كثرة مصادر التعلم سلبية أكثر من كونها إيجابية

سلاح ذو حدين كثرة مصادر التعلم

ف انا مثلا لي حوالي 4 اعوام احاول ان اتعلم اللغه الانجليزيه ولا افلح قط بسبب كثرة المصادر والتنقل من مصدر الي مصدر

ولكن منذ حوالي 3 اشهر قمت بتحديد مصدرين ل اتعلم منهم اللغه

وقررت اني سوف اتعلم من هاذين المصدرين لمدة 6 اشهر وسأستمر لمدة ستة اشهر ولا اقوم بتغييرهم او البحث عن اي مصدر آخر الا بعد انتهاء هذه المده

ولله الحمد تطورت لغتي الانجليزيه بشكل ملحوظ وفي تقدم ب اذن الله

كيف تنتقوا مصادر التعلم الخاصة بكم

الأمر معتمد على أهدافك من التعلم، فمثلا لو ارتأيت تطوير نفسي بالترجمة، فهنا أحاول أن أحد الية للاستثمار في نفسي بهذا المجال.

التأكد من مصداقية موارد التعلم بجانب تقييمها، فكما تعلم الإنترنت مليء بالموارد المختلفة، لكن ليس كله موثوق به، لذا أحاول أن أتأكد من مصداقيتها. بجانب التنوع في المصادر.

حبذا لو تشاركوا معنا قصصكم في التعلم الذاتي 

شخصيًا لاقيت نجاحًا في التعلم الذاتي، ربما لم استفد من التعلم الرسمي بقدر ما استفدته من التعلم الذاتي، فمن خلاله اكتسبت عدة مهارات بدءً من مهارة التفكير وبأنواعه المختلفة ومرورًا بمهارة التحليل والنقد إلى مرحلة التقييم، فمثلا في مجال الترجمة، كنت أسعى إلى التطوير من نفسي من خلال الالتحاق بالدورات المتخصصة بهذا المجال، بجانب تطوي نفسي من خلال العمل عبر مواقع العمل الحر بهذا المجال.

في بداية حياتي التعليمية كنت أتابع منصة إدراك، وأحضر بعض الدورات والاستماع إلى الفيديوهات المختلفة سواء بمجال تعلمي أو بمجال آخر. فمثلا بمجال البرمجة التحق بدورة علوم الحاسوب عبر أكاديمية حسوب. وهذا بالتأكيد يعد إضافة لي ويعد بمثابة استثمار في نفسي. أيضًا أقرأ بمجال ريادة الأعمال وإدارة المشاريع.

فالتنوع بمصادر التعلم، فمثلا الأمر ليس معتمد على القراءة فقط، بل مشاهدة فيديوهات ويوتيوب، اذ يمكن تدوين الملاحظات من خلال الخرائط الذهنية والخرائط المفاهيم 

أيضَا الاطلاع على تجارب الاخرين والاستفادة منها

الاطلاع على منتديات المناقشة، فمثلا هنا عبر حسوب io، ألقي نظرة على المساهمات والنقاشات وأشارك بها، وهذا بالتأكيد يساعد في صقل مهاراتي ويوسع مداركي.

اللجوء إلى تطبيقات التعلم مثل تيد و دوولينجو ، بجانب أنني أحرص على مشاهدة دروس مباشرة على الإنترنت

ربما تجد بأن المصادر كثيرة في التعليم وتشعر بأن هذا يساهم في التشتت لكن هذا غير صحيح طالما حرصت على التنوع في المصادر التي احصل عليه في التطوير من نفسي، بجانب التدرج في التعلم.

بالفعل كثرة المصادر هي ميزة سلبية وليست ايجابية كما يعتقد البعض ، رغم أن الامر يعتمد على قدرة الشخص على الالترام وانتقاء الجيد منها، لكن الامر أصعب بكثير من مجرد انتقاء فقط، المسألة تصبح مسألة مقارنة وصراع نفسي بين الافضل ظاهريا وعقلنا بطبيعته يحب هذا النوع من المقارنات لانها تجعله في حالة تأجيل مستمر للقرار وحالة تبرير لعدم القيام بالفعل والركون الى الرحالة.

لذلك يُنصح باختيار مصدر تعلم واحد فقط ماهما كان فيه من نقائص وعدم الالتفات الى الخيارات الأخرى الى ان يتم الانتهاء من التعلم من هذا المصدر.

صحيح يمكن أن يؤدي وجود العديد من مصادر التعلم إلى الاضطراب والتشتت، وقد يكون من الصعب التركيز على واحدة منها، ولكن يمكن تفادي ذلك عن طريق تنظيم وقتك وتحديد الأولويات.

شخصيا أعتبر تنوع مصادر التعلم يمكن أن يساعد في تحسين مستوى الفهم، وتوسيع الأفاق المعرفية، ويساعد في تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعية.

أغلبية مصادر التي اختارها خلال تعلمي الذاتي هي مقالات وكتب، لا أفضل مقاطع الفيديو لانني ارى بأنها تقدم المعلومة سطحية تحتاج الى تفاصيل دقيقة.

اعتقد لا يمكن التعميم إذا كان تعدد المصادر جيد أم لا .. اتصور أن الأمر يرجع بالدرجة الاولى الى ماذا تريد أن تتعلم

ليست كل المجالات سواء .

لي تجربة شخصية في هذا المجال .. فانا أعمل بالفن التشكيلي منذ سنوات طويلة ، الرسم بكل انواعه التقليدية ، وفي ظل دخول التقنيات الحديثة بقوة في هذا المجال ، اصبح من الضروري تطوير مهاراتي والتعلم من جديد .

تحديد الهدف بدقة وتحديد نقطة البداية هو ما ساعدني في اختيار المواقع المناسبة لمتابعتها، ركزت على هدف واحد وهو تعلم الرسم الرقمي فقط أولا ..والتسلسل في كل ما يتعلق به ، ثم انتقلت الى مواضيع أخرى بالتسلسل .

أستطيع أن أقول أن تجربتي كانت ناجحة وايجابية إلى حد ما ... وما زلت انتهج التعلم الذاتي في هذا المجال ..اعتقد أن الخبرة هي من تجعلنا قادرين على التمييز بين المصادر المفيدة و الأخرى غير المجدية ، قد يلزمنا بعض العثرات لنكتشف الايجابي منها ، وربما الأفضل سؤال المجربين .