أواجه صعوبة في الحديث والتعامل مع الناس خاصة اني عشت فترة خارج الوطن وعدت ووجدت نفسي لا اجيد الحديث الى الناس بشكل جيد. هل من كتب او نصائح في هذا الشأن؟
كيف أتحدث إلى الناس؟
قد تكون المواضيع التي يتحدث فيها الناس من حولك غير مهمة بالنسبة لك، كالمواضيع اليومية السياسية أو ما يثار في تويتر من مواضيع، فلا تجتذبك للتحدث حولها، ثم هل تواجه الصعوبة نفسها عندما تتحدث عن موضوع تفهمه جيدا أو موضوع تحبه؟
و قد تجد صعوبة في مجاراة الأحاديث الاجتماعية كالمجاملات والتهنئة والدعوة إلى شرب القهوة .. وما إلى ذلك، ولست وحدك في ذلك فهناك الكثير مثلك، وهذه تحتاج إلى تدريب وحفظ بعض العبارات وتكرارها، تكون ثقيلة على اللسان في البداية ثم ستعتادها. و من المفارقات الطريفة وتحصل كثيرا أن هناك من يضع كلمة في غير موضعها، كأن يقول أحدهم في التعزية: عظم الله أجرك، فيقول الآخر: عقبالكم :)
التحدث مهارة فكرية، والمهارة فكرية كانت أو حركية لا تُنمَّى إلى بالممارسة والتكرار، فتحدث مع من ترتاح لهم، أو في المواضيع التي تحب أن تتحدث حولها.
وأيضا جرب هذه، قوة التخيل .. قد تفيدك وأخبرنا بالنتائج
تحياتي
جزاكِ الله خيرا
المقطع مميز ومفيد جدا
واسمحي لي لأضع رابط بديل لنفس المقطع
يحتوي المادة فقط بدون الإعلانات في البداية والنهاية
لدي مشكلة مشابهة... المشكلة تتمثل في أنني أولا عندي خجل عند التحدث مع الكثير من الأشخاص (ليس الكل) مثلا أعمامي وعمّاتي، أو أبي .. حيث أنني صوتي -لا إرديا- يصير صوت منخفض جدا، أخجل مثلا عندما أدخل على ناس (نساء ورجال) جالسين وأقول مثلا "السلام عليكم" بل أنتظر أن يسلّم علي الشخص المقابل أولا ولو حدث أنني كنت أول المتكلمين فإنني أقول "عسّلامة" وبخجل حتى أن الطرف المقابل لا يسمعني.
أيضا، أعاني من مشكلة أنني ... لو مثلا طفل أصغر منّي قام بتكسير أحد أشيائي فأنا أغضب لكنني لا أعبر عن غضبي ما يجعل الآخرين يرونه ضعفا أو تخنثا خاصة لو حدث أمر مشابه في "المدرسة".
أيضا، صرتُ (وهذا شيء واضح جدّا لكل من يراني يوميّا) معظم وقتي أمضيه مع فتيات، الكلام غالبا يكون معهن، وقليل أن تحدني أتحدث مع مجموعة من الشباب بل لا أحتمل الأمر.
ماعدا المشكلة الأولى فالباقي أمر عادي بالنسبة لي.. فما حل المشكلة الأولى؟
انا اعاني من هذه المشكلة ايضا
بسبب انني اتحدث بسرعة و بسبب عدم مخالطتي للناس كثيرا
فأنني اواجه مشكلة في الكلام و التحدث بما يليق
وجدت الحل هو اتحدث الى الناس و لكنني بدات اتحسن تتريجيا
و انتبه لما يقوله الناس و طريقة كلامهم لكي تستطيع نسخ هذه الموهبة
و ايضا احاول تسجيل محادثاتي مع اصدقائي و اسمعها لأعرف نقاط ضعفي
وانا كذلك اظن ولكن الظن لا يغني من الحق شيء ، كيف تتبين الأمور إن لم أرد كما رددتُ عليه ، فقط أردته أن ينتبه لما قال ولا يعيدها لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال ( علام يقتل أحدكم أخاه ) وكان الحديث في سياق الحسد نعوذ بالله من الحسد.
معك حق في أن كلمة "أحسدك" لا ينبغي استخدامها، كما أنه معك حق في أهمية تنبيه من يستخدمها.
ولكني أختلف معك في الطريقة التي نبهته بها، فالناصح يرجو فائدة المنصوح واستجابته، والأسلوب الذي استخدمته فيه قسوة قد تمنعه من قبول النصيحة، ولو اكتفيت بالتوضيح أن الحسد مذموم والغبطة محمودة .. ، ربما لحقق الهدف من التنبيه بأن ينتبه للخطأ ولا يعيده.
قلتُ في رد سابق أنني قصدتُ: "أغبطك"، وطال الحديث وضاعت الإبرة.
الحمد لله أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان رفيقاً رحيماً، والحمد لله أنه آخر الأنبياء وخاتم الرسل، والحمد لله أن الله وحده من سيحاسبني، وإلا.. (صارت ليل).
ويشهد الله على قلبي بأنني قصدت شيئاً معروفاً عند الكثير من العرب، ولم أنطق كفراً.
من يريد أن يجد لأخيه عذراً، يسهل عليه ذلك، ومن يريد تأديب الناس بالغلظة والخشونة يسهل عليه أيضاً. الفارق هو أن المنصوح قد يستمر في "ضلاله" إذا لم يحسن سماحة الناصح صياغة طريقة محببة وخفيفة وغير محرجة، وهذا ما حصل.
وأفضل شيء أراه - أنا الآثم - أنني أنسحب من هنا، وأترك المجال واسعاً وعريضاً وفسيحاً لسماحة الناصح، ليجد له آثماً آخر يدخله النار.
