يعاني الوطن العربي والبلاد العربية من العديد من المشاكل والتي يطول شرحها وإيجازها فما الحل وما الخلاص؟ هل هي الهجرة وترك البلاد التي يراها البعض - ومنهم أنا - بلاداً لعينا حلت علينها اللعنة؟ أم ماذا؟ أم هل نقوم بتغيير القادة؟ الذين هم سبب خراب هذا الأمة بسبب سوء إداراتهم وبطشهم؟
ما حل مشاكل الوطن العربي؟ ما الخلاص؟
نحن الحل، نحتاج لبناء جيل واعي فزمن الجهل ولىٰ واهله على حافة قبورهم، لكن المشكلة اننا اتجهنا لمشكلة اصعب وهي الانحطاط والانحلال تحتى مسمى الحرية والديمقراطية والتمدن، إذا بقينا كما نحن فلن نزداد إلا سوء ومشاكل، لذا يتوجب ايجاد حلول للحد من مشاكل الجيل الحديث لانه هو المستقبل القريب
ماذا تقصد بالإنحلال والإنحطاط ما الشيء المعين الذي تقصده وطبيعة علاقتة بالحرية والديموقراطية والتمدن، لم افهم ماذا تقصد في التمدن؟ هل تقصد الهجرة من الريف إلى القرى أم ظاهرة أخرى ؟
شخصيا ارى ان الحل يكمن في المدارس
اتذكر وانا في السنة الاولى الاعدادية (المتوسطة) كان معي زميل طباعه سيئة جدا جدا
وعندما انتهي الفصل الدراسي الاول ودخلنا في الفصل الدراسي الثاني وجدنا ان مديرة المدرسة تغيرت
وهنا تغير كل شئ معها
المدرسة اصبحت افضل والمديرة نفسها تعاملها راقي جدا مع الطلاب وحتى الاساتذة انفسهم كانت تفرض عليهم عقوبات في حال اخطؤا (ونفس الامر بالتاكيد مع الطلبة)
وتغير النظام من الضرب الي الفهم
وبدات في محاولة لجعل المدرسة افضل سواء كاسلوب التعامل او من المدرسة نفسها والنشاطات
لدرجة انه احيانا تنزل بنفسها الي مطعم المدرسة وتنادي علي بعض الطلاب ويساعدون بعضهم البعض في اعداد الطعام وبيعه وفي نفس تستطيع الاستماع الي المشاكل التي يواجهونها مع المعلمين وتتكلم معهم كانها جدتهم لا مديرتهم
وكما قلت لقد تغيرت المدرسة بطريقة جميلة جدا
وعندما انتهي الفصل الدراسي الثاني وانتقلنا الي الصف الثاني الاعدادي وجدت ان زميلي ذاك الذي كان يضرب به المثل في الشرور كد تغير بالفعل
لدرجة جعلت المدرسين انفسهم يتكلمون عنه وعن كيف تغير
تغير بدرجة مخيفة
اي نعم ليس كل الاولاد والطلاب تغيرو كليا مثلما حدث معي صديقي ذلك ولكنهم تغيرو جدا
اصبح احترام المدرسين امر عادي
واصبحت للنشاطات مغزي فعلي
================
مغذاي من الكلام
ان الفكرة الرئيسية هي تغير انفسنا نحن وان نغير انفسنا دون اي عامل خارجي هو في حد ذاته امر صعب
لذلك بالنسبة لي يكمن الحل في المدارس نفسها اذا تغيرت الي الافضل سوف يتغير الطلاب الي الافضل وبهذا يصبح المجتمع افضل
ملحوظة :
الزميل ذلك الذي تغير بسبب المدرسة فانه تغير في حدود المدرسة فقط
لكن خارجها كان كما هو
الصراحة لا اعلم هل تغير بالكامل ام لا, لانه في نفس السنة الدراسية انتقلت الي مدرسة جديدة
القادة ليسو سبب خراب الأمة ، ليسوا السبب الرئيسي على الأقل ، القادة هم أناس من الشعب ، مهما غيرت القادة فهو من الشعب والداء مستأصل في الشعب ، لن يتغير الوطن حتى يتغير المجتمع، أي نتغير نحن.
