ابن عمي كان يعيش مع أسرته في جو من التوتر الدائم كلما حاول التعبير عن أفكاره اتهم بالتعقيد وكلما طلب مساحة شخصية وصف بالأنانية كانوا يظنون أنه غريب الأطوار بينما هو فقط كان يحتاج إلى من ينصت دون أن يقاطعه من يصدق أن اختلافه ليس خللًا بل طبيعة كان يكتب الشعر يحب العزلة والتأمل لكن في بيته كانت تلك الصفات تعد علامات ضعف بمرور الوقت بدأ يفقد ثقته بنفسه توقف عن الكتابة وتظاهر بالانخراط معهم فقط ليتجنب الصدام حتى جاء يوم وقرر السفر بعيدًا للدراسة وفي أول لقاء جمعه بأصدقاء جدد قال له أحدهم كلامك عميق وجميل لماذا لا تشاركنا أكثر؟ جملة بسيطة أعادت إليه الحياة فهمه أحد فبدأ يتغير يتكلم ويبتسم من جديد فالحياة مع من لا يفهمك تطفئك ويكفي شخص واحد يرى حقيقتك ليمنحك الحياة من جديد فكيف يؤثر غياب الفهم والدعم الأسري على شخصية الفرد وثقته بنفسه؟ شاركونا آراءكم