الأفلام زائلة. أمّا الكتب، الجيّدة منها بالتحديد، فهي أبدية أو تكاد تكون كذلك.

-      السيّد هاريغان.

شاهدتُ للتو أحد الأفلام الملفتة للغاية، بعنوان "هاتف السيّد هاريغان – Mr. Harrigan’s phone". الفيلم من إنتاج عام 2022 المنصرم، إخراج وكتابة جون لي هانكوك. لكنه مأخوذ من قصّة للكاتب الشهير ستيفين كينغ بالعنوان نفسه.

وقد أبهرني كينغ بعيدًا عن موضوع الفيلم القائم على التشويق والرعب بصورة فريدة من نوعها لـرائد الأعمال الكلاسيكي. هذا النموذج المختلف عمّن حوله، الذي يمتلك آراءً عن العمل وعن الحياة وعن العالم لا تضاهى في قدرتها على جذب الانتباه.

كما رأينا، يمتلك نموذج رائد الأعمال السيّد هاريغان رأيًا مثيرًا للجدل فيما يخص المقارنة بين نوعين من الفنون أو المصادر التي يعتمد عليها وعي الإنسان. هذا فيما يخص رأيه في الكتب. أمّا فيما يعتنقه من مفاهيم حول ريادة الأعمال والمهنية بصفة عامة، فنراه يقول:

النماذج المجّانية أمر جيّد. لكنك إن استمرّيتَ في منح الناس الكثير والكثير بلا مقابل، سواء كان طعامًا أو ملبسًا أو معلوماتٍ، سيصبح أمرًا متوقّعًا على الدوام.

واستهدف السيّد هاريغان من خلال نقاشاته مع الفتى بطل القصّة رأيًا آخر حول فكرة العادة السيّئة أو المعاناة من الإدمان أمام الأشياء، مثل الهواتف الذكيّة على سبيل المثال، ليقول:

نحن لا نمتلك الأشياء. الأشياء هي التي تمتلكنا.



هل ترون أن هذه الشخصية هي النموذج المثالي لرائد الأعمال؟ ما الذي فهمتوه من الآراء التي تبنّاها؟ وهل تتفقون معها لتصبحوا روّاد أعمال أم لا؟