لا تنسى أن أغلب هؤلاء القادة هم ليسوا شرعيين فكثير من الرؤساء الحاليين والسابقيين قد أتو عن طريق انقلابات عسكرية غير شرعية ولم يأتوا عن طريق صناديق الأقتراع كذلك الكثير من الأنظمة العربية عبارة عن أنظمة ملكية وسلاطين وإمارات وهي كذلك أنظمة دكتاتورية وغير شرعية ولم تأتي عن طريق الشعب أو صناديق الأقتراع بل بالوراثة وتعمل تحت مبدأ من المهد إلى اللحد لو كانت الدول العربية هي دول ديمقراطية لكان نعم صحيح أن المشكلة في الشعب ومن الممكن أن الشعب يغير ويحل الوضع بدون أي عنف عن طريق صناديق الأقتراع طبعاً مع وجود شفافية عالية وانتخابات نزيهة حرة بدون تزوير وبدون قمع للمعارضة.
لكن في واقع الأمر يا عزيزي وهذه الحقيقة مؤلمة جداً أن العالم العربي أصبح منبع للطُغاة! هل رأيت خريطة الديمقراطية في العالم؟ سوف أريكياها وقل لي أين نحن من ديمقراطيات العالم؟ هناك دول عربية تتذيل التصنيف! حتى بعض دول أفريقيا أكثر دِيمقراطية من الدول العَربية
هل هذا معناه الشعب مجرد ضحية مسير ليس له عقل ؟
أبسط المظاهر لماذا الرشاوي ؟ ولماذا رمي القمامة على الطريق ؟ ولماذا يسرق المهندسون الحديد والأسمنت ؟ وكلهم من الشعب
لا أحد يقوم بدوره في المجتمع بشكل كامل ومتقن
رئيس مصر مصري وملك السعودية سعودي ورئيس السودان سوداني ،، وهو من السوادنيين
وحكومة مصر من الصريين ليس بها أجانب ، لو أن الشعب واعي ومثقف ويحب وطنه كان الرئيس سيكون واعي ومثقف ويحب وطنه لأنه نشأ في نفس المجتمع ، أرجو أن تكون الفكرة وصلت ، بخصوص الديموقراطية والديكتتوريه فالشعب هو المسؤول أيضاً ، مصر على سبيل المثال تعدادها 100 مليون شخص ، تخيل شخص واحد يتحكم في 100 مليون شخص ويطيعوه ، من تلوم في هذه الحالة ؟؟
لان نظام الدولة يسمح بالرشاوي، ولأن لم تقوم بإنجاز أي معاملة ما لم تدفع رشوى، على الأقل هذا الأمر موجود وحقيقي في العراق، أما عن بقية الدول العربية فلا أعلم لكن ربما أختلاف بسيط أو نفس الشيء.
رمي القمامة على الطريق إذا هذا بسبب الحكومة إذ أنها لم تُشرع قوانين تمنع رمي القمامة على الطريق وتحاسب المُخالف وتضع غرامات، أو أن بعض الشعب يتحجج بعدم وجود حاويات قمامة وهذا يقع على عاتق البلدية (الحكومة المحلية)
الشعب المصري فيه أناس واعيين ومثقفيين ولا تَنسى الكثيير منهم معارضي ضد الأنظمة التي توالت على مَصر، وقد قاموا بثورة شعبية كبيرة جداً أدت إلى تَنحي حسني مُبارك عن الحُكم، لكنهم قاموا بعدة أخطاء أدت إلى فشل ثورتهم وضياع الدماء التي ارقت، ولا تَنسى أن الشعب ضد وقف ضد الحكم العَسكري وقال شعارات تُندد بالحُكم العَسكري لكن قُمع والاعتصام فُض بالقُوة، أن من يحكم مصر حالياً هو أكثر عُنفاً ودكتاتورياً من حُسني مبارك الذي حَكم مصر ثلاثون عاماً، وهذا بشهادات العديد من الناس والناشطين والمنظمات الحقوقية، أن الشعب غير راضي وغاضب ولكن القمع والأستبداد قوي جداً، هنالك الكثير من عارض وتظاهر ولكنه الأن أما مقتول أو مشرد أو لاجئ أو قابع وراء القضبان.
