الأم تعشش والاب يطفش . هذا مثل قديم نسمعه حتى الآن إلا أن تحققه أصبح نادرا ! و كثيراً ما كنت اسمع وانا صغير هذه العبارة عندما تغضب إحدى قريباتي من زوجها: لولا العيال ما عدت له ابدا.

الاطفال كانوا مثل الأسمنت الذي يثبت العلاقة الزوجية؛ فيجعل المرأة تتحمل والزوج أحيانا يتغاضى. كانت الزوجة تتحمل الزوج وتضييق ام الزوج وكذلك مضايقات سلايفها أو اخوات زوجها. اسباب ذلك كثيرة منها برأيي:

أن المرأة أصبحت تستغل تغيير القوانين في صالحها فتجري هي وراء الطلاق؛ فلا يهمها ما دامت تأخذ النفقة و المسكن وتدفع الرجل دم قلبه!

ثم إن الولادة القيصرية جعلت المرأة أقل ارتباطا عاطفياً بأطفالها؛ لأنها تخرج اولادها من بطنها كما تخرج الموبايل من حقيبتها! لم تعد تقاسي آلام المخاض والطلق في الولادة الطبيعية وما أتى سهلا من السهل التفريط فيه وذلك مثبت وفقًا لدراسة نُشرت من قِبل باحثين في كلية الطب بجامعة ييل.

ثالثاً بسبب تلك الأفكار النسوية المغلوطة التي تزين للمرأة رسوخ قيمتها بالعمل فقط ومزاحمة الرجل وليس بالانجاب وتربية جيل صالح يقود الغد وهي بذلك تعاند فطرتها وتجري وراء السراب و موضة الأفكار!

ما رأيكم أنتم؟! ما الأسباب الأخرى التي تجعل وجود الأطفال مبرر كافي لتجنب الانفصال و الطلاق؟!