المستقبل، من منا لا بفكر في مستقبله وكيفية تطوير نفسه ، من لا يوجد لديه الأحلام التي تراودنا كل يوم بمنزل الأحلام الذي سوف نشتريه ونرسم له صورة في مخيلتنا كل يوم، سيارة المستقبل الذي يحلم بها كل شاب وشابة ، وبعدها ما يأتي في بالنا من أفكار أولها:كيف؟ كيف يمكنني الحصول على كل هذه الأمور؟

كل هذه الاحلام والأفكار ترتبط إرتباط مباشر بالمجال المهني التي نختارها في بداية حياتنا وكيف ستؤثر علينا بصورة عامة، فمثلاً الشخص الذي وجد شخص ليوجهه في بداية حياته سوار من والديه أو معلمه أو أحد مقرب له نصحه بإتمام مسيرته التعليمية واختيار مجال دراسي معين كان جديد في وقته ولكن يتوقع أن يكون له مستقبل واعد ، وبعدها هو اختار طريقه بناءاً على هذه النصائح.

ونجد شخصاً آخر لم يكن لديه الخبرة والمعلومات الكافيه فأتجه للمجالات التقليدية مثله مثل غيره الكثيرين سواء ابن عمه أو ابن الجار لكي يسلك نفس النهج الروتيني.

لكن بعد انهاء الدراسة على سبيل المثال وبعد مرور 4 سنوات ، نجد الشخص الذي ابتكر ومر بتجربة فريدة وجد العديد من الطرق لبداية شركة ريادية جديدة وأبدع بمجاله وبدأ بالحصول على الكثير من الأرباح وبناء مستقبله وتحقيق كل ما ذكرناه.

ولكن الشخص الثاني الذي سلك نفس نهج أسلافه وجد نفسه في وظيفة محدودة الدخل ومقيدة بأوقات ومواعيد قاتلة ، وفي بعض الأحيان يجد نفسه عاطلاً عن العمل.

الفرق بين الشخصين ليس الزمن ولا المال، بل الاختيار السليم المبني على التفكير والرؤية المستقبلية السليمة، وهذا هو أساس اختيار المجال المهني للفرد.

نجد في وقتنا الحالي العمل الحر والوظائف والمشاريع الريادية ، والعديد من الأعمال المختلفة ، كيف يمكننا أن نختار بينهم وما هو المقياس الذي نعمل عليه.

الأهم هو ماذا أريد وفي ماذا أبدع ، من القاتل أن لا يعمل الشغل في مجال شغفه، فنجد عاشق للرسم يدرس الهندسة حتى يرضي أهله فقط، فيموت طموحه ويقل إبداع بل وأحياناً ينعدم انتاجه.

والأمر الثاني الذي يجب أن ننظر له هو لماذا اخترت هذا المجال ، فالعالم لم يعد بالحاجة للمزيد من النسخ والتكرار لا يولد الابداع ، يجب أن نبتكر .

فمثلاً: لماذا العمل الحر عبر الانترنت؟ لأن الانترنت الان اصبح بين أيدي الافراد 24 ساعة ، بسبب وجود الشركات الالكترونية.

أما عن الأشخاص الذين مروا بتجرية مملة وروتينية ويسعون للتطوير من أنفسهم المجال بين يديكم ولم يفت الأوان ، فالإبداع وتطوير الذات متاح في كل وقت ولكل الأعمار.

قبل يومين قرأت قصة عن شخص عمره 60 عاماً ، يعمل بمجال تطبيقات الهاتف (أندرويد) لكي يحصل على دخل إضافي وتحقيق مبالغ وهذا ما حصل عليه من خلال التدريب والتعلم.

لم يفت الوقت ، عليك النهوض الآن ودراسة مهاراتك وخبراتك وتوظيفها فيما يتناسب مع السوق الحالي واختيار مهنتك والمضي قدماً في تحقيق أحلامك.

برأيك، هل الأهل يؤثرون بصورة كبيرة على أبنائهم في اختيار المؤهل العلمي والمجال المهني؟

هل تعرضت لضغوط عند اختيارك لمجالك المهني؟

كيف يُمكن لأي شخص تفادي تأثير تلك الضغوط على اختياراته في الحياة العملية؟