وعلى حد توقعي، فنظراً للأوضاع الحالية، فأن مصر رُبما سَتشهد ثورة جديدة ضد هذا الشخص، إذ أن الأمور سيئة جداً.
أما بخصوص أن القادة نشأؤو في هذه المجتمعات، فهذا ليس كلاماً دقيقاً، فالملوك والأمراء نشؤوا في بيئة غير البيئة التي نشأ فيها المواطن العادي، فالأمير مثلاً أو ولي العَهد كان تُحاط به الخدم والحاشية وينفذ له كل شيء وكان يسكن القصور ويتعلم أفضل التعليم ورُبما قد دَرس في الخارج، وهذا ليس موجود عند طبقة الشعب.
اذاً الشعوب العربية لا تفعل اي شيء اذا أجبرتها عليه لا إنسانية لا أخلاق لا حفاظ على مصلحة المجتمع ، يجب أن تكون حكومة صارمة تفرض الغرامات على كل من يفعل شيء خاطئ لكي يحافظ الشعب على البلد ؟
أي اننا لا نسير الا بالعصا !!
بالنسبة لمصر لو كان هناك 50% فقط معارض للرئيس يستطيع 10% منهم التظاهر أي 10 مليون لما لا يتظاهرو ؟ هل يستطيع الحاكم والجيش إيقاف عشرة مليون شخص ؟
ترا هلي يحدد ويلزم الشعوب هي القوانين والأنظمة واللوائح وهذا سر وسبب تطور الدول الغَربية مثل أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وبعض الدول الأخرى المُتقدمة حيث أن القوانين واللوائح موجودة وتُطبق على الكُل بدون استثناء وبالتساوي وهذا غير موجود في الدول العَربية
نعم يجب أن تكون هناك حكومة صارمة، وهذا سر تماسك دول مثل الولايات المُتحدة الأمريكية أو أوروبا، إذ أن لو السلطة ضعفت فأنها ستنهار رُبما!، خصوصاً أصلاً أن بعض هذه الشعوب عبارة عن خليط ولا تملك عادات أو تقاليد اجتماعية أو حتى لا تعترف بها، ولا تَعرف شيئاً يسمى حرام أو حلال، بل يعرفون شيء ما قانوني أو غير قانوني.
يعرفون شيء إسمه انساني وغير إنساني ،
هي ستراقب بلد مكون من 100 مليون 24 ساعه لكي لا يقومو بالمخالفة ؟ كم شخص تحتاج لمراقبتهم ؟ بالمناسبة عندنا في مصر قوانين تمنع الرشاوي وتمنع إلقاء النفايات على الطريق وقوانين تمنع التبول في الشارع ولكن لا أحد يطبقها ، هل الحل في أن يكون الشعب واعي ومثقف ويعلم أن القانوين هي من تخدمه أم انه يجب أن يراقب بشدة فقط ويخاف من العقوبة ؟
إذاً في المدرسة السبيل الأفضل أن نربي الأطفال على الخوف لا الإحترام؟
إذا لماذا يقومون بأعمال غير إنسانية؟ ولماذا تقوم حكوماتهم المُنتخبة ديمقراطية وشرعياً بأعمال غير أنسانية سواء في الداخل أو في الخارج؟
طبعاً شيء لن توظف 100 مليون شخص أخرى لمراقبة شعب مكون من 100 مليون شخص، المراقبة تكون من خلال نشر الكاميرات على الأقل في الأماكن العامة والمعالم وتوظيف بضعة أشخاص للمراقبة أو عمل مركز مراقبة وأي مخالف يتم ضبطه وهذا ما هو موجود في أمريكا حيث أن الكاميرات في الكثير من الأماكن كذلك توعية المواطنين أو فرض عليهم بأن يضعوا كاميرات في المحلات والأسواق لكي يتم ضبط أي لص يسرق أو يسطو، كذلك أصحاب المنازل إن أرادوا، أيضاً الأمر لا يقع كله على عاتق الدولة بل يجب أن تقوم بتوعية المواطن وتنميه الحس الأمني لديه، حيث أن حصل جريمة أو سرقة أو قتل في الحي فأنه سيقوم بتبليغ الشرطة والأتصال به وسيساعدها، لكي يسود الأمن.
