ما هي الأشياء الواجب مراعاتها عند البحث عن وظيفة؟

أذكر قبل بضعة سنوات أنني كنت أتقدم لأي إعلان وظيفة أراه فقط بهدف العمل وتحقيق دخل مستقل لي. ولكنني إكتشفت أن هناك الكثير من الأمور الواجب أخذها بعين الإعتبار قبل التقدم لأي وظيفة وهي:

• البحث عن وظيفة تتناسب الوظيفة مع مؤهلاتي العلمية والأكاديمية:

في كثير من الأحيان يتقدم الشخص الحاصل على شهادة في المجال X للوظيفة التي هي ضمن المجال Y. بالرغم من أن بلادنا تميل في أغلب الأحيان إلى الإبتعاد عن سياسة الرجل المناسب في المكان المناسب فإنني أجد أنها يجب أن تكون نزعة فردية لدى كل شخص أن يتوظف في مكان يتنناسب مع مؤهلاته الشخصية. فعندما يعمل الواحد منا في مجال مختلف كليا عن مجال درسه وأحبه لن يكون منتجا كما هو مطلوب وسيفقد تقديره لذاته لأنه وضع شهادته جانبا.

• البحث عن تطابق المهارات المطلوبة مع المهارات الموجودة:

فعندما تكون الوظيفة تتطلب شخصا ذو مهارات تواصل عالية وأجد في نفسي أنني شخص يميل إلى العمل وراء الستار فمن الأفضل عدم التقدم لهذه الوظيفة.

• تقديم سيرة ذاتية " شفافة":

المقصود بالشفافة أي أن تكون جميع التفاصيل المتعلقة بي واضحة وصحيحة وليست مزروعة بهدف إيجاد وظيفة فقط.

• معرفة قدراتي وحدودي

إضافةً إلى ما ذكرتِ فإن من أهم الأمور التي يجب لها عند تصميم السيرة الذاتية هي أن يركز الشخص على الخبرات المتعلقة أو المشابهة للمهنة التي هو بصدد التقديم عليها فقط، وأن يزود صاحب العمل بنماذج لأعماله السابقة. وهذا يأخذنا إلى أن نقطة صنع بورتفوليو أو ركن لعرض الأعمال على أيٍ من المنصات المخصصة لهو أمر في غاية الأهمية، فالاطلاع عليه يساعد كثيرًا في صنع قرار صاحب العمل بقبول الشخص أو رفضه.

 اوسع شبكة علاقاتي

عمليًا هذه النقطة هي أهم النقاط التي يجب التركيز عليها، لأن العلاقات بحد ذاتها تجلب المال. حين أوسع دائرة علاقاتي وأظهر مهاراتي للآخرين فلن أحتاج لسيرة ذاتية جيدة وحتى أنني لن أحتاج للبحث عن وظيفة، وإنما سيتم ترشيحي للوظائف دون أن أسأل أو أبحث أو أتردد .

وكصاحب مشروع حين أود توظيف احد أميز بينهم من خلال حجم علاقاتهم، فهذه تعد إضافة للمشروع لأنه ببساطة سيستطيع الترويج للمشروع أمام قاعدة كبيرة من الناس.

نصائح جيدة منة، ولكن علينا توضيح أن عدم التردد لا يعني التسرع في اختيار الوظيفة؛ بل الأمر يحتاج إلى دراسة جيدة ومعرفة طبيعة ومتطلبات الوظيفة ومدى ملائمتها لامكانياتي وخبراتي فإذا تطابق ذلك انتقلت بلا تردد إلى أولى خطوات التقديم للوظيفة؛ أما أن ينعدم التردد بلا دراسة فقد يكون اندفاعا

يأتي في قمة الهرم للنقاط التي ذكرتها هي التوكل على الله والدعاء بالتسير لأمورنا، لانه تأكدي بأن هذه الأمور لن تتحقق ولو كانت شبكة معارفنا واسعة اذا لم يكن أصلا مكتوبا لنا أو مقدر لنا نحصل عليها من الأول لن تحدث.

 لا أترك ثغرة في البحث

أحيانا البحث المعمق والمكثف هو من يولد التردد والتشتت الذهني، تخيلي أنك تبحثي عن وظيفة أين كانت المهم أن تكون في مجال تخصصك الواسع، تجدين العشرات منها، ولكن بعدها ترتبكي في كيفية الاختيار، لذلك برأي الأولى هو تحديد الهدف من الوظيفة وما المعايير التي تريدينها فيها.

