يختار البعض شريك حياته بناءاً على انجذاب مباغت أو شعور بالإثارة أو لحظات حب ورومانسية مبهرة تولد مشاعر قوية وتسبب تبدلات ساطعة محسوسة في الوعي الإنساني، لكنها تكون غالباً رغبات مبهرة طارئة وسريعة التبخر.

في المقابل، يرى كثير من المفكرين والكتّاب أن قرار الزواج لا يصح أن يُبنى على تلك الاندفاعات العاطفية المذهلة التي منها الحب والإعجاب مهما كانت لامعة. وينتقدون عملية البحث عن الحب عند اختيار شريك الحياة، ويسخرون من حالة تعظيم الرومانسية التي يسعى إليها المقبلون على الزواج.

بل يرون أن الزواج يجب أن يقوم على مؤهلات أخرى أكثر رتابة كالاحترام المتبادل، وتحمل المسؤولية، الوفاء والإخلاص والاستقرار.

يرون أن الزواج بطبيعته علاقة طويلة الأمد، مليئة بالتحولات، لا تشبه لحظات الإعجاب والحب التي تملك عاطفة الإنسان في البداية. فالانبهار لا يصمد طويلاً أمام تفاصيل الحياة اليومية، والمشاعر والعاطفة لا تملك وحدها أن تخلق بيتاً مستقراً.

برأيك إذا لم يكن الحب أساس الزواج، فما هي الأسس الأقوى التي تعتمد عليها علاقات الزواج الناجح؟