اطلعت مؤخر على بحث أكاديمي أفاد أن الباحثين عن عمل من جيل الألفية يريدون الأنشطة الترفيهية بجانب العمل !!!
بالتأكيدهذا الأمر يحتم على أصحاب العمل الذين يتطلعون إلى توظيف الخريجين الجدد والاحتفاظ بهم أن يجعلوا متعة مكان العمل "محورًا مركزيًا لجهود التوظيف".
والمدهش أن نتائج البحث صالحة للتطبيق حتى في وقت الركود الاقتصادي ، الذي تقل فيه فرص العمل وتزداد نسب البطالة.
البحث قام به جون دبليو ميشيل، دكتوراه ، أستاذ مساعد في الإدارة في جامعة لويولا بولاية ماريلاند، ونشرته مجلة القيادة والدراسات التنظيمية ، يقول ميشيل : إنه خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة عندما يُطلب من العمال بذل المزيد من الجهد مقابل القليل من المال، "قد تكون المتعة في مجال العمل مهمة وتقوم بدور أساسي في جذب المتقدمين.
أجريت الدراسة في ثلاث جامعات أمريكية كبيرة على عينة قوامها 374 طالبًا جامعيًا ، في الفصل الدراسي الأخير ، كانوا يبحثون بنشاط عن عمل بدوام كامل بعد التخرج. وكان متوسط عمر الطلاب 22 عامًا ؛ وكانت نسبة 56 ٪ من جميع المستجيبين من الإناث.
ويبدو عينة المستجيبين قامت بقراءة مجموعة من الإعلانات وتقييمها لوظيفة متدرب إداري افتراضي لمنظمة وهمية ، ولم يذكر اعلان الوظيفة أي وصف لبيئة العمل الممتعة أو أي خطة تعويض تنافسية مع شروط عمل ميسرة. قرأوا أيضًا مجموعة ثانية من إعلانات الوظائف ذكرت بعض الأنشطة الترفيهية في الإعلان. وفي كلا المجموعتين أجاب المشاركون على سلسلة من الأسئلة حول مقدار المتعة التي يعتقدون أنها ستكون متاحة في الوظيفة ، وملاءمتهم المتصورة للمؤسسة، واحتمال تقدمهم للوظيفة التي وصفها الإعلان.
البحث توصل إلى أن المتعة المتصورة في مكان العمل لها تأثير إيجابي على انجذاب المتقدم للوظيفة وكان للمتعة في مكان العمل تأثير أقوى على الملاءمة المتصورة بين الشخص والمنظمة مقارنةً بالتعويضات الملحوظة أو فرص التقدم الميسرة؛ وقد أوصى الباحثون بتركيز الدراسات المستقبلية لتشمل العمال الأكبر سنًا. لكن هل العمر له علاقة بهذا الموضوع وأن النتيجة ستختلف مع جيل الألفية الأكبر سنًا؟ وكون أغلبية المستجيبين للدراسة كانت من النساء، هل يشكل ذلك فرقا؟
ونظرًا لأن المتعة في مكان العمل لها قوة جذب أقوى حتى من فرص التعويض والتقدمللوظيفة من وجهة نظر جيل الألفية ، فقد اقترح الباحثون أن يروج إعلان الوظيفة للمتعة كأحد القيم الأساسية للشركة مع إشارات إلى بيئة ترحيبية ومتماسكة وعمل هادف وأنشطة ترفيهية أثناء العمل وبعده.
يقول ميشيل: "إن [الخريجين الجدد] على استعداد للعيش في منزل أبائهم لبعض الوقت والانتظار حتى يجدون البيئة المناسبة". وأنهم حتى لو حصلوا على وظيفة لسداد قروض الطلاب أو الوفاء ببعض الالتزامات الأخرى ، فإن احتمالية بقائهم لفترة طويلة "ضئيلة للغاية" إذا لم تكن الوظيفة ممتعة.
وأعتقد أنه ليس هناك مانع من إضفاء المرح على مسؤوليات الوظيفة ، مثل منح الموظفين وقتًا للقراءة عن الاتجاهات والابتكارات الجديدة في مجالهم أو صناعتهم ، أو الوثوق بهم لاتخاذ قرارات قد يكون لها تأثير فوري على رضا العملاء كحفلات شواء ومصايف وأندية وفرق رياضية للشركة يمكنهم الانضمام إليها ... وغيرها.
والان يا أصدقاء ، ما رأيكم حول هذا الموضوع هل تهتمون بالأنشطة الممتعة في مكان العمل ؟ ولماذا قد يحجم صاحب العمل عن توفير بعض الأنشطة الترفيهية مقابل الرضا الوظيفي ؟
التعليقات