في عام 1999، كانت البطولة المطلقة الثانية للفنان المصري " محمد هنيدي" في فيلم " همام في أمستردام"، والذي تدور أحداثه في قالب إجتماعي كوميدي فريد، عن شاب يفشل في البحث عن ذاته في مصر ليقرر السفر إلى هولندا للصعود في قصة نجاح تمثل مطمح الشباب العربي في وقتها.
لماذا هولندا؟
الهولنديون لهم تعبير دارج يقول " خلق الله الأرض وصنع الهولنديون هولندا"، تعبير أراه يعبر حرفياً عن المعجزة تلو المعجزة اللاتي صنعها البشر على هذه القطعة من الأرض.
لكن، لماذا هولندا هي نموذج إداري يستحق الدراسة؟
الأمر لا يتعلق بالدولة، بل بالنموذج الإداري والريادي. تجربة هولندا قد تساعدنا كثيراً في بناء إمبراطوريتنا الاقتصادية.
ما يلي نابع من رؤيتي الخاصة وأسعد بمشاركاتكم معنا برؤيتكم.
التكيّف: قامت هولندا أساساً، على صنع البديل. عندما ازدحمت واكتظت بالسكان قرر الهولنديون بناء سد على نهر " الأمستل" وإنتظرو حتى جفاف الماء، وبدأو بإنشاء مدينة جميلة جدا تُدعى " أمستردام".
التعامل مع ندرة الموارد: هولندا، كأرض، ليست غنية بموارد الطاقة الأحفورية. وكأنت هذه أزمتها منذ البداية، ولكن الرياح فيها كانت مناسبة جداً للاستغلال. فكانت هولندا من أوائل الدول التي تستخدم دواليب الهواء لإنتاج الطاقة.
الترويج/ صناعة التريند: اشتهرت هولندا بزراعة " زهور التوليب"، قد لا يكون هناك روابط طبيعية معينة بين النبات والمشاعر. لكن هولندا لعبت على صنع واحد وأصبحت التوليب هي الزهور الأكثر استخداماً عالمياً.
إعادة البناء: في الحرب العالمية الثانية دخلت جيوش "هتلر" هولندا وبدأت بالقصف على مدينة "روتردام" حتى ساوتها حرفياً بالتراب، لتقوم على أنقاضها بعد أعوام بسيطة مدينة "روتيردام" الحالية التي تعد قبلة المعماريين من جميع أنحاء العالم.
هذا دورك أنت، أخبرني كيف نستطيع الاستفادة من تجربة هولندا في ميدان العمل الشرقي؟ وما رؤيتك أنت عن تجربة هولندا؟
التعليقات