العلاقات البشرية ليست دائمًا كما تبدو، فهي في كثير من الأحيان معقدة، مدفوعة بالحاجة، الغريزة، والظروف التي لا يمكن الهروب منها. هناك من يتقن التلون وفق الموقف، فينحني حين تلزمه الحاجة، ويقف متى ما سنحت له الفرصة. في المقابل، هناك من يعي جيدًا طبيعة هذه اللعبة، فيدخلها مدركًا لكل خفاياها، منتظرًا لحظة الانفجار الحتمية.

لا أحد يلعب دورًا لم يكن محتاجًا إليه، ولا أحد يتخلى عن قناعاته إلا حين تضغطه الضرورة. فالذي يختار التنازل يفعل ذلك لسبب، والذي يتصنع القوة يخفي هشاشة ما. ولكن، إلى متى يمكن لهذه الأدوار أن تستمر قبل أن تنكشف الحقيقة؟ ومتى يصبح السكوت عبئًا لا يمكن تحمله؟وهل تعتقدون أن العلاقات التي تُبنى على المصلحة والضرورة يمكن أن تستمر، أم أن الانفجار الحتمي هو مصيرها في النهاية؟