في ضوء هذه المقولة، كيف نبني نفوذنا في عالم الأعمال؟

العلاقات نفوذ. إذا أسّستَ علاقاتٍ قويةً، سيكون لديكَ نفوذ قوي.

أرى أنّ العلاقات هي بمثابة مرساة في مجال الأعمال وحتى مجالات أخرى، بمعنى أن العلاقات تشد أزرك، تحفزك، وتجعلك تستمر وتحب عملك وتجازف وتجرب ...

هل تتفقون مع ريتشارد بلانكينشيب في رأيه حول العلاقات؟ 

أنا أتفق لأنني لمست ذلك في تجربتي البسيطة، فكيف لو كانت الخبرة أوسع.

وما هي أبرز السبل لتكوين شبكة علاقات قوية في عالم الأعمال في رأيكم؟

أظن أن هناك قاعدة تقول: كل شخص تعرفه في مجال الأعمال هو عميل محتمل، لذلك تعرف على الناس في مجالك ولا تخف ومع الوقت سيترتبون في حياتك حسب الأهمية والاولوية.

" المعرفة قوة" ماهي المعرفة التي نتكلم عنها الآن هي معرفة العلاقات المثمرة التي ستزيد من فرض نهوض شركتي؛

ما هو نفوذ الشركة!؟ شركة لديها أذرع متعددة في جميع النواحي، والباب الوحيد لذلك هي قوة علاقاتك، ألا تعتقد أن المال يشتري خدمة معينة أو قوة في سوق عمل شركتك! نفوذ علاقاتك لا تقل قيمة بل تزيد عن نفوذ مالك؛ الإثنان وجهان لعملة واحدة، وجهان لعلو وزيادة نفوذ وسلطة الشركة بين نظائرها، من الممكن أن يشتري المال علاقات قوية وفي حين آخر تشتري العلاقات نفوذ وبالنفوذ يأتي المال.

وما هي أبرز السبل لتكوين شبكة علاقات قوية في عالم الأعمال في رأيكم؟

من رأيي أن تكون وسيطاً مشتركاً ( ليس نشاط شركتك بالطبع) ولكن بين ما يريد خدمة والخدمة نفسها؛ بمعني أن توفر الخدمة لشخص معين ليصبح صديق لك فيما بعد، مكوناً علاقة جيدة توفر خدمة لك فيما بعد؛ يُعد هذا نفوذ العلاقات؛وهكذا علي الأمد البعيد مع عديد من العلاقات لتكون شبكة قوية من علاقات ناجحة متجهة لطريق النفوذ وتوسيع نطاق شركتك بشكل ملحوظ وناجح مبني علي أساس راسخ.

تناول الزملاء الجانب الإيجابي لمقولة ريتشارد، لذلك لن أتحدث فيها بل سأتحدث عن الجانب السلبي لمعنى تلك المقولة، على أن لا يُفهم معنى حديثي وكأنني أفترض أن هذا الصواب.. لكنه واقع نعيشه وندركه.

في عالم الأعمال السعي دائماً هو الربح.. لا يمكننا إنكار ذلك.. هذا السعي يجعل البعض يرتبط بعلاقات مهنية/عائلية/اجتماعية مع فئة معينة من الأفراد، تلك الفئة المتنفذة صاحبة القرار والقادرة على إدارة طابع الأعمال.

هذا النوع من العلاقات (رغم أنه مبني على المصلحة التبادلية) لكنه طريقة لاكتساب نفوذ لدى الشركة وبالتالي الوصول للهدف المطلوب من وجودها وهو السيطرة والربح.

اتفق معه بدرجة كبيرة، من لا يملك علاقات قوية لا يمكن ان يخطو خطوة متقدمة في عالم ريادة الاعمال ولو كان يملك منتجا فريدا وافكارا ابداعية.

ولكن قبل ان يفكر الرائد في كيفية تكوين علاقات، لابد ان يعمل على تطوير مهاراته في الاتصال وفنون الخطابة والاقناع، واللباقة في الحديث والاحترام...كل هذه الامور تعمل على تقوية العلاقات وتصبح لشركة لها نفوذ ومركز في سوق الاعمال كونها تملك اسم وسمعة ولها القدرة والكفاءة في عرض هويتها بشكل لائق وجذاب.