القدرة على التحكم في الأعمال.
9. عدم التركيز على خدمة العملاء: لا يكفي أن أقدم منتج أو خدمة أو سلعة مميزة، ولكن علي أن أكسب عملائي، وأزيد من ولائهم. وهذا ما يعزز تواجدي في السوق، ويدعمني في الحصول على قاعدة عملاء ضخمة؛ لذلك تعد خدمة العملاء شكل من أشكال الاستثمار في المشروع. وهذه الخدمة هي ما تميز بها أمازون عن غيره من المتاجر في بداياته.
10. عدم تطوير المنتج أو الخدمة: العالم كل يوم في تطور وهذا يتطلب مني قراءة المستقبل لأكون في المقدمة وأقدم الإضافات الازمة أو أقوم بالتغييرات الملائمة من أجل الحفاظ على حياة مشروعي ونموه بشكل صحيح. وهذا ما وقعت به شركة نوكيا حين أهملت متطلبات السوق ولم تطور منتجها بما يتلائم معه حتى سقطت مرة واحدة، بعد أن كانت أقوى شركات المحمول منافسة.
11. عدم الاستفادة من الخبرات السابقة: لابد أن أتعلم من خبرات الآخرين وحتى من أخطائي السابقة فهناك أخطاء كثيرة يمكنني تجربتها بدلاً من أن أكرر نفس الأخطاء التي قتلت إرتكابًا.
وحسب تجاربكم ما هي أكثر الأخطاء التي أثرت على مشواركم الريادي؟ وما هي الأخطاء الأخرى التي لم أذكرها؟ لعلنا نتبادل الفائدة ونحاول تفاديها قدر الإمكان.
التعليقات