لم أعد أتفاجئ من رؤية موظفي الإدارات العمومية يستخدمون هواتفهم في لعب الألعاب الإلكترونية خلال وقت العمل. وأعتقد أنكم قد صادفتم مواقف مماثلة لمرة واحدة على الأقل لأنّ هذه الظاهرة منتشرة، فوفقا لدراسة نشرتها Word.Tips فإنّ 80% من الأشخاص يستخدمون هواتفهم للعب في مكان العمل، مرتين على الأقل في الأسبوع.

قد يبدو الأمر بالنسبة للكثيرين كقلة انضباط من الموظفين، لكن بعض الدراسات تؤكد أنّ لعب الألعاب الإلكترونية خلال فترة العمل هو أمر يُنصح به، لأنّ لعب ألعاب الفيديو لعدة دقائق من شأنه مساعد الموظفين على الاسترخاء ويحفزهم على العودة إلى العمل بنشاط.

ويقول علماء النفس بأنّ فوائد استخدام الموظفين لألعاب الفيديو تتجاوز المرح أو التسلية، حيث تُستخدم للحصول على لحظات بعيدة عن التوتر الذي يعيشه الموظف طوال يوم العمل. يقول كريس فيرغسون، أستاذ علم النفس جامعة Stetson في ديلاند بفلوريدا أنّ الألعاب الالكترونية يمكن أن توفر منفذا اجتماعيا أو عاطفيا لمساعدة الموظفين على التعامل مع الوظائف المجهدة أو المملة.

ويُعتقد أيضا أنّ الألعاب قادرة على تحفيز التفكير الإبداعي ومهارات حل المشكلات من خلال ضبط العقل بشكل خاص والسماح للأشخاص باستخدام المهارات القيادية التي قد لا تتاح لهم فرصة اختبارها في الحياة الحقيقة. 

وعملا بتوصيات علماء النفس قامت عدة شركات ناشئة وبعض الشركات العملاقة مثل فايسبوك وجوجل بإضافة أجهزة لعب إلكترونية في منطقة استراحة موظفيها بهدف تحفيز العمال و إظهار اهتمام الشركات بهم لبناء علاقة متينة معهم.

لكن يجب الانتباه إلى أنّ استخدام الموظفين لهذه الألعاب خلال وقت العمل يجب أن يكون محدد الوقت والمدة. وأفضل وقت للقيام بذلك هو خلال الفترات التي يكون فيها الموظفون أقل إنتاجية، مثل فترة الهدوء بعد الظهر، أو عندما يبدأ الملل، أما مدة اللعب فلا يجب أن تتجاوز 10 دقائق.

ما رأيكم في إستخدام الموظفين للألعاب الإلكترونية كوسيلة للاسترخاء؟

برأيكم ما هي الطريقة الأمثل التي يمكن للشركات إعتمادها لكسر ملل الموظفين وتحفيزهم على العمل بنشاط؟