تربينا على تجاهل مشاعر الغضب والهروب منها، وكلما كبرنا كلما تعلمنا اكثر كيف نتجاهل غضبنا حتى نصبح موظفون محترمون وعاملون مقتنعون تمام الاقتناع بأن الغضب حماقة ، وانه ليس له مكان في حياتنا وخصوصا في منطقة العمل.

 وما إن يشعر أحدهم بأنك مزمجمر إلا ويستحلفك بالله الا تغضب. وبالتالي فنحن ما بين خيارين : 

- ان لا نغضب 

- واذا غضبنا أن نتجاهل مشاعر الغضب ولا نعبر عنها.

وكلاهما غير صحيح .

تقول هيشا أبرامز ، مؤلفة كتاب "الحفاظ على الهدوء: أسرار حل النزاع ونزع فتيل التوتر": "الغضب هو عاطفة طبيعية ، وإذا لم تتعامل معه ، فإنه يبقى ويضغط ثم ينفجر بطريقة غير محسوبة العواقب ". 

إنه موجود بيننا وفي داخلنا ، الغضب موجود. برغم نفينا له وبرغم محاولاتنا المستميتة في اخفاءه ، والسؤال الصحيح هو : كيف يمكن استخدمه لصالحنا ، وكيف نعبر عنه بالطريقة الصحيحة؟

أولاً تنصحنا ابرامز بالسيطرة على انفسنا وأن نقرر كيف نختار التعبير عن غضبنا. إذا كنا نشعر بأننا خارج السيطرة وغاضبون جدًا بحيث لا يمكننا الرؤية أو التحدث بشكل مستقيم ،يمكننا الصمت واخذ نفس عميق لنحافظ على هدوءنا.

بعد ذلك ، نسأل أنفسنا ، "ما هي النتيجة التي نتمنى تحقيقها؟" ثم نصمم منهجنا في التعامل بطريقة عكسية لنكون استراتيجية تحقق لنا النتيجة التي نريد الحصول عليها.

وهناك خطوة جرئية اخرى هي ان نشارك مشاعر الغضب بالطريقة الصحيحة لان الغضب يمكن أن يكون أداة استراتيجية جيدة جدًا للتوافق مع الناس، لو فكرت قليلا فأنت لست الوحيد الغاضب. ومن المحتمل أن يتم تهميشك إذا كنت بمفردك ، ولكن إذا وجدت أشخاصًا آخرين غاضبين أيضًا من نفس الشيء الذي يثير غضبك ، فيمكنك إنشاء حلفاء". وسوف تؤخذ على محمل الجد.

 تقول ابرامز: أن العجلة المزعجة تحصل على الزيت ، لكنها أيضًا أول عجلة يتم استبدالها.

وانتم ، ما الذي يثير غضبكم في اماكن العمل ؟ وكيف تعبرون عنه ؟