في عالم تشغل فيه المعرفةُ حيزاً كبيراً من شخصية كل واحد منا، ويستدعي منا التعلم والتعرف على ما هو جديد من حولنا، كان لا بد أن نستوقف أنفسنا كيف نضفي جانباً من المتعة على عملية التعلم!

فالتعلم على أهميته إلا أنه يستوجبُ أن يكون مقروناً بالمتعة، حيث أن الانسانَ على طبيعتِه مخلوقٌ على حُبِ المتعة وأنه ينفرُ من الأمورِ لا يجدُ متعتَه فيهَا

ولكي نجد ضالتنا في ذلك، كان من الضروري أن نختار المواضيع التي تشغل بالنا وتحفز دوافعنا للتعلم، فالعالم على اتساعه يحوي كثيراً من الأشياء التي قد لا نجد أنفسنا مضطرين لتعلمها. اختيار اهتماماتنا بعناية هو وقودنا لإيجاد المتعة في عملية التعلم.

ثم يأتي بعد ذلك أننا نحدد أهدافاً واضحة من التعلم، أعتقد أن الوضوح يبعدنا عن التشتت الذي يورث القلق ويجنبنا المتعة. مثال على ذلك: أريد اتقان مهارة الطباعة أو الرسم.

لكن لحظة! أذلك كافي؟ نحتاج أن نضع خطة زمنية معقولة لتحقيق تلك الأهداف، فلن نستمر مثلاً بتعلم الطباعة طوال العمر.

لو أضفنا على معرفتنا جانباً عملياً واستخدمنا المعرفة التي اكتسبناها في مشاريع عملية أو تحديات شخصية، أليس هذا سيساعدنا على رؤية النتائج العملية للتعلم وزيادة متعته؟

بينما كنت أبحث في هذا الموضوع مررت بمصطلح (التنويم اللذيذ) وهو أن نختار مكان هادئ ومريح للتعلم، ونستخدم أدوات تعلم تناسب أساليبنا المختلفة.

وربما الأهم من كل ما سبق هو المحافظة على استمرارية نسق التعلم لاستشعار المتعة والتلذذ بأدق تفاصيلها في رحلة العلم والتعلم. فالبعد عن التعلم، في رأيي، يصنع فجوة وجفاءً ينمو مع الوقت وينفّرنا منه.

ماذا عنكم! كيف تجدون متعتكم في التعلم؟ وهل جربتم أحد الخطوات السابقة؟