كنا على مقاعد الدراسة نحلم بوظيفةٍ مميزة لدى شركة كبيرة، ولذلك درسنا واكتسبنا الخبرات والمهارات، لنصبح مثل الأكثرية في مجتمعنا نسعى للعمل لدى الآخرين.
سواء أكان العمل لدى شركة مرموقة أم في دكان صغير يظل المبدأ واحد وهو "العمل لحساب الغير"
مع الأسف الشديد المدارس والجامعات والمعاهد في عالمنا هذا موجهة نحو تسخير طلابها لخدمة رؤوس الأموال، ونظام التعليم لدينا يخرّج أجراء لدى الآخرين.
هذا هو النظام الرأسمالي الذي يحصر الثروة في أيدي القلة من الناس، وهذه القلة هي التي يعمل عندها غالبية الناس.
لم نتعلم في المدرسة شيئاً عن العمل الخاص، على الإطلاق، بل كان كل ما يتم تعليمه لنا هو ما يمكننا من العمل لدى الآخرين.
لا داعي لذكر ميزات العمل الحر وسلبيات العمل لدى الآخرين فالكل يعرفها، وكم من إنسان لم يحظى بأي تعليم، عمل وجد واجتهد حتى أنشأ مشروعه الخاص ثم كبر هذا المشروع ليعمل لديه خريجو أكبر الجامعات وأصحاب الخبرة.
هذا هو الواقع المؤسف أننا نجد ونجتهد ونسعى ونحصّل العلم لنستقر في نهاية المطاف تحت ظل شخص ما نعمل له ونرضيه دون فرص حقيقية للتطور.
هل الخطأ في التعليم الذي تلقيناه والذي لا يعطي سوى المعلومات النظرية أم الخطأ في المجتمع الذي جعل الوظيفة والبحث عن عمل لحساب الغير هو القاعدة العامة بينما العمل الخاص هو الاستثناء؟؟؟
التعليقات