أنت بحاجة لخبرة كي تعمل, ولكي تحصل على الخبرة عليك أن تعمل

 ماذا سنختار؟ فتاة مرتبكة متخرجة البارحة من الجامعة بلا خبرات؟ أم فتاة بخبرة خمس سنوات عمل ككاتبة بشركة مرموقة؟

سأختار ما يتناسب مع الوظيفة، بعيدا عن كونها مرتبكة لأن ليس هذا محل اختيار، ولكن لو لنجعل المقارنة فرضا جواد بين خريجة حديثة وموظفة بخبرة 5 سنوات.

وهنا سأختار الأنسب للوظيفة فقد تكون حديثة التخرج لديها من المهارات التي مع تدريبها ستتفوق على الموظفة ذي خبرة الخمس سنوات، بجانب أن لكل وظيفة budget معين قد لا يناسب ذوي الخبرة وبالتالي قد تكون الخريجة مع مهارات مناسبة أفضل وأنسب.

وأنت عزيزي القارئ ماهي تجاربك بهذا الخصوص؟ وما الخطوات الأخرى التي يمكن أن تساعد المتخرجين الجدد الباحثين عن العمل؟

بهذا الخصوص، عملت يثلاثة وظائف مختلفين وقبلت بكل منهم بدون سابق خبرة حقيقية بالمجال، ولكن كنت قد أعددت نفسي كمهارات وكدورات تأهيلية تجعل مني ومن سيرتي الذاتية فرصة لصاحب العمل، والحمد لله قٌبلت من أول مقابلة.

قس ذلك على الطلاب جواد، الطالب الذي يجتهد ولا يكتفي بالمنهج الدراسي بالجامعات ويسعى ليكتسب مهارات أخرى ويتعلم بشكل مكثف سيجد فرصته بلا شك، أعرف طالب تخرج من كلية التجارة قسم إدارة الأعمال، ومعه في سيرته الذاتية العديد من الدورات واكتسب العديد من المهارات التي جعلته حصل على فرصة عمل ممتازة، فكان بالإجازات يقوم بالالتحاق بأماكن التدريب التي توفرها الجامعات لهم بالسنوات الجامعية الأخيرة، وبذلك اكتسب خبرة نوعا ما.

وهناك العديد من النماذج التي تمكنت من الالتحاق بالوظيفة فور التخرج لكن شرط الاجتهاد والتعب على حاله واستغلال الفرص المتاحة للتعلم، فأغلب الكليات بالجامعة لدينا يوفر فرص للتدرب بالسنوات الأخيرة بالجامعة ويتبقى على الطالب تطوير مهاراته الداعمة لتخصصه.

في إطار الوظائف التطوّعية، بسعدني أن أقدّم تجربتي معها، حيث أنني قبل عملي كمدقّق لغوي ومحرّر محتوى محترف، قد عملتُ خلال فترة كبيرة على المحتوى الخاص بالمشروعات التطوّعية في الترجمة والكتابة وغيرهما، وقد أضافت هذه المشروعات لي الكثير من الثقل في السيرة المهنية الذاتية الخاصة بي، حيث أنني وفقت في الحصول على العديد من المهمات والوظائف بفضل خبرتي في مثل هذه المشروعات.

في هذا الصدد، أرى أن العمل في المشروعات التطوّعية يضيف الكثير من الخبرات. لكن هنالك خيط رفيع للغاية بين العمل التطوّعي والعمل الاستغلالي، فما رأيك في الصفات الواضحة التي تبرز لنا الفرق بينهما في بداية رحلتنا المهنية؟

إن كان لا ينشر خبر إنشاء الشركات بالجرائد الرسمية ببلدك فاذكر لنا المصدر الخاص بكم للإفادة

هرولت للتو للاطلاع على جريدة محلية لأعلم هل حقًا بدأت الشركات الناشئة حديثًا في نشر اعلانات حول تأسيسها؟ أو هل الجرائد المحلية تولي الأمر اهتمامًا؟ ولكن يبدو أن هذا الأمر غير موجود مثل السابق الذي اعتدنا عليه، فاعتقد أن الشركات الناشئة والتي تعد على الأصابع أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي هي الملجأ لهم.

