"ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة" – مبدأ أثار جدلاً طويلاً بين من يراه السبيل الوحيد لاستعادة الحق، ومن يعتقد أنه أسلوب يزيد الصراع تعقيداً. بالنسبة لمؤيدي هذا المبدأ، يرون أن في مواجهة الظلم، لا توجد لغة تُفهم بوضوح سوى القوة؛ فهي التي تحرر وتقلب الموازين حين لا ينفع التفاوض ولا تجدي الوسائل السلمية. وعند استنفاد طرق الحوار، تصبح القوة عندهم خياراً شرعياً وحاسماً لاستعادة الحقوق، خاصة في مواجهة عدوٍ يتمسك بأساليبه القمعية.

وعلى الجانب الآخر يرى المعارضون أن القوة قد تكون سلاحاً ذا حدّين، يفتح بابًا لدورات لا تنتهي من الانتقام ورد الفعل. وبالنسبة لهم استعادة الحق ليست مجرد انتصار لحظي بقدر ما هي عملية طويلة وتدريجية تتطلب إستراتيجيات أعمق كالعمل الدبلوماسي والحشد الشعبي والتغيير المجتمعي. وحتى على المستوى الفردي، قد لا تكون إستراتيجية القوة مقابل القوة هي الأنسب. فماذا ترون؟ هل توافقون على أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة أم قد يُسترد بطرق أخرى؟