اقترب موعد الامتحان وتشعر بتوتر متزايد .. وعليك كم هائل من الدراسة وتعتقد أنك غير قادر على إكمال المراجعة خلال الوقت المتبقي قبل الاختبار .. كيف تتعامل مع مشاعر التوتر المتزايدة؟

كيف تحل المشكلة ؟

التوتر شائع في مجتمع الطلاب خاصةً أن المناهج مكثفة وطويلة ولاتزال كثير من المعاهد والمدارس تعتمد على حشو المعلومات.

● ونلاحظ مع اقتراب مواعيد الامتحانات أن زيادة التوتر قد تدفع الطالب أحياناً للإقلاع نهائياً عن الدراسة .

● أو أن الطالب قد يصاب بحالة من نسيان المعلومات وكأن كلّ شيء درسه فُقِد.

●وهناك من يؤجل الدراسة حتى آخر لحظة فيُسارع لإدراك ما فات.

كل ما سبق وذكر من التصرفات الدافع وراءها هو الخوف.

الخوف من الخطأ أو الفشل

الرغبة في دراسة كل المنهج بشكل ممتاز بحيث لا ننسى أي سؤال أو لا نخطئ بأي عبارة هي من المثالية الزائفة غير الواقعية بحيث نطالب أنفسنا بأكثر من الطبيعي .. لأن النسيان من طبيعة الإنسان.

ولما نرفع سقف توقعاتنا بهذا المقدار نستصعب بلوغ الهدف وبالتالي إما نتجنب الدراسة كلياً خوفاً من الإخفاق فنتفادى الإحباط من الأوّل أو نؤجل حتى آخر لحظة.

التأجيل يجعلنا دون وعي منا نلقي باللوم على قلّة الوقت وبالتالي نوجد عُذراً لوقوع الخطأ نتعذر به أمام أنفسنا وغيرنا.

كيف نتعامل مع الخوف

أول خطوة للتغلب على الخوف هو

تقبل الوقوع في الخطأ

بدل اعتبار أنفسنا فاشلين إذا أخطأنا نعتبر الخطأ هو درجة من درجات بلوغ النجاح، بل هو ضروري للنجاح

كم مرّة وقعنا كأطفال قبل أن نمشي؟

الأطفال لا يهتمون بردود أفعال الناس عند وقوعهم

بلوغ الهدف هو كل ما يُملي أعينهم

ثاني خطوة للتغلب على الخوف

تقبل القلق

القلق هو ردة فعل طبيعية تظهر قبل الإقدام على أيّ عمل فيه تحدّي

من الضروري أن نفهم أننا بتفادي ما نخاف منه فإننا ندرب عقولنا أن الطريقة الصحيحة للتخلص من أي تحدّي أو موقف فيه صعوبة هي الهروب.

وبالتالي في كل مواجهة صعبة سيزيد دماغنا من التوتر حتى نتفاداها.

أما لو واجهنا ما نخاف وتحمّلنا عدم الراحة والقلق لفترات وجيزة متقطعة فإننا ندرب الدماغ أن أفضل طريقة لتجاوز الخوف هو مواجهة التحدّي

وبذلك نقوّي عضلات التحمّل لدينا وخاصة إذا نجحنا في الامتحان نحتفل بمجهودنا ولو لم يكن كاملاً يكفي أننا واجهنا ما نخاف هذا بحد ذاته إنجاز.

ومع كثرة مواجهة مخاوفنا سنعتادها حتى تخف وتختفي تماماً ومن يدري ربما تصبح مواجهة التحديات متعة.

فالشجاعة ليست عدم الخوف بل القيام بالعمل بالرغم من وجود الخوف

الفشل الحقيقي ليس في الخطأ بل هو في الإقلاع عن المحاولة.

اذكر لنا كيف تتصرف مع توتر الإمتحانات؟