كل لحظة تعبرنا تحمل سرًّا صغيرًا، كأن الزمن يخبئ في طياته رسالة لا تُرى.
قد يكون الإلهام في ظلّ شجرةٍ وحيدة، أو في ارتجافة قلبٍ يوشك أن يعترف.
لسنا بحاجة إلى المعجزات لنشعر أننا أحياء، يكفينا أن نصغي جيدًا لصوت الحياة وهي تهمس في تفاصيلها.
كلامك جميل لكن أن نسمع ونشعر الآن هذا صعب للغاية ويكاد يكون مستحيل، اليوم نعيش حالة ضاغطة، مجبرين على التحرك بسرعة كبيرة ونعيش في ضغوط وأزمات مستمرة لا تجعلنا نلتفت إلا لأي وسيلة للنجاة أو تجاوز اليوم، أصبح ذلك هدف يركض أغلبنا لأجله من أول اليوم إلى آخره
أتدري أنني قرأت هذه المشاركة حوالي 4 مرات محاولا التعليق عليها ولم أستطع هههه ثم وجدت الجواب في تعليقك.
فعلا يبدو أننا مع الوقت نفقد القدرة على الشعور وفهم هذه العبارات البسيطة التي صارت بالنسبة لنا رموزا معقدة لا نريد فكها!
إنه تأثير "المرحي" (يقصد به المفروم في الجزائر)
حين تهمس اللحظة
لديك حق وأنا أحياناً أسأل نفسي كيف كانت لتكون مشاعرنا لو مرت بنا بمقياس الفيمتو ثانية مثلاً؟!! ماذا لو امتدت لحظات الفرح وعشناها بمقدار ذلك الجزء الفائق الصغر من الثانية! ثم ماذا لو عشنا لحظات الحزن وطالت بنا بنفس المقدار؟! ولكن قد يكون رحمة بنا ألا نكون بتلك الدقة المتناهية من حيث قنص المشاعر وإلا جن عقلنا من فرط انغماسنا فيها.
اللحظة تلك الفرحة الصغيرة التي تزور قلبك وسط الحزن، حين تظن أن لا شيء يستطيع أن يضيء روحك، فتأتيك كلمة، أو صورة، أو حدث بسيط، وتملأ قلبك ابتسامة مؤقتة. سعادتنا نادرًا ما تكتمل، لكنها موجودة في هذه اللحظات الصغيرة، حكمة من الله، تذكرنا بأن الحياة مليئة بتفاصيل لا تُفسر، لكنها تمنحنا القدرة على الاستمرار
التعليقات