بخصوص القوانين أن وجدت هذا جيد، وإذا لم تُطبق من قبل الشَعب، فيجب على الدولة إذاً، ليس فقط تشريع القوانين، بل فرضها وتطبيقها، هنالك العديد من الأشخاص في أمريكا يخرقون القانون لكن هناك سُلطة قوية تقوم بضبطهم وإتخاد عقوبات ضدهم.
من الشعب! من أين أتيت بهذا ؟
هل العلويين في المغرب من الشعب هل قادة الجيش في الجزائر ومصر من الشعب هل آل سعود من الشعب هل الشعب التونسي يريد العيش الكريم أم تغيير الشريعة...
تتكلم عن الوطن العربي وكأنك تتكلم عن اروبا
قال ليسو سبب خراب الأمة قال... يارجل البلاد العربية لم تأخد إستقلالها كما يجب وترك لها الخونة العملاء
للرد علي سؤالك لابد أن نجيب أولا علي هذا السؤال
هل التغيير يكون من القمه ام من القاعده ؟
برأيي أن التغيير لابد أن يكون من القاعده
قال تعالي : " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ " [الرعد:11]
فالله أعطاهم عقولًا، وأعطاهم أدوات، وأعطاهم أسبابًا يستطيعون بها أن يتحكموا فيما يريدون؛ من جلب خير أو دفع شر، وهم بهذا لا يخرجون عن مشيئته كما قال تعالى: لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير:28-29].
وقد سئل النبي ﷺ عن هذا، قالوا له: يا رسول الله: إن كان ما نفعله قد كتب علينا وفرغ منه، ففيم العمل؟ قال عليه الصلاة والسلام: اعملوا؛ فكل ميسر لما خلق له.
أما أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم تلا عليه الصلاة والسلام قوله تعالى: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل:5-10].
وهكذا قوله جل وعلا: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ [الرعد:11].
فأمره نافذ لكنه جل وعلا يغير ما بالناس إذا غيروا، فإذا كانوا على طاعة واستقامة ثم غيروا إلى المعاصي، غيرَّ الله حالهم من الطمأنينة والسعادة واليسر والرخاء إلى غير ذلك.
وقد يملي لهم سبحانه ويتركهم على حالهم استدراجًا، ثم يأخذهم على غرة -ولا حول ولا قوة إلا بالله- كما قال تعالى: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ [إبراهيم:42]، وقال سبحانه: فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ [الأنعام:44].
فالواجب الحذر، وعلى المؤمن أن يتقي الله، ويسعى في الحق وأن يستقيم عليه، وألا يحيد عنه إلى الباطل؛ فإنه متى حار عنه إلى الباطل، فقد تعرض لغضب الله؛ أن يغير قلبه، وأن يغير ما به من نعمة إلى ضدها من جدب وقحط وفقر وحاجة وغير ذلك، وهكذا بعد الصحة إلى المرض، وهكذا بعد الأمن إلى الخوف إلى غير ذلك؛ بأسباب الذنوب والمعاصي.
وهكذا العكس؛ إذا كانوا في معاصٍ وشرور وانحراف، ثم توجهوا إلى الحق، وتابوا إلى الله ورجعوا إليه واستقاموا على دينه، فإن الله يغير ما بهم سبحانه من الخوف والفقر والاختلاف والتشاحن، إلى أمن وعافية واستقامة، إلى رخاء وإلى محبة وإلى تعاون وإلى تقارب؛ فضلًا منه سبحانه ومن هذا قوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ [الأنفال:53]. فالعبد عنده أسباب وعنده عمل، وعنده إرادة وعنده مشيئة، ولكنه بذلك لا يخرج عن قدر الله ومشيئته.
