العشوائية في اتخاذ القرار: لماذا نفشل في الاختيار؟
مقدمة
في خضم الحياة اليومية، نتخذ مئات القرارات، بعضها بسيط وآني، وبعضها مصيري يغيّر مجرى حياتنا.
لكن هل تساءلت يومًا: كم من هذه القرارات كان مدروسًا؟ وكم منها كان عشوائيًا؟
العشوائية في اتخاذ القرار ظاهرة يعاني منها كثير من الناس دون وعي، وغالبًا ما تقودهم إلى نتائج غير مرضية، بل ومؤلمة أحيانًا.
في هذا المقال، نغوص في مفهوم العشوائية، أسبابها، آثارها، وكيف نتجنّبها.
---
ما العشوائية في اتخاذ القرار؟
العشوائية تعني غياب الخطة أو التفكير المسبق عند اتخاذ قرار معين.
فقد يكون القرار ناتجًا عن اندفاع عاطفي، أو ضغط من الآخرين، أو رغبة في الهروب، أو جهل بالخيارات المتاحة.
مثال على ذلك: شخص يقرر تغيير وظيفته في لحظة غضب، أو آخر يسافر إلى بلد جديد دون بحث أو هدف واضح.
---
لماذا نلجأ إلى العشوائية؟
من أبرز الأسباب:
1. الخوف من تحمّل المسؤولية.
2. الكسل العقلي وتفضيل الحلول السريعة.
3. التسرّع والانفعال العاطفي.
4. ضغط المجتمع أو الرغبة في إرضاء الآخرين.
---
آثار العشوائية في القرارات
شعور بالندم المتكرر.
ضياع الفرص بسبب غياب التقييم.
اضطراب نفسي ومهني.
توتر في العلاقات الشخصية.
---
كيف نواجه العشوائية؟
✅ تدوين القرار والدافع خلفه.
✅ تحليل الخيارات المتاحة وموازنة إيجابياتها وسلبياتها.
✅ استشارة من نثق بهم من ذوي الخبرة.
✅ منح القرار وقته الكافي دون تسرّع.
✅ الربط بين القرار والأهداف بعيدة المدى.
---
خاتمة
العشوائية قد تكون مريحة مؤقتًا، لكنها لا تبني مستقبلًا.
اتخاذ القرار الواعي ليس ضمانًا للنتائج، لكنه خطوة نحو نضج داخلي واستقرار حقيقي..
الكاتب :
سليم فاروقي
مدرب تنمية بشرية ومهارات التفكير
خبير تطوير الذات
التعليقات