لماذا نحن شعوب تميل إلى احتقار ذاتها والنظر إلى نفسها باعتبارها أقل شأناً من غيرها، في حين نرى شعوباً أخرى، رغم أوضاعها الاقتصادية أو السياسية الهشة، تمارس ثقة مفرطة بالنفس تصل أحياناً إلى حد الغرور؟
علااااااش؟
هل يعود ذلك، حقاً، إلى ما وصفه إدوارد سعيد في أطروحته عن الاستشراق، أي أنّ الغرب رسم صورتنا كأمم متخلّفة تحتاج إلى وصايته، فصدقنا هذه الصورة تبنيناها كحقيقة عن أنفسنا ؟ أم أن المسألة كما رأى مالك بن نبي، في ما سمّاه "القابلية للاستعمار"، أي أننا نحن من منحنا الغرب حق التحكم فينا والوصاية علينا لأن لذينا ذلك الأستعداد القبلي للخضوع ، أي أننا نحن من أوجد الأرضية المناسبة لهذا التصور سمحنا له، أما الغرب فلم يفعل سوى أنه استغلّ نقص الثقة المتجذّر في داخلنا، وطبيعتنا القابلة للدونية والخضوع
في كلا الحاليتين نحن في ورطة كبيرة، وفي كل الأحوال مازال علينا أن جد حلول لهذه المشكلة.
التعليقات