فالواجب عليه أن يستعمل ما استطاع في طاعة الله ورسوله، وأن يستقيم على ما أمره الله به، وأن يحذر ما نهى الله عنه ورسوله عليه الصلاة والسلام وأن يسأل ربه العون والتوفيق، والله سبحانه هو المتفضل وهو الموفق، وهو الهادي جل وعلا وله الفضل وله النعمة، وله الإحسان بيده الفضل وبيده توفيق العباد، وبه هدايتهم وبيده إضلالهم، يهدي من يشاء ويضل من يشاء سبحانه.
والخلاصة: أن العبد له أسباب وأعمال، والله أعطاه أدوات يعرف بها الضار والنافع والخير والشر؛ فإذا استعمل عقله وأسبابه في الخير جازاه الله على ذلك بالخير العظيم، وأدر عليه نعمه، وجعله في نعمة وعافية بعدما كان في سوء وشر؛ فإذا تاب إلى الله وأناب واستقام؛ فالله جل وعلا بجوده وكرمه يغيّر حاله السيئة إلى حالة حسنة، وهكذا إذا كان العبد على راحة واستقامة وهدى، ثم انحرف وحاد عن الطريق، وتابع الهوى والشيطان، فالله سبحانه قد يعاجله بالعقوبة، وقد يغير عليه سبحانه وتعالى؛ فينبغي له أن يحذر وأن لا يغتر بأنعم الله تعالى عليه
وفي النهاية أذا أصبح هناك مجتمعا يملك من المؤهلات التي تؤهله للتغيير للأفضل مستعملا ما اعطاه له من ادوات في التميز بين الخير والشر وعندما يكون الحاكم واحد من ابناء هذا المجتمع فأعتقد انه سيكون هناك تغييرا للأفضل ان شاء الله
اولا كلامي قد يبدو غير مناسب للبعض وربما اتعرض للهجوم واتهامي اتهامات باطلة ولكن لابأس
مشكلة الدول العربية وبلا استثناء هو تقديس الحكام
للاسف الشعوب العربية لا تريد ان تدرك ان الحاكم ما هو الا مجرد موظف مثله مثل اي موظف مع فارق الصلاحيات بالطبع
لدرجة ان هناك دولاً عربية للاسف تقدم الحاكم على الوطن يعني بالنسبة لهم ان الحاكم اهم من الوطن
فالوطن هو من يبقي وليس الحاكم ، الحكام يتغيرون ، يموتون ، لكن الوطن هو الذي يظل باق ، فلما هم يفعلون ذاك ؟!
وياليت الامر يقتصر على الحكام فحسب بل هناك من الوزراء من هم معدومي الضمير
اتذكر مرة كنت اتصفح اليوتيوب لاري فيديو بين شاب بمقتبل العمر وبين احد الوزراء وكان هذا الشاب يعرض فكرته لمشروعه على الوزير ، وبمنتهي الاسفاف والوضاعة كان الوزير يربت على كتف الشاب وعلى شفتيه ابتسامة بلهاء ويقول له فيما معني الكلام "اذهب الي امريكا ، مكانك ليس هنا" ، وهنا نقول بأي حق تولي هذا الوزير منصبه ؟ اليس لو كانت حكومته عادلة لكان يتم اقالته فورا ؟
هذا مثال بسيط جدا لما يحدث من الوزراء معدومي الضمير فإذا كان هذا حدث بالعلن هذا فما بالك بالسر !!!