وأنت عزيزي القارئ ماهي تجاربك بهذا الخصوص؟ 

تقريبا قبل سنتين، تواصلت مع صديقة كنا قد عملنا في وظيفة سابقة، المهم هنا هي تخبرني بأن هناك جمعية تطوعية في بداية تأسيسها، وكانت تشرح لي بأن البداية صعبة وسيكون الراتب رمزي، ضحكت بيني وبين نفسي، وسألتها هل حقًا ما تقوليه! هل سنبدأ من البداية ونعمل في جمعية قد تنجح أو لا تنجح! كما أنني لا أؤمن بالجمعيات التطوعية البتّه، ولا أراها سوى تستغل البشر فقط، بالطبع ليس الكل، إنما هناك نسبة كبيرة لا يُستهان بها.

وما الخطوات الأخرى التي يمكن أن تساعد المتخرجين الجدد الباحثين عن العمل؟

ربما تتفاجيء بما أقوله، ولكني دعني أؤكد لك أن الخريجين الجدد هم لهم الأفضلية في الحصول على الوظيفة، فينظر هنا إلى هذا الخريج لديه معلومات ومعرفة أكبر كما أنه صغير السن، أتحدث هنا عن واقعنا. لكن عمومًا اقترح أن يعمل الشخص عند تخرجه لمدة سنة فقط في العمل التطوعي لصقل موهبته والتطوير من خبرته في التخصص الذي سيعمل عليه، مع أنني أقول هذا بتحفظ حقيقًة.

أيضًا تكوين شبكة من معارف قد يلعب دورًا في مساعدة الباحثين الجدد.

لماذا يشترطون الخبرة للتوظيف ...؟

 لا يمكنني الحصول على وظيفة لأنني لا أمتلك خبرة ، ولا يمكنني الحصول على الخبرة لأنني لا أستطيع التعيين. انه الجنون بعينه. ماذا يمكنني أن أفعل !؟

 ينطبق هذا على الشعور بالخريجين الجدد ، فدخول سوق العمل مغامرة، وهنا لا يهم العمل  بدوام جزئي أو يومي أو حتى بالساعة .. المهم اكتساب الخبرة .. لأنها نقطة البداية ..

يقول البعض بأنه يجب أن يتوقع الخريجون الجدد ، وأي شخص ليس لديه خبرة ، سماع سؤال واحد بجانب أسئلة أخرى. ليس لديك خبرة ، فلماذا يجب أن نوظفك؟

عن تجربتي قبل الحصول على الوظيفة:

سألت عن أفضل الطرق لإقناع أصحاب المشاريع الخاصة بقبولي .. استمعت الى محاضرات وتلقيت تدريبات حول إعداد أفضل سيرة ذاتية ممكنة. وكيفية كتاب خطاب نوايا ممتاز. وبل خضت امتحانات استعداد للمقابلة .

وبعد سنوات طويلة من العمل في العمل الحكومي، تأكدت ان الخبرة لا تأتي من الشهادة الجامعية او التدريب السريع او ما الى ذلك، بل من خلال العمل لفترة يمكن للشخص بالفعل ان يتعلم فيها ويتدرب ويكتسب مهارات ويطور كفاءته وقدرته ..

إن مشكلة الخبرة الغير متوفرة لدى حديثو التخرج لها حل كامن في فرص التدريب أو العمل براتب منخفض لمدة زمنية معينة، وهذه الفترة صحيح مرهقة نفسياً ومادياً إلا أنها لابد من اللجوء إليها فهذه الخبرة ستشكل قاعدة انطلاق في المستقبل الذي ليس ببعيد، لذا فإنه وكي نتغلب على هذه المعضلة فينبغي علي حديث التخرج أن يقوم بالبحث عن الفرص التدريبية أولاً، ثم العمل لدى الشركات الناشئة أو منخفضة الرواتب، للحصول على الخبرة اللازمة للعمل لدى الشركات التي يتطلب للعمل لديها شرط الخبرة.

لم أتخرج بعد ولكن لأشارك تجربتي في الخروج لسوق العمل وما ساعدني لكي أعمل في بعض الأماكن الجيدة.

