رياديّ الأعمال الجدد وخاصة على كثرتهم في الآونة الأخيرة ورغم نجاحات الكثير منهم إلا أنهم لابدّ وأن لهم أخطائهم، بالتأكيد كأي مبتدئين يرتكبون أخطاء كثيرة، ولذلك أحب أن أسأل عن الأخطاء الأكثر شيوعاً التي يرتكبها رياديّ الأعمال الجدد حالياً؟ ما هي؟ شاركوني رأيكم!
ما هي الأخطاء الأكثر شيوعاً التي يرتكبها رياديّ الأعمال الجدد؟
بعض الأخطاء الشائعة التي رأيت بعض رواد الأعمال الجدد يرتكبونها هي قلة التخطيط وعدم فهم احتياجات السوق بشكل كاف، إضافة إلى ذلك التقدير الغير دقيق للتكاليف وعدم بناء فريق قوي ومتناسق، والفشل في التسويق بشكل فعال.
قلة التخطيط أعتقد أنها واحدة من الأمور الإيجابية بنظري، كتبت عن هذا الأمر سابقاً في مساهمة لي عن رأي المدير الشهير كارلوس غصن والذي يرى بأنّ الإدارة بلا تخطيط نبالغ به للأيام القادمة هو أمر فعّال في إدارة المشروعات وحتى إدارة الذات، أعتقد بأنني أتفق معه في أنّ هذه العقلية تتيح لنا الكثير من الفرص التي لا تتكشّف لأولئك الذين ملتزمون فقط بما لديهم من خطط.
الاندفاع، والبدء بمشروع دون دراسة جدوى فعالة. وعدم الاهتمام بالتسويق يعد أكبر عائق لنجاح المشروعات الجديدة.
الأسوء من عدم الاهتمام بالتسويق الثراحة هو أمر أراه منتشر كثيراً في الوطن العربي، في أنني أرى فيه المدير يقوم يالاهتمام جداً جداً بالتخطيط والاهتمام بالتسويق ويجعل فريقه ينفق الكثير من الجهود على تحصيل مكاسب من هذا الباب ولكن دون أن يتجرأ أو تتجرأ المؤسسة ككل في أم تنفق لقاء هذا الهدف ما يستدعيه هذا الأمر وكأننا نعمل على ما نؤمن به.
في مسار ريادة الأعمال في نظري قد ينجذب بعض الرواد الجدد إلى فخ التسرع واتخاذ قرارات سريعة، هذا الأمر متوقع ولا أستغرب وقوعه خاصة أنهم متجاهلين لأهمية التفكير الاستراتيجي. يمكن أيضا أن يفوتوا فرص تكنولوجيا المعلومات والتسويق الرقمي، مما يؤثر على وجودهم في الساحة التنافسية.
أما بالنسبة لتحديث الاستراتيجية وإدارة المخاطر فهي أيضا جوانب مهمة، فالتمسك بخطط قديمة قد يعرض المشروع للتجاوز. وبالطبع، لا يمكن نسيان أهمية الاتصال مع المجتمع وتقديم تجربة عملاء مميزة.
لهذا لضمان نجاح الريادة، ينبغي للرواد الجدد تجنب هذه الفخاخ وتعزيز الاستماع إلى احتياجات السوق وتطلعات العملاء.
ما الفرق بين التفكير الاستراتيجي والتفكير الذي يتعامل مع المعطيات أول بأول؟ أرى أن الكثير من رواد الأعمال، على الأقل الذين لدينا في المنطقة العربية لا يفتقرون الصراحة إلى المعرفة وملكات التفكير، لكن بالنسبة للتفكير الاستراتيجي فأنا لا أفهم المقصد الحرفي مئة بالمئة هنا لكي استطيع تصوّر الأمر والحكم عليه بعد ذلك. وطبعاً أنا متفق مع آخر سطرين لحضرتك تماماً وأؤى أنها المشكلة الأساس التي يقع بها معظم رياديّ الأعمال.
أعتقد ان رواد الأعمال الناجحين حاليا هم الذين اتخذوا القرارات في اللحظة المناسبة، فعندما يتردد رائد الأعمال في اتخاذ قرارات أو الدخول في السوق أو التكيف مع التغييرات فبالتأكيد سيخير الكثير، و قد يؤدي إلى فقدان الفرص أو التخلف عن المنافسة و حتى الخروج من السوق.