في جمهورية مصر العريبة وبعد قيام ثورة 25 يناير تم اكتشف عشرات الالاف من براءات الاختراع وكلها تم رميها في الادراج بلا مبالاة
اذن هناك عقول تفكر وتعمل وتبدع ولكن تصطدم بجدار خرساني من معدومي الضمير يفتت احلامهم وطموحاتهم ، نعم هناك من لديه ضمير بالرغم كل هذا ولكن للاسف الشديد لا مجال لهم
بكل الشركات العملاقة جوجل مايكروسوفت ابل اي بي ام ناسا سنجد الكثير من الشباب العربي الطموح ومن كل الدول العربية ومنهم من يتولي مناصب هامة وحساسة ، هذا ان يدل فيدل على ان الشباب العربي اذا وجد الفرصة فلن يتوني ابدا ان يصبح شئ كبير
بحكم طبيعي عملى اتواصل مع شركات اجنبية من عدة دول مثل المانيا امريكا سويسرا فرنسا كوريا ، ورب الكعبة اني اشعر بسعادة غامرة اذا صادف ان اتعامل مع عربي ، واقول بنفس نعم ها هم العرب ، هذه الشركة الفلانية تعتمد على العرب بعملهم
هذه هي وجهة نظري بكل اختصار
الامر يعود الي التاريخ بعد سقوط الدولة العباسية علي يد المغول وانتهاء العصر الذهبي للإسلام وانتقال العلوم و الحضارة من الشرق الي الغرب حصلنا علي الورق والبرود من الصين و خروج اوروبا من عصور الظلام و استكشاف العالم الجديد أستراليا و الأمريكتين بعد الثورة علي الكنيسة السياسية وظهور العلمانية فصل الدين عن الدولة وتحويلها من ثيوقراطية الي ديموقراطية وصعود نجوم الإستعمار بريطانيا وفرنسا بعد الثورة الصناعية واحتلال العالم بالكامل تقريبا ورسم مخططات استعمارية و إطاعة العرب لبريطاني علي حساب الدولة العثمانية وسقوطها في الحرب العالمية الاولى ومعها الخلافة الإسلامية وتقسيمها وصعود الشيوعية والاشتراكية والرأس مالية والنازية في الحرب العالمية الثانية انتصارة الرأس مالية ونيوليبرالية بسقوط الاتحاد السوفيتي النكسة و ما ادراك ما جيل النكسة دخلنا في حروب أمريكا وإسرائيل مع الارهاب بعدما تم نسب حادثة الأبراج التجارية الي الإسلام وصعود القاعدة و داعش والبترول ظهور الحركة الجديدة من الإلحاد مع بداية القرن الحالي بعد حادثة الأبراج علي وطئ سقوط تأثير المسيحية في الغرب بسبب العلمانية و طبعا أشياء اخري والمعادية لجميع الأديان بالتتبع مع النظام اليبرالي في الدول ونحن عالقون بين فساد ومخططات بريطانية قديمة و النكسة وامريكا الحديثة والحروب الفكرية بين اليبرالية والإسلام وهبوط المسيحية في الغرب
أكاد أقسم لا نفع للعرب تقريبا بعد الدولة العباسية
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
ابدأ بتغيير نفسك، اجعل قدوتك الرسول فهو أفضل الخلق وأعلاهم مكانة وانظر في سيرته كيف كان خلقه وتمسكه برسالته، انظر إلى الصعاب التي واجهها كيف كانت وكيف تعامل معها.
ارجع إلى الإسلام وستجد الحل والخلاص من هذه المصائب
ربما لم تكن الإجابة واضحة ولا منظمة؛ وذلك لأنني لست عالمًا. ولكن بعد أن بدأت في قراءة سيرة النبي (ص) ورأيت ما رأيت( أقصد حال العالم، المشكلات والعقبات التي واجهها النبي بإعانة الله له وما استطاع تحقيقه من تغيير العالم تمامًا وكليًا)، بعد أن قرأت كل التعليقات؛ أيقنت أن الإسلام هو الحل حقًا.
الهجرة هو الحل الأمثل
لأن وضع العالم العربي بائس وميئوس منه .. جهل وتخلف وفقر وبطالة وتكاثر بلا عقلانية لايراعي الحالة الاقتصادية والمعيشية
الربيع العربي أثبت ان تغيير القادة لم يجلب الأفضل بل الأسوء ..
الثورات المسلحة هي من جلبت الدمار ودمرت المدمر أصلا .. للتغيير يجب أن يكون الوعي المجتمعي مرتفع لكي يعرف كيف يقاوم ويغير بطرق حضارية
انا أيضاً مأيس من الوطن العربي
برأيي أن الربيع العَربي دُمر من قبل الثورات المُضادة ولكنه نَجح في البداية مثل تونس وليبيا ومصر واليمن وسلطنة عمان وكاد أن ينجح في سوريا
ليس بالضرورة من قبل الثورة المضادة ..