لعلي اسئت النصيحة لكن الذي اغضبني وجعلني اتصرف بهذه الطريقة هي خطورة الكلمة وفيها ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام انه علاما احدكم يقتل اخاه ، فحرصي عليك اني شددت بالمسألة لخطورتها، ثم اخي الحبيب تعلم واعلم ويعلم المسلمون أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يغضب ويشتد غضبه في بعض المسائل المهمّة ، فعندما يغضب أحد المسلمين في مسائل الدين فلا يعني هذا أنه خطأ فإن بعض الامور تستوجب الشدة والغضب لله نسأل الله أن يجعلنا ممن لا يغضب إلا لله اللهم ءامين.
ثم أخي الحبيب ما دخل الكفر والنار وغيرها ، غفر الله لي ولك وللمسلمين ، هون عليك أخي.
أخيرا إن كنت قد أغضبتك بغير وجه حق كما ترى فيسعدني أن اعتذر لك أخي المسلم ، واسأل الله أن يغفر لي ولك ويتوب علينا وعلى والدينا وعلى المسلمين اللهم ءامين.
الأحرى بك - وأنت عبد الله - أن تتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن تعفيني من هذه الاستعاذة - رحمك الله.
كما قالت الأخت مريم، أقصد أغبطك.
نعوذ الله من الشيطان الرجيم ، ونعوذ بالله من الحاسدين ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( قل أعود برب الفلق من شرح ما خلق ) إلى ( ومن شر حاسد إذا حسد ).
نجسن الظن أخي لكن كيف يتبين الحق إلا من خلال بيان الباطل وتثبيت الحق بعده ، ما قلته أنت كان خطأ واسأل الله أن يجنبك ويجنبنا الخطأ ويبصرنا بالحق، قد بان الحق.
أخي عبد الله الأصل هو حسن الظن
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم
"ادرءوا الحدود بالشبهات"
وهذا في الحدود فما بالك فيما هو أقل
من حقه عليك أن تحمل كلامه المحمل الحسن فإن لم تجد على الأقل تحقق من قصده إما سرا أو علنا ثم احكم
أما أن تحكم عليه بسوء الظن فإن بعض الظن إثم
و خصوصا أن في اللغة العربية شيء اسمه التعبير المجازي والذي يكون اللفظ شيء والمعنى شيء آخر
تخيل لو أن قاضيا يحكم كما تصرفت أنت
فسمع أحدهم يقول عن شخص لقد ذبح فلان
فهل سيقيم عليه الحد طبعا لا
لأنه من التعابير المجازية أن تقول ذبحه والمقصود أنه أحرجه جدا أو أثقل عليه
ومن الطرائف التي قيلت في هذا الصدد
أن الأجهزة الأمنية تراقب الاتصالات من خلال تقنيات فلترة صوتية وتحدد كلمات محددة لتتعقب من خلالها المكالمات
وقيل على هذه الحالة فستتعقب كل مكالمات العرب
لأن من يقول
عندما يعود ولدي سأقتله ويقصد سأضربه
رأسي انفجر ويقصد من الصداع
فلان موّته من الرعبة أي أخافه جدا
سأريه الدليل وأقلع عينه يقصد أقيم عليه الحجة
فتخيل أمثال هذه العبارات لو أخذت على ظاهرها !
أخي الحبيب عبد الرحمن ،
لا أريد أن احول الموضوع لحلقة نقاش ، بل خير الكلام ما قل ودل.
قال الرجل أحسدك = يعني أحسد ( لا مفر ) كيف يستبان الحق إلا من خلال إبطال الباطل وتثبيت الحق.
نعلم أن السياق من المقيدات ، لكن أن الرجل لم يدع فرصة للسياق بل قال ( أحسدك ) لا مفر ولا تحويل للمعنى.
الر جل أخطأ وقد بان له الصواب انتهى.
ثم اخي عبد الرحمن فإني لا ادين بالقياس ، لا تأتي بحديث للنبي عليه الصلاة والسلام وتقيس عليه المسائل ، هذا باطل. فإن الصحيح من الأحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام كان فعله أنه لا يقيس وانما يوحى إليه ويبلغ أمته بالأوامر والنواهي ، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بأبي وأمي رسول الله.
بارك الله بك أخي عبد الله
أما عن القياس فكوني أنا من قاس ولست أهلا له فذاك حق وأنت محق وجزاك الله خيرا
أما عن نفي القياس بالكلية فإن كنت أنت لا تدين به إلا أنه دليل معتبر في أصول الفقه عند طائفة من العلماء والمجتهدين المعتبرين
فمنهم من جعل الدليل له سبعة مصادر ومنهم من حصرها في أربعة بقولهم مصادر التشريع الكتاب والسنة وما أرشدا إليهما من إجماع الصحابة والقياس
ومنهم من حصرها في اثنين الكتاب والسنة ومنهم من حصرها في واحد القرآن فقط ومنهم من لم يعترف بكل هذه
الاثنان الأخيران ليس لهم اعتبار لخروجهم عن الملة
أما الثلاثة الأولى فهم معتبرون
وللعلم حتى النوع الثاني مآله إلى الثالث ولهذا أضافوا عبارة وما أرشدا إليهما ليلفتوا الانتباه أن الأصل هو الكتاب والسنة وليس مصدرين منفصلين
وقد عمل بالقياس الأئمة الأربعة وأبرزهم الإمام أبي حنيفة
وكما قلت حتى لا تتحول إلى نقاش فسنقف عند هذا الحد
ونسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويؤلف قلوبنا ويجمعنا في مستقر رحمته
دمت بحفظ الرحمن
التعليقات