لكن علينا أن لا نُغفِل أبداً أنّ هذا الأمر صعب جداً تحقيقه مئة بالمئة في بيئة لا تعرف أبداً السكون ولا لأي لحظة، أي أننا علينا كروّاد أعمال أن نبني مشاريع ثابتة من حيث الاتجاه والمكاسب ومتغيّرة ساعياً منوحيث الخطط ومتوازنة في ذات الوقت كمشاريع وكنفسية للريادي نفسه وللموظفين الذي يعملون على إنجاح هذا الأمر، هذا كله يشكّل ضغطاً غير طبيعياً بالنسبة للريادي.
الأخطاء الأكثر شيوعاً التي يرتكبها رياديّ الأعمال الجدد حالياً؟
من بين الاخطاء التي رأيتها بشدة هي الفهم الضعيف لاحتياجات السوق وعدم تحليل المنافسة وهذا يمكن أن يؤدي إلى فشل الفكرة أو المشروع حتى قبل انطلاقها إذا كانت مخالفة للجمهور المستهدف وبها منافسة شديدة والسوق مشبع.
كذلك عدم التركيز على التسويق وبناء الوعي حول المنتج أو الخدمة والاستهانة بهذا الجزء من عملهم وحتى التركيز عليه.
عدم قبول التغذية الراجعة والتعلم من الأخطاء والتمسك في الرأي حتى إذا كان خاطئ وهذا ممكن يشمل التخطيط السيئ للمشروع أو بعض الدراسات المتعلقة به.
نعم أحياناً نُغفِل احتياجات السوق وهذا برأيي يكون بسبب تفصيلة مهمة جداً لا ننتبه إليها أحياناً، بأنه أحياناً حين مراقبتنا للأسواق الأوروبية وتعاملنا معها ودراستنا منهم نتوقّع اعتباطاً أننا نستطيع نسخ ولصق كل الأمور الناجحة لديهم ونتحصّل على ذات النتيجة وهذا ما يجعلنا نتعالى على السوق الذي بين أيدينا وبالتالي ننسى فعلاً كل ما له علاقة باحتياجات الناس المحلية الفعلية.
مراقبتنا للأسواق الأوروبية وتعاملنا معها ودراستنا منهم نتوقّع اعتباطاً أننا نستطيع نسخ ولصق كل الأمور الناجحة
صحيح اهمالنا للمستهلك الحالي وثقافته واحتياجاته والقدرة الشرائية له ممكن أن يكون فعليا سبب فشلنا وفشل مشاريعنا من البداية، في بعض الحالات التي يتم النسخ فيها قوانين البلد تكون هي السبب في الفشل، قبل اطلاق أي مشروع أو فكرة ريادية علينا دراسة كل الجوانب والتوقعات والتخطيطات.
ليس كل من فتح مشروع ولا كافي ولا بقاله ولا أي كان المشروع يقال عنه رجال أعمال أو رواد أعمال
لا تطلق الكلمة هذه الا على من نجحه مشروعهو أصبح من كبار التجار أو على الأقل حقق أرباح من مشاريعه .
عندنا فكره مترسخ أنه بأمكان الكل يصبح ريادي أعمال وهذا غير صحيح .
الله عز وجل خلق الناس مستويات منهم الفقير والمتوسط والغني و القوي والضعيف و الموظف والمدير و و وو
تحصل بعض يدخل في دوامه وأمراض نفسيه و إحباط وكسل والسبب لماذا لا أكون ريادي أعمال مثل فلان وعلان
ويضغط على نفسه ويداخل في دوامه نفسيه وماليه و و و بسبب الطموح الزائد .
كل انسان لازم يعرف حدود طاقته
لا تطلق الكلمة هذه الا على من نجحه مشروعهو أصبح من كبار التجار أو على الأقل حقق أرباح من مشاريعه
وبالمقابل أيضاً لا نستطيع أن نطلق برأيي هذه الصفة أيضاً على من نجحوا بأغلبيتهم، فنحن نعرف الكثير من هؤلاء الأشخاص الذين لديهم مشاريع ناجحة وهم في عقليتهم غير متقدمين نهائياً ولا يمثلون نهائياً كل قيم وعقلية رواد الأعمال، علينا برأيي فعلاً أن نحدد صفات هذا الشخص المثالي الذي يصلح ليكون ريادي أعمال لكي نستطيع الفصل في هذا الموضوع.
التعليقات