لو راقبت من جلس على الحكم بعد إسقاط الأنظمة .. ستجد أنهم الإسلاميين
تم إستغلال وتنظيم الإحتجاجات من قبلهم .. وأستماتوا للوصول للسلطة
تم رعاية هذه الثورات في إعلام بلدان هي أصلا غير ديمقراطية مايضيف مزيدا من الشك حولها
كما أن تحويل الثورات هذه لثورات مسلحة أحرقت الأخضر واليابس أبعد الكثيرين عنها
بينما الجماهير لم تحقق ماتريده
المثال الوحيد الناجح هو تونس .. أما مصر فرجعت للحالة السابقة وليبيا واليمن أصبحت بلدان فاشلة
أعتقد أن الإسلاميين في مصر وهم الأخوان المسلمون في 25 يناير شارك قيادي واحد وهو محمد البلتاجي ولا أعتقد أنه كان يطمع بشيء ومن ثم أعلنت الإخوان المسلمون مشاركتهم في يوم 28 يناير جُمعة الغضب، على كلاً لكن هُم جاؤوا بصناديق الاقتراع وسيرحلون بصناديق الأقتراع كما في تونس.
أتفق بخصوص الإعلام
هناك بعض الدول اضطرت لذلك، مثل سوريا وليبيا حيث تشبث القائدان بالسلطة على عكس تونس ومصر، الأول هرب والثاني تنحى
المشكلة من وجهة نظري ليست في القادة أو الحكام , المشكلة في الفكر.
الفساد ليس فلان وعلان , الفساد فكر والفكر لا يُحارب إلا بفكر.
للأسف الناس تظن أنه بمجرد طيران الحاكم من على كرسي الحكم ستتحول الدنيا لجنة والعاطل سيعمل والفقير سيغتني والظالم سيصبح عادلًا.
الفساد متأصل في الشعوب , كم من وضيع يبحث عن أقل فرصة ليصبح فرعون العصر وكم من شريف يدعي الشرف فقط لأنه لم تتح له السرقات الكبيرة كما أتيحت لغيره وكم وكم وكم...
أبسط شئ قد تجد شخص له معارف في أي مصلحة حكومية لن يتردد ثانية في الإتصال به كي ينجز له معاملته بغض النظر عن كونه سيضيع وقت الآخرين أو يتجاوز الواقفين في الطابور كل ذلك لا يعنيه طالما معاملته سيتم إنجازها , مثل هذه الشخصية عادي جدًا أن تراه يخرج في مظاهرات ويشتم ويسب ويلعن الفساد وهو أول الفاسدين دون أن يدري.
الحل من وجهة نظري أن يبدأ كل شخص بنفسه وبعائلته, سيخرج جيل جديد هذا الجيل قادر على تولي زمام الأمور بشكل طيب.
كما أن الفساد لم يضرب مرة واحدة , فالإصلاح يبدأ بنفس الخطوات لكن في الإتجاه الصحيح.
كانت فكرتي ان نجعل هناك اختبار يحدد اذا كنت ستبقى عللى قيد الحياة ام لا
طبعا الاشخاص فوق ال60 يقتلون ام الامتحان فهو للشباب
هذا ما اراه مناسب في مدينتي
لا اعلم كيف هو الحال في باقي البلدان
لانه في مدينتي الحال متأصل كثيرا لدرجة انه اقول هذا الكلام
@some_thinker لا اعرف لما التسليب
لكن نعم على قدر كبير من الفساد واسوء انواعه وهو الفساد المتستر بالدين الاسلامي
يلزمنا حاكم دكتاتوري عادل كل من يتحرك يدفن و يجعلنا نعيش مع كل الناس و الاديان
كل من يقول سلالتي و اصلي هي الافضل يدفن حي
كل من يتكلم في امور لا تخصه يدفن حين
دفن الملحدين الذين يسبون الاديان
دفن شبه الدعات الذي يعبدون الدولار لتحقيق مصالحهم الشخصية
جزاك الله خيرا هلا ساعدتني على رفع موضوعي
التعليقات