بداية، كنت أرى أنه كيف لهم أن يضعوا كل هذه المتطلبات لخريج! ولكن وجدت أن لديهم حق، فأنت حينما تتخرج يكون لديك حوالي من 22 لـ 24 باستثناء كلية الطب. فوجب في تلك الفترة أن تستثمر في نفسك في عدة جوانب وليست الدراسة فقط ولكن خروجك بمعدل جيد مهم للغاية.

بدأت مشواري في الثانوية مع الجمعيات والمبادرات غير الربحية، فأنا أؤمن بعبارة أن الخير كله يأتي من وراء تلك الجمعيات والمبادرات ولكن وجب أن تنتقي جيدًا ولا تدخلها تضيع وقت بل لتستفيد وتفيد أيضًا. كذلك مع وجودها أونلاين أصبح الأمر سهل. بعد تلك المرحلة بدأت أتقدم وتوصلت بمبادرات شبه ربحية ومؤخرًا في سنتي الثانية من الجامعة دخلت عالم الكتابة الإعلانية مع شركات جيدة وأيضًا عالم العمل الحر.

فالتدريج أمر طبيعي واستغلال فترة الثانوية أو حتى قبلها أمر جيد كلما بدأت مبكرًا، ستصل تدريجيًا إلى ما تريد.

شطر من هذه العبارة "أنت بحاجة لخبرة كي تعمل" كثيرة التردد علينا أثناء إجراء مقابلة العمل، لا يمكن أن أوظفك لأنه ليست لديك خبرات سابقة في العمل، الشطر الثاني من العبارة" لكي تحصل على الخبرة عليك أن تعمل" نسأله نحن على أنفسنا أو حتى يأتينا من محيطنا، وبرأي معادلة تعجيزية تجعلنا نيأس أحيانا، لكن في وجود ما يدعى بالمهارة والعمل الحر صار حلم الكثير بإيجاد عملِ حقيقي.

وأنت عزيزي القارئ ماهي تجاربك بهذا الخصوص؟ وما الخطوات الأخرى التي يمكن أن تساعد المتخرجين الجدد الباحثين عن العمل؟

تحضير سيرة ذاتية إحترافية، الذهاب لمختلف المقابلات التي تصب في التخصص والقريبة منه، وأيضا لو أتيحت لك الفرصة للعمل ولو بغير تخصصك فجرب وأنظر للأمر من زاوية أخرى، أي عمل هو فائدة بالنسبة لك.

أتذكر أنني فور تخرجي من الجامعة إشتغلت سكرتيرة لشركة بالرغم من تخصصي بعيد كل البعد عن مجال العمل، إلا أنني بعد 3أشهر من العمل قد تعلمت الكثير من الأشياء التي فادتني على صعيد الفكري والشخصي.

الحل ب

• التطوع
• نشر أعمال خيالية مجانية على الإنترنت محاكية للواقع
• التدريب في شركة بمقابل بسيط أو دون مقابل
• نشر المحتوى المتخصص وهذا يجعلك أقرب للحصول على الوظيفة من غيرك..

هذه مشكلة تواجه العديد من الخريجين الباحثين عن فرص عمل

الخبرة .. من اين يأتي بسنوات خبرة إذا لم يسمحوا له بالعمل سنة أو اثنين

لكن أنا أرى أنه يجب المحاولة المستمرة في زيادة وتطوير مهارات الشخص بشكل يجذب أصحاب الشركات والمشاريع وزيادة زخم السيرة الذاتية المقدمة للعمل ، يمكن أن يضفي ذلك شيء من التميز

اذا كان ولا بد من التطوع، فمن الأفضل ان نحاول التطوع لدى مؤسسات أو شركات دولية ثم ان لم نجد نبحث في المحلي، فعند اختيارك للمؤسسة التي ستطوع فيها عليك التأكد من:

• قوة شهادة الخبرة التي ستحصل عليها، وهذا يعتمد على حجم وسمعة المؤسسة.
• وحجم المعرفة والمهارات التي ستكتسبها من التطوع فيها، وهذا يعتمد على تنوع أنشطتها وحيوية مجال عملها.