"التردد مقبرة الفُرص"

قد يكون التردد بالفعل مقبرة الفرص ولكن ليس في كل الأوقات، أحيانا التردد نفسه هو من يدفعنا لطرح بعض الاستفسارات في أذهاننا، كأنه يحيلنا للنظر للوظيفة من زاوية مختلفة، لان الحماس الزائد لتقدم للوظيفة قد يصيبنا بالعمى لبعض الأمور التي قد نجهلها في البداية.

السيرة الذاتية

السيرة الذاتية وتطوير المهارات من الأمور التي لابد أن يعمل عليها الفرد بإستمرار قبل التقدم للوظيفة وبعدها لوضعها في قائمة الخبرات السابقة.

لا أتردد

"التردد مقبرة الفُرص" ربما يصيبنا التردد لظننا أن تلك الشركة أو المؤسسة كبيرة بالنسبة لنا ولخبراتنا، لكن على العكس أكثر من تم قبولهم في الشركات الكبيرة لم يكونوا متوقعين ذلك، فقط افعلها

دائماً كانت النقطة السوداء في تاريخي العملي هو التردد .. دائماً أشعر بعدم كفاءتي على تقدم قدماً تجاه بعض الوظائف وهذا يضعف موقفي ويعرضني للإنسحاب وخسارة فرص ربما هي الأفضل من أجلي ..

يوماً ما قررت كسر هذا الخوف والتردد بالموافقة والمجازفة بالعمل ووجدت أني ظلمت نفسي في الأيام السابقة فالإنسان لا يمكن ان يصبح شيئاً بدون التجربة والمجازفة .. لا أحد ينجح وهو في دائرة الراحة الخاصة به ..

إضافة إلى أن الأمر وسع وفتح مجالاً لتعرف على أشخاص من بيئات مختلفة وسع علاقاتي وفرصى في العمل فكما نعرف أن العلاقات متشابكة ويمكن أن يتم ترشيحي من قبل احدهم للأخر ويتوسع نظام عملي هذا ما استنتجته في نهاية المطاف

لا شك أنّ في رحلة البحث عن وظيفة يقع الكثير من الناس في فخ "الثقة المفرطة" فيظنون أن لديهم من المهارات والكفاءات ما يجعلهم يُقبلون في الوظيفة بكل سهولة، لكن سُرعان ما تتبدد تلك الأحلام مع أول كلمة "لا" تُقال لهم

الثقة المفرطة مشكلة حقيقية ، يعتقد الكثيرون أثناء التقدم أو البحث عن الوظيفة أن الأخرين يعرفونهم ، يجب أن يتم الأخذ بالاعتبار أن الشخص الذي أمامك لا يعرف أي معلومة عنك ، أنت بالنسبة له مجهول ، لذلك يجب الحرص كثيرًا على نقطة إظهار الخبرة والمعرفة أكثر من الاعتماد على الكلمات .

إذا كان لديك معارف تستطيع من خلالها أن تترشح لوظائف مختلفة ، فحاول بين الحين والأخر أن تشارك معهم آخر أعمالك والخبرات التي اكتسبتها والتجارب التي خضتها .

أيضًا ، أجد أن المستقلين أو العاملين بالقطاع الحر ، يجب عليهم أن يكونوا فطنين إذا كان المشروع الذي يعملون عليه لمؤسسة وشركة أم لشخص ، إذا كنت تسعى لوظيفة قد تحاول أن تبني معهم علاقة عمل ومن ثم مواصلتهم عبر الإيميل أو حساباتهم لطلب العمل معهم بصفة دائمة .

في ضوء ما تم ذِكره، هل تتفقون أن هؤلاء أهم نقاط البحث عن وظيفة؟ وهل ترون أن هناك طرقًا ونقاطًا أخرى تساعد في البحث عن وظيفة؟ 

بالفعل أنا اتفق معك تمام الاتفاق، كما تعد كتابة السيرة الذاتية بالتسلسل في التطور مع الزمن مع ذكر كل التطورات و الدرجات العلمية من أهم النقاط الجديرة بالذكر هنا. كما أنني لا أضيف أي نقطة على هذا أبدًا، فقط المثابرة و عدم اليأس.