يواجه بعض الآباء والأمهات مواقف محرجة حين يُقدم أحد أبنائهم على تصرفات غير لائقة، خصوصا تلك التي تنضوي على التقليل من شأن الوالدين.
ويشكو بعض الآباء أحيانا من توجيه المراهقين بعض الكلمات أو العبارات الجارحة، والتي تشعرهم بالإحباط، بل والحرج حين يتم الأمر أمام أحد الأقارب أو الأصدقاء.
ما يجب أن نشير إليه هنا أن"الأطفال لا يعرفون السلوكيات الجيدة، إلى أن يتم تعليمهم إياها من خلال تدريبهم على ما هو مقبول، وما هو مرفوض، وذلك من خلال تقديم نماذج مساعدة لهم". على الآباء تعليم أطفالهم أن يعبّروا عن مشاعرهم بحرية. لكن، في المقابل، ينصح بألا يسمحوا للأمر بأن يصل إلى حد التجريح، فإذا جرحوا مشاعرنا مرة أو اثنتين واحتفظنا باستيائنا لأنفسنا، فلن نكون قدوة جيدة لهم، ليس لكوننا نضيع فرصة التواصل معهم فحسب، بل لكونهم لا يدركون عواقب أفعالهم، مما يدفعهم لمواصلة الإقدام على التصرفات ذاتها دون اكتراث.
إذا أظهرت أنك مضاد للرصاص وأنك لا تتأثر بتعليقاتهم السلبية ولا تظهر غضبا من تصرفاتهم، فإنك بهذه الطريقة لا تعلمهم سلوكيات جيدة. ومن ثم، سيقومون برفع مستوى الرهان على قدرتك على تحملك. قد يلجأ الأطفال لاستخدام الرسائل السلبية في بعض الأحيان، لأنهم يتألمون. يعرف الطفل أن أفضل طريقة لإيذاء مشاعرك سواء أكنت أبًا أو أمًا هي أن يقول إنه يكرهك. إن ما يحاول طفلك قوله حقا هو أنه يكره ما يشعر به في الوقت الحالي، وأنه يعاني كثيرا من الألم. فهم لا يكرهونك في الواقع، لذلك خذ نفسا عميقا، واستغل الفرصة لمناقشة ما يمرون به.
ما الحل؟
- انظر في عينيه: أول شيء عليك القيام به هو الحفاظ على التواصل البصري مع طفلك. ويمكن أن يفتح هذا الإجراء البسيط باب التواصل معه. لذلك، حاول اكتشاف ما يثير غضبه أو انزعاجه ثم اسع لحله.
- قدم له الدعم: تحدُث مواقف قد ينفجر فيها طفلك، فإذا كان صغيرا في السن، حاول الاقتراب منه وعانقه. أما إذا كان أكبر سنا ولا يريد أن تحضنه، فحاول أن تظهر له أنك دائما على استعداد لدعمه والوقوف إلى جانبه.
- البحث عن أشياء تصرف انتباهه: يمكن أن تشتّت غضب طفلك من خلال العد إلى رقم 10 أو أي تقنيات أخرى تشد انتباهه عن شيء ما. وتعمل هذه الطرق، على منع الغضب أو نوبات البكاء التي تنتابه. لكن بمجرد طمأنته، من المهم التحدث عن النزاع وإيجاد حل له.
- امنحه الوقت: عندما تنتاب الطفل موجة غضب شديدة، قد يكون من الجيد إتاحة الوقت له حتى يهدأ قبل الحديث عما يزعجه. وفي هذه الحالة، يتعين عليك التعاطف معه والتحقق من صحة عواطفه، لكن حاول التحدث معه في وقت لاحق في المنزل وتهدئته. وبعد سويعات، يمكنك أن تلاحظ الفرق.
- دغدغ طفلك أو قبّله: لا يقبل كل الأطفال طريقة اللعب هذه على حد السواء، بل إنها تثير غضب كثيرين منهم. في المقابل، هناك حالات تكون فيها الدغدغة أو القبلات ذات تأثير فعال. إلى جانب ذلك، يمكن أن يكون ذلك أسلوبا جيدا لإلهائه. وبطبيعة الحال، ينبغي لك أن تعرف متى يجب عليك أن تطبقها.
من تجاربكم, هل سبق و أن تعرضتم لمواقف مشابهة